لا تزال النيران ملتهبة في غابات عين ميمون في ولاية خنشلة الجزايرية و تزداد توسعًا و انتشارًا، حيث اندلعت الحرائق منذ الصباح مقابل فشل قوات الحماية المدنية لولاية خنشلة في إخمادها بسبب قوة النيران و قلة الإمكانيات المتوفرة و مساعدة الظروف المناخية على اتساعها و هو الأمر الذي تطلب الاستنجاد بمساعدة أفراد الجيش الوطني الشعبي الجزائري. وقد ساهمت الأحوال الجوية في انتشار و اتساع رقعة الحرائق بشكل مخيف، حيث امتدت النيران من بير وصفان عين ميمون إلى غابة حمام الصالحين من الجهة الشمالية ومن الجهة الجنوبية إلى غابة تواقات متجهة إلى جبل شيليا، على مسافة تقدّر بأكثر من 10 كلم مربع. و يخشى سكان المنطقة من اتجاه النيران نحو غابة حمام الصالحين وبلوغها المناطق السكنية خاصة في منطقة بوحمامة وغيرها، خاصة مع الرياح الشديدة التي تساعد على انتشار النيران بسرعة. ويطالب مواطنو خنشلة بضرورة إرسال إمدادات عاجلة و فورية معززة بطائرات حتى يتم التحكم في الحرائق و اخماد النيران الملتهبة التي حولت خنشلة إلى جحيم لا يُطاق. هذا و تبلغ المساحة الإجمالية لغابة عين ميمون 68 ألف هكتار و تحتوي على عدة أشجار و نباتات نادرة كشجرة الأرز و تعتبر موطنًا للتنوع الإيكولوجي. و قد تنقل والي ولاية خنشلة علي بوزيدي رفقة السلطات المحلية، إلى مكان الحريق المهول للاطلاع على مجريات إخماد الحريق، وتفقد من خلالها العتاد والإمكانيات اللوجستيكية والبشرية المسخرة لاحتواء الوضع.