' هذا هو عمك السيسي ' عبارة تخيلت أني أسمعها وأنا أنظر إلي رجل طويل القامة قمحي البشرة تنهمر من عيونه دموع غزيرة وهو يُقبل صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسي.. هذا الرجل يقف بجوار شاب في العشرين، قائلاً هذا هو القائد عبد الفتاح السيسي الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن استجاب إلي إرادة الملايين الهادرة التي خرجت في الثلاثين من يونيو تطالب بعزل أول رئيس مدني منتخب بعد عام واحد من حكمه بعد أن حاد عن الطريق الذي رسمته له جموع الشعب المصري. واستطرد الرجل قائلاً: لولا عمك السيسي يا ولدي لرجعت مصر إلي الوراء لأكثر من ألف عام بسبب جهل حاكمها وجماعته بأمور السياسة والحكم، ولدخلت البلاد في آتون الحرب الأهلية بين الشعب وبين أنصار المعزول بعد أن إكتشف الشعب حقيقتهم في أقل من عام علي حكمهم، فقد كانوا ينوون يا ولدي حل القضية الفلسطينية علي حساب الأمن القومي المصري و توريط مصر في الفتن المذهبية سأل الإبن أباه: ولماذا هذه الدموع يا أبي؟! رد الأب قائلاً: إنها دموع الفرح يا ولدي بعد أن أخذ عمك السيسي بالثأر لأخيك وزملائه بعد أن اغتالتهم يد الإرهاب الذي كان يدعمه المعزول.. اغتالتهم يد الإرهاب يا ولدي وهم علي الحدود في سيناء يؤدون واجبهم تجاه الوطن وذلك أثناء تناولهم وجبة الإفطار والتمرات لم تبلغ حلوقهم بعد. وإلتفت الرجل إلي إبنه قائلاً له عمك السيسي ياولدي يذكرني بجدك الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر في اخلاصه ووطنيته وشجاعته وتعبيره عن الضمير الشعبي، فقد استطاع جدك جمال أن يقتلع جذور الاحتلال الذي جثم علي صدورنا وسلب خيراتنا لأكثر من سبعين عاماً، وعمك السيسي طهر البلاد من خطر الجماعات الإرهابية المتسترة وراء الدين. لهذا ياولدي فإني أُوصيك وقد يكون هذا آخر عهدي بك 'أن تقف في ظهرعمك السيسي في حربه علي الإرهاب حتي يرتاح أخوك الشهيد في قبره وحتي تنعم مصر وننعم جميعاً بالأمن والأمان والتقدم والرخاء، وإياك ياولدي أن تنخدع بكلام تلك الجماعات التي لا تعرف الوطنية ' قبَّل الإبن رأس أبيه وصورة القائدعبد الفتاح السيسي ثم قال.. غداً يا أبي سأتقدم بأوراقي للتطوع في الجيش المصري، ولن يُفرق بيني وبين عمي السيسي وكل القادة الوطنيين الإ الموت .. علي بركة الله.. حفظ الله مصر.. وحفظ خير أجناد الأرض.. وحفظك لأهلك ووطنك مصر '.. قالها الأب وهو يحتضن ابنه 'جمال '