ترأس وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، الاجتماع الوزاري المعني بمتابعة التدخلات التركية في الشئون الداخلية للدول العربية، وذلك علي هامش اجتماعات جامعة الدول العربية. كان وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، قد اتفقوا علي أهمية الاستمرار في العمل خلال الفترة المُقبلة من أجل خلق البيئة المواتية لمفاوضات جادة وبناءة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف إنهاء الجمود الحالي، والسعي نحو التوصل إلي السلام الشامل والعادل والدائم الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة علي حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري الذي عقده اليوم الأربعاء كل من وزير الخارجية سامح شكري، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمُغتربين الفلسطيني رياض المالكي، وذلك بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير. وصرّح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزراء الثلاثة أثنوا في بداية اللقاء علي ما تشهده مجالات التعاون من تطورات ملموسة، وما تعكسه دورية انعقاد اجتماعات التشاور الثلاثي من رغبة صادقة في الدفع قًدمًا بالعلاقات بين مصر والأردن وفلسطين في مختلف المجالات، تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية بها، فضلاً عما توفره من منصة هامة لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية وخاصة إزاء القضية الفلسطينية. وقال حافظ، إن الوزراء أكدوا علي أهمية البناء علي ما شهدته الفترة الماضية من زخم استهدف تحريك ملف عملية السلام علي عدة مسارات، وأشادوا بمخرجات الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري في دورته غير العادية، وما تمخض عنه من قرارات هامة، كما أعربوا عن تطلعهم لانخراط الأطراف الدولية المعنية بفاعلية في ملف عملية السلام. وأضاف المتحدث، أن الوزراء شددوا علي ضرورة وقف كافة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع التأكيد علي أن عمليات الاستيطان تقوّض من فرص التوصل لحل الدولتين، فضلاً عما تُمثله من انتهاك لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلي أن الوزراء اتفقوا، في ختام اللقاء، علي استمرار التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق المصالح المُشتركة والعمل علي إعادة إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط. من جانبه، أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن دعم مصر لكافة الخطوات المبذولة من قِبل القيادة الفلسطينية لإنجاح الحوار الفلسطيني، والتطلُع لأن تُسهم الانتخابات المُقبلة في إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني.