أكد مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية حسين عبد البصير أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالآثار وثروات مصر غير مسبوق، مشيرا إلى أن هناك العشرات من المشروعات والاكتشافات والافتتاحات والمعارض والترميمات الأثرية الفريدة التي شهدها عهده. وقال حسين عبد البصير- في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن هذا الاهتمام ينبع من إدراك وحس واعٍ لأهمية الآثار التي تعد أحد أهم عناصر الثقافة والقوة الناعمة والريادة للحضارة المصرية التي سبقت بآلاف السنين. والمح إلى تحقيق إنجازات كبرى في مجال الآثار فقد دعمت القيادة السياسية الآثار وثروات مصر التاريخية وخصصت مبلغ مليار ومائتي وسبعين مليون جنيه لتمويل المشروعات الأثرية الكبرى المتوقفة منذ عام 2011. وتطرق إلى الحديث عن المتحف المصري الكبير ووصفه ب "مشروع القرن"، قائلا "أعتبره أعظم مشروع ثقافي وأثري وفني ومتحفي في العالم؛ ويعد مشروع مصر القومي في القرن الحادي والعشرين، كما أنه هدية مصر للعالم كله في القرن الحادى والعشرين". وأضاف أن هذا المشرع الفريد يؤكد مكانة مصر كدولة عظمى ثقافيًا وأثريًا وحضاريًا، وأنها ما تزال قادرة على العطاء الحضاري بكثافة وإبهار العالم، فهي تقدم للعالم الثقافة والإبداع من خلال مشروعاتها الثقافية العملاقة. وتابع إن المتحف المصري الكبير ليس مشروعًا مصريًا فحسب، بل هو مشروع عالمي؛ فالعالم كله يتطلع إلى يوم افتتاحه؛ لأنه سيضم تراث مصر القديم وهو تراث عالمي، وسيكون المتحف صرحًا ثقافيًا ومركزًا عالميًا لتواصل الحضارات والثقافات عبر العالم. وأوضح أن المتحف المصري الكبير سيضم نحو مائة ألف قطعة أثرية "خمسون ألف قطعة للعرض، وخمسون ألف قطعة للدراسة"، وذلك من خلال عرض متحفي مبهر على أحدث التقنيات العالمية، كما سيضم المتحف كنوزًا فنية فريدة وروائع الآثار المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصرين اليوناني والروماني، فضلاً عن ربط المتحف الكبير بمنطقة أهرام الجيزة عبر الممشى الأسطوري الكبير، ومن المتوقع أن يصل زوار المتحف إلى حوالي ثمانية ملايين سائح سنويًا. ولفت إلى أن من المشروعات الأثرية المهمة أيضا متحف العاصمة الإدارية الجديدة، الذي سيمثل مركزا حضاريا وثقافيا فريدا وسيكون واجهة حضارية وثقافية مشرفة. وقال إن هناك العديد من الافتتاحات الأثرية ومشروعات التطوير والترميم المهمة التي نفذت في السنوات الماضية في كافة محافظات الجمهورية، منها إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي ومتحف سوهاج القومى والجامع الأزهر بعد ترميمه، ومتحف مطروح ومتحف ملوي، وعدد كبير من المقابر الأثرية من عصور مختلفة بمناطق الآثار، ومدينة القصر الإسلامية بالواحات الداخلة، ومنطقة شالي بواحة سيوة بمحافظة مطروح، وإعادة افتتاح متحف التماسيح بكوم إمبو، والمرحلة الأخيرة من مشروع شارع المعز، ومتحف السويس القومي، ومتحف طنطا، ومتحف الغردقة وغيرها من المواقع الأثرية المهمة، التي تجسد عظمة الحضارة والتاريخ المصري وتفردهما.