أكد مفتي الكونغو الديمقراطية ورئيس الجمعية الإسلامية عبد الله منجالا وجود علاقات وطيدة بين مصر والكونغو الديمقراطية، مشيرا إلي أن هناك شيوخا ودعاة تخرجوا من مصر ودول عربية، ساعدوا في نشر سماحة الإسلام في بلاده بل والعالم أجمع من خلال البعثات الدينية والتعليمية. وأضاف - خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العام الحادي والثلاثين لحوار الأديان والثقافات اليوم الأحد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - أن المسلمين أقلية في الكونغو ولكن التعايش مع غير المسلمين يتم بالحوار والتفاهم، مشيرا إلي ضرورة تطبيق قواعد القرآن الكريم والسنة النبوية الخاصة بالحوار. من جانبه، أكد المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الأسيوي من روسيا الاتحادية نفيع عشيروف حاجة المجتمع الدولي إلي توحيد صفوفه وتكثيف وحدته وجمع قدراته، للقضاء علي رسالة العداوة والبغضاء والكراهية بين أفراد المجتمع البشري. وقال إن الإسلام قدم للعالم بأكمله كل القيم الإنسانية والتربوية العظيمة لبناء مجتمع خال من الشوائب التي تؤدي إلي هدم أو زعزعة أركان الاستقرار في العالم، وانتشار الظلم والعدوان والنزاعات. وأكد أن الاستقرار العام لا يمكن أن يتم إلا بالحوار الصحيح الذي يستخدم منهجا سليما مبنيا علي أسس وقوائم مشتركة وبالمعاملة الحسنة، مضيفا أن الحوار بين المجتمعات المتنوعة يعتبر أساسا للتفاهم وللتعايش السلمي، لكنه في نفس الوقت ليس هدفا في حد ذاته، بل هو وسيلة للوصول إلي اتفاق. وأضاف أنه من بين الأساليب التي حث عليها الإسلام المعاملة الحسنة مع أبناء المجتمع البشري، وذلك لتنظيم حياة الإنسان في المجتمع. وبدوره، قال أمين عام دائرة الإفتاء بالأردن أحمد حسنات إن التحاور بالقلب والأخلاق أهم من الحديث باللسان، لتعزيز فهم ونقل الرسالة بطريقة سليمة للطرف الآخر، فالحوار يُعد وسيلة مهمة من وسائل الدعوة، ولابد وأن يكون له غاية ورسالة حتي تكون نتائجه مثمرة. وأشار إلي وجود علم لفن الحوار والجدل يُطلق عليه " علم أدب البحث والمناظرة" بهدف تعزيز قواعد الحوار بين المتناظرين. وأضاف أن المحاور لابد وأن يستحضر في ذهنه غاية للحوار، فلا يجوز أن يتصدي للحوار إلا من كان أهل لذلك، وأن يتحلي بالعلم والشخصية القوية والملكة في الحوار، حتي لا يفسده، موضحا أن هناك العديد من المناظرات التي تنتهي بالفشل لعدم اتباعها قواعد الحوار، فتخرج بنتيجة عكسية. ولفت إلي دور الأردن في إطلاق العديد من المبادرات التي تظهر صورة الإسلام الحقيقية بعيدة عن أي تشوه، مؤكدا أن الخطأ دائما يكون بسبب عرض المحاورين لمفاهيم الدين وليس من الدين نفسه.