قال المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الاتحادية، نفيع عشيروف، إن الجماعات المتطرفة والإرهابية ألحقت الضرر بالدين الإسلامي، ورسمت فكرة خاطئة للغرب تجاهه، بسب طريقتهم الخاطئة وأساليبهم التي لا تمس للإسلام بأية صلة. وأضاف عشيروف - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، علي هامش مشاركته بمؤتمر حوار الأديان والثقافات بالقاهرة - أن "دين الإسلام لم يفرق بين البشر بل أمر بالتعارف والتحاور بطريقة صحيحة وحكيمة دون التعدي أو الهجوم علي أحد". وأوضح أن التعارف والتحاور بين المجتمعات المختلفة يجب أن يتم بطريقة سلسة وحكيمة خالية من التعصب والتطرف، حتي يكون هناك أرضية مشتركة لإرساء السلام. وأشار عشيروف إلي أن قارة أوروبا يوجد بها العديد من معتنقي الإسلام حديثًا، بسبب فهمهم الصحيح للتعاليم الإسلامية السمحة، مؤكدًا أن المعاملة الطيبة والموعظة الحسنة هي سلاح المسلمين للتحاور والمناقشة بشكل يضمن إرساء السلام والوحدة بين المجتمعات. ولفت إلي أن "التوصيات والبيانات الذي خرجنا بها من مؤتمر (حوار الأديان والثقافات) تعلمنا الطريق الصحيح للتعامل مع الآخرين، حيث إننا في روسيا الاتحادية نمثل أقلية، ولكن ليست أقلية بسيطة بل كبيرة وعددنا يتجاوز ال25 مليون مسلم في دولة روسيا والتي تمتلئ بالعديد من القوميات والديانات المختلفة.. قائلًا: "تعلمنا من ديننا ضرورة التحاور بشكل سليم والمحافظة علي تماسك مجتمعنا دون زعزعة". وأكد مفتي روسيا أن المواطنة وحب الوطن من أسس ديننا الحنيف، لافتًا إلي أن الغرب يجب أن يتعلموا من الدين الإسلامي وأن يتعرفوا علي أسسه ومبادئه السمحة التي أمرت بعدم التعدي علي الآخرين، ولكن يجب أن يتعلموا من المنابع الإسلامية الصحيحة كي تصل لهم الصورة كاملة دون أي تشويه. وأشاد بمؤتمر (حوار الأديان والثقافات) الذي انطلقت فعالياته أول أمس واستمر ليومين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة 70 عالمًا ومفتيًا من 40 دولة حول العالم، موضحًا أن مثل هذه المؤتمرات تعلمنا طريقة التحاور مع الجميع من مختلف الديانات.