شدد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة علي أهمية الاستمرارية في متابعة الإلتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الصحية وتكثيف أعمال النظافة وتحقيق التباعد الاجتماعي بين المصلين لضمان استمرار فتح المساجد خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، مشيرا إلي الالتزام بقرارات الوزارة باقتصار صلاة التراويح علي المساجد التي تقام بها صلوات الجمعة مع منع الاعتكاف داخل المساجد. وأكد وزير الأوقاف - خلال زيارته لبني سويف في ضوء احتفالاتها بعيدها القومي اليوم الجمعة - أن الأئمة هم الأمل في مصر والعالمين العربي والإسلامي لنشر الفكر المعتدل والوسطية في الإسلام استنادًا علي علماء الأوقاف والأزهر في ظل تحديات ومسؤوليات في سبيل حماية الوطن، موجها الشكر لجميع الأئمة والدعاة لجهودهم في الحفاظ علي بقاء المساجد مفتوحة بتطبيق الإجراءات الاحترازية في ظل جائحة "كورونا ". وأشار الوزير إلي اهتمام الوزارة بالجانب العلمي والمعرفي والمادي لدي الأئمة والدعاة من خلال عقد دورات تدريبية في شتي المجالات العلمية وتحسين أوضاعهم المالية، والمظهر العام للأئمة ورجال الدعوة بما يليق بقيمة ومكانة الدعوة، وذلك عن طريق الاهتمام بصقل مهارات الأئمة المجتمعية ومهارات التواصل مع الجمهور والإلمام بالعلوم الاجتماعية، والذي يعتبر خطوة هامة من متطلبات وخطوات تجديد الخطاب الديني، مطالبا جموع الأئمة والخطباء ببذل المزيد من الجهد في طلب العلم والمعرفة والثقافة العامة، والتخلق بالأخلاق الفاضلة ليكون الإمام قدوة للمسلمين ومنارة علم يُهتدي بها، وعدم السماح لأي فكر متشدد باستغلال المساجد أو العبث بعقول أبناء الوطن. من جانبه، أشاد محافظ بني سويف محمد هاني غنيم بجهود وزارة الأوقاف الملموسة في نشر مفاهيم الدين الصحيحة والسمحة ودعم الأنشطة المجتمعية في كافة المجالات، بجانب الدور الرئيسي الذي تقوم به الأوقاف والأزهر في تدعيم المفاهيم البناءة وتعزيز السلوكيات الإيجابية ومواجهة الأفكار الهدامة والخاطئة، فضلا عن دورهم الكبير لرفع روح الانتماء والولاء للوطن بين الشباب وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع بكل فئاته، مشيرا إلي أهمية دور رجال الدين من الأئمة والدعاة في التوعية بجهود وحجم ماتبذله الدولة، وجهود مجابهة تداعيات فيرروس كورونا.