شدد وزراء خارجية، فلسطين رياض المالكي، ومصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، علي ضرورة وقف كافة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وشدد وزراء الخارجية في اجتماع تشاوري، عقد في مقر وزارة الخارجية المصرية اليوم الأربعاء، قبيل إنطلاق أعمال مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب في دورته العادية ال155، علي أن عمليات الاستيطان تقوّض من فرص التوصل لحل الدولتين، فضلاً عما تُمثله من انتهاك لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأكد وزراء الخارجية أهمية البناء علي ما شهدته الفترة الماضية من زخم استهدف تحريك ملف عملية السلام علي عدة مسارات، وأشادوا بمخرجات الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري في دورته غير العادية، وما تمخض عنه من قرارات هامة. كما أعربوا عن تطلعهم لانخراط الأطراف الدولية المعنية بفاعلية في ملف عملية السلام. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، إن الاجتماع الثلاثي، يأتي استمرارًا للتنسيق القائم بين مصر والأردن وفلسطين. وأوضح أن اللقاء شهد اتفاقًا علي أهمية الاستمرار في العمل خلال الفترة المُقبلة من أجل خلق البيئة المواتية لمفاوضات جادة وبناءة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف إنهاء الجمود الحالي، والسعي نحو التوصل إلي السلام الشامل والعادل والدائم الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة علي حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. واتفق وزراء الخارجية الثلاثة علي استمرار التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق المصالح المُشتركة والعمل علي إعادة إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط. من جانبه، أعرب شكري عن دعم مصر لكافة الخطوات المبذولة من قِبل القيادة الفلسطينية لإنجاح الحوار الفلسطيني، والتطلُع لأن تُسهم الانتخابات المُقبلة في إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني. وبحث الاجتماع الثلاثي، آخر التطورات السياسية ومستجدات القضية الفلسطينية، إضافة الي الجهود المبذولة لضمان نجاح عقد الانتخابات في فلسطين، وناقشوا مشاريع القرارات التي ستصدر في ختام أعمال الدورة العادية، إضافة إلي سبل دفع عملية السلام وخلق البيئة المواتية لمفاوضات جادة وبناءة وصولاً إلي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.