ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط للسماح للفنزويليين بالتقدم للحصول علي وضع قانوني مؤقت في الولاياتالمتحدة، وهي خطوة تهدف إلي زيادة الضغط علي حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من خلال توفير الحماية لأولئك الذين فروا من النظام. وأوضحت الصحيفة أن قرار وزارة الأمن الداخلي الأمريكية سيسمح لنحو 300 ألف فنزويلي يعيشون حاليا في الولاياتالمتحدة بالتقدم للحصول علي وضع الحماية المؤقتة، مما يسمح لهم بالبقاء في الولاياتالمتحدة لمدة 18 شهرا بسبب ما وصفه مسؤول كبير في الوزارة بالاضطراب في فنزويلا. وقال السيناتور الأمريكي بوب مينينديز -الذي قاد الجهود التشريعية لمنح الفنزويليين وضع الحماية المؤقتة- إن "الاستمرار في ترحيل الفنزويليين إلي مأساة مادورو سيكون بمثابة إخبارهم بأنهم عبء علي مجتمعاتنا وتهديد لأمننا القومي وضيف غير مرحب به في بلدنا، بينما الواقع ومصلحتنا الوطنية عكس ذلك تماما". وأضاف السيناتور الأمريكي أنه "بالوقوف إلي جانب الشعب الفنزويلي، نوجه ضربة لنظام مادورو الذي حرم مواطنيه لسنوات من التعليم والرعاية الصحية والحريات الأساسية وحتي الطعام، ونحن نرسل إشارة قوية إلي الحلفاء والمنافسين بأن الولاياتالمتحدة ملتزمة مرة أخري بقضية الديمقراطية". كانت إدارة بايدن قد اعترفت -في الأيام الأولي من تنصيبها- بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو كرئيس شرعي للبلاد بعد ما اعتبروا انتخابات عام 2019 التي فاز بها مادورو غير شرعية. ويأتي قرار اليوم في أعقاب محاولة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للسماح للفنزويليين بالبقاء في الولاياتالمتحدة بموجب آلية مختلفة وهي المغادرة القسرية المؤجلة. ومنع القرار الذي وقعه ترامب في آخر يوم كامل له في منصبه ترحيل الفنزويليين، لكنه ترك العديد من الفنزويليين في طي النسيان، معتمدا علي إدارة بايدن للسماح لمن يتمتعون بوضع المغادرة القسرية المؤجلة بالحصول علي تصريح عمل.