أطلقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، اليوم السبت، حملة «صفط تراب ..البداية» التي تستهدف المشاركة في تطوير القرى المصرية، ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها، إذ اختيرت قرية صفط تراب، التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، لتكون بداية لنموذج القرية المصرية المتوافقة بيئيا. جاء ذلك خلال زيارة أجراها كلا من وزيرتي الهجرة والبيئة ومحافظ الغربية لقرية صفط تراب لتفقد الأماكن المستهدف تطويرها ورفع كفاءتها بمشاركة جمعية النادي النسائي المصري الدولي بنيويورك، التابع لمجموعة «نيو إيجيبت»، ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها، في ضوء حملة «صفط تراب.. البداية»، التي تنفذها وزارة البيئة في محافظة الغربية، اتساقا مع المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر»، بالتنسيق والتعاون بين كل من الهجرة ومحافظة الغربية. وقد عملت جمعية النادي النسائي المصري الدولي بنيويورك، التابع لمجموعة «نيو إيجيبت»، خلال شهر يناير 2021 على حصر عدد 50 منزلا بالقرية بدون أسقف، وتم بالفعل تسقيف 2 منزل ومن المتظر الانتهاء من عدد 10 منازل خلال شهر فبراير الجاري على أن يتم الانتهاء من 50 منزل خلال الشهور ال6 المقبلة، بالتنسيق مع وزارة البيئة لتطوير وفقا للاشتراطات البيئية. كما تم التواصل مع وحدة طب الأسرة بالقرية، وإمدادها بكافة المسلتزمات الطبية الشهرية حسب الكشوف المقدمة لمجموعة «نيو إيجيبت»،، وتم الاتفاق على استمرار الدعم لمدة 6 شهور وتمدد حسب الطلب، بالإضافة لدعم شباب القرية وتجميعم للمشاركة في تطوير القرية، ونتج عن ذلك إنشاء «جمعية صفط تراب» الخيرية التي تم إشهارها رسميا وقانونيا من خلال وزارة التضامن الاجتماعي. هذا حيث يتم دراسة كفاءة تجميع الطاقة الشمسية تحويلها وتوزيعها لتلبية احتياجات الطاقة الكهربائية والحياة الحديثة، وتطوير نظم الزراعات الصغيرة لزراعة محاصيل الفاكهة والخضراوات لرفع القيمة الغذائية للوجبات الأساسية لنمو الطفل المصري على مدار العام. وجاري أيضا إعداد دراسة عن كيفية تحويل غلاف المنازل إلى أسطح فعالة بحيث تصلح مولدة للطاقة الشمسية المتجددة، والعمل على تطوير مواد البناء المتاحة عن طريق إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتوفير مقومات الراحة الحرارية الضرورية لصحة الإنسان عن طريق الاعتماد على الحلول البيئية الفعالة بمساعدة من أنطمة الطاقة الشمسية المتجددة لتشغيل الأجهزة الكهربائية. كذلك العمل على طرح فكرة بناء أنظمة جديدة لمعالجة النفايات وإعادة تدويرها، تصميم بروتوكولات لتجميع وتحليل وتنقية مياة الشرب، والمساهمة الفكرية في بناء البنية التحتية لتحويل الأسطح إلى مرافق الزراعة الصغيرة لمنتجات الطازجة والمغذيات الرئيسية للسكان. ويأتي دور وزارة الهجرة في حشد المصريين بالخارج للمشاركة في المبادرات الوطنية، وتضافر تلك الجهود للمساهمة في تطوير القرى المصرية تحت مظلة مبادرة «أصلك الطيب» وما انبثق عنها من مبادرات تهدف لرفع المستوى المعيشي للقرى المصرية. وجاء ترشيح قرية صفط تراب وشرح تجربة شبابها الواعد لوزارة البيئة وقد لاقي حماس الشباب ترحيبا واسعا داخل الوزارة، وتم اقتراح إعداد دورات تدريبية لتأهيل الشباب واعداد كوادر شبابية على الأرض داخل القرية، وقد تم طرح فكرة القرية النموذجية كهدف للنادي وجمعية شباب صفط تراب بواسطة وزارة البيئة المصرية، من خلال أحد شباب النادي بنيويورك (الدكتور محمد على عتمان) الباحث في علوم البناء والمحاضر بجامعة yele الأمريكية، حيث يتم حالياً إعداد دراسة بناء اطار لتحويل قري وعمران مصر إلى أنظمة بيئية مستدامة بها جميع الأدوات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الموارد المتاحة في الموقع. حيث تهدف المشاريع البحثية لتوظيف تقنيات جديدة لتوفير الطاقة النظيفة والمتجددة، مياة الشرب النقية، الهواء النقي، المكونات الغذائية. جدير بالذكر أن محافظة الغربية تأتي ضمن المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتعمل وزارة الهجرة على المساهمة في تطوير قراها ضمن المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» لمكافحة هذه الظاهرة. [image:3:center]