أطلقت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم ووزيرة البيئة دكتورة ياسمين فؤاد ومحافظ الغربية دكتور طارق رحمي، اليوم السبت، حملة "صفط تراب.. البداية" التي تستهدف المشاركة في تطوير القري المصرية ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها، في إطار تنسيق وتضافر الجهود بين المبادرات الوطنية وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الريف المصري ضمن مبادرة "حياة كريمة"، كذلك تنفيذا لمبادرة "أصلك الطيب". جاء ذلك خلال زيارة كل من وزيرتي الهجرة والبيئة ومحافظ الغربية لقرية صفط تراب لتفقد الأماكن المستهدف تطويرها ورفع كفاءتها بمشاركة جمعية النادي النسائي المصري الدولي بنيويورك التابعة لمجموعة (نيو إيجيبت)، حيث تم اختيار قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبري بمحافظة الغربية لتكون بداية لنموذج القرية المصرية المتوافقة بيئيا اتساقا مع المبادرة الرئاسية (اتحضر للأخضر) بالتنسيق والتعاون بين كل من الهجرة ومحافظة الغربية. وذكرت محافظة الغربية، في بيان اليوم السبت، أن جمعية النادي النسائي المصري الدولي بنيويورك التابعة لمجموعة (نيو إيجيبت) قامت خلال الشهر الماضي بحصر 50 منزلا بالقرية بدون أسقف وتم بالفعل تسقيف منزلين ومن المنتظر الانتهاء من 10 منازل خلال شهر فبراير الجاري علي أن يتم الانتهاء من 50 منزلا خلال الستة أشهر المقبلة بالتنسيق مع وزارة البيئة لتطويرها وفقا للاشتراطات البيئية. وأضافت أنه تم التواصل مع وحدة طب الأسرة بالقرية وإمدادها بكافة المسلتزمات الطبية الشهرية حسب الكشوف المقدمة لمجموعة (نيو إيجيبت) والاتفاق علي استمرار الدعم لمدة 6 أشهر وتمدد حسب الطلب، إضافة إلي دعم شباب القرية وتجميعهم للمشاركة في تطوير القرية ونتج عن ذلك إنشاء "جمعية صفط تراب" الخيرية التي تم إشهارها رسميا وقانونيا من خلال وزارة التضامن الاجتماعي. وأشارت إلي أنه تم دراسة كفاءة تجميع الطاقة الشمسية وتحويلها وتوزيعها لتلبية احتياجات الطاقة الكهربائية والحياة الحديثة وتطوير نظم الزراعات الصغيرة لزراعة محاصيل الفاكهة والخضراوات لرفع القيمة الغذائية للوجبات الأساسية لنمو الطفل المصري علي مدار العام. وأوضحت المحافظة أنه يجري إعداد دراسة عن كيفية تحويل غلاف المنازل إلي أسطح فعالة بحيث تصبح مولدة للطاقة الشمسية المتجددة، والعمل علي تطوير مواد البناء المتاحة عن طريق إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتوفير مقومات الراحة الحرارية الضرورية لصحة الإنسان عن طريق الاعتماد علي الحلول البيئية الفعالة بمساعدة من أنظمة الطاقة الشمسية المتجددة لتشغيل الأجهزة الكهربائية، والعمل علي طرح فكرة بناء أنظمة جديدة لمعالجة النفايات وإعادة تدويرها وتصميم بروتوكولات لتجميع وتحليل وتنقية مياه الشرب والمساهمة الفكرية في بناء البنية التحتية لتحويل الأسطح إلي مرافق الزراعة الصغيرة لمنتجات الطازجة والمغذيات الرئيسية للسكان. ولفتت إلي أن دور وزارة الهجرة في حشد المصريين بالخارج للمشاركة في المبادرات الوطنية وتضافر تلك الجهود للمساهمة في تطوير القري المصرية تحت مظلة مبادرة "أصلك الطيب" وما انبثق عنها من مبادرات تهدف لرفع المستوي المعيشي للقري المصرية. يذكر أن ترشيح قرية صفط تراب وشرح تجربة شبابها الواعد لوزارة البيئة قد لاقي ترحيبا واسعا داخل الوزارة، وتم اقتراح إعداد دورات تدريبية لتأهيل الشباب وإعداد كوادر شبابية علي الأرض داخل القرية وطرح فكرة القرية النموذجية كهدف للنادي وجمعية شباب صفط تراب بواسطة وزارة البيئة المصرية من خلال أحد شباب النادي بنيويورك (دكتور محمد علي عتمان) الباحث في علوم البناء والمحاضر بجامعة yele الأمريكية. ويتم حالياً إعداد دراسة بناء إطار لتحويل قري وعمران مصر إلي أنظمة بيئية مستدامة بها جميع الأدوات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد علي الموارد المتاحة في الموقع، حيث تهدف المشاريع البحثية لتوظيف تقنيات جديدة لتوفير الطاقة النظيفة والمتجددة ومياه الشرب النقية والهواء النقي والمكونات الغذائية. يذكر أن زيارة وزيرتا البيئة والهجرة إلي الغربية من المقرر أن تتضمن المرور علي ترعة القرشية بالقرية، وتفقد عدد من الأماكن التي يتم تطويرها بدعم من وزارة البيئة، حيث شارك البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة في حملة تطوير القرية، نظراً لوقوعها في نطاق عمل البرنامج و تم التعاون مع رؤساء المراكز والأحياء والمتعهدين ومتابعة كافة عمليات جمع المخلفات من الوحدات السكنية ونقلها والتخلص الآمن منها إلي جانب متابعة عمليات التطهير لجوانب الترع والمصارف من المخلفات المتراكمة. كما تم تنفيذ حملة نظافة بمدخل القرية علي جانبي ترعة القرشية، ورفع ما يقرب من 2600 طن قمامة من المخلفات ونواتج التطهير، كما قامت وزارة البيئة أيضاً بالتعاون مع الجهات المعنية بصيانة عدد كبير من كشافات الإنارة بشوارع القرية وبتنفيذ أعمال تطهير للترع والمصارف وتشجير الشوارع بمساعدة شباب القرية، وألزمت عددا من المصانع الموجودة حول القرية بتوفيق أوضاعها البيئية. كما عقدت وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطني عدة اجتماعات مع رؤساء المراكز والأحياء والرائدات الريفيات بالمراكز للمشاركة في توعية المواطنين بأهمية النظافة العامة والعمل علي النهوض بقراهم، وقامت الوزارة أيضاً بتنفيذ برنامج تدريبي لمجموعة من شباب القرية تم خلاله التدريب علي مهارات التنمية والزراعة المستدامة، ومهارات الاتصال (العرض والتقديم)، بالإضافة إلي تدريبهم علي كيفية تنفيذ حملات دق الأبواب للتواصل المباشر وجها لوجه مع أهالي القرية وتمكينهم من مهارات التأثير السريع، بجانب تنظيم رحلات للشباب لزيارة عدد من المحميات الطبيعية للتعرف علي ثروات مصر الطبيعية.