قال فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر أن 'صورة الاسلام والشخصية العربية تتعرضان لتشويه ممنهج'مطالبا 'الاعلاميين العرب والمسلمين أن يعملوا علي تصحيح صورة الاسلام والمواطن العربي '. وانتقد الطيب في كلمته امام منتدي الاعلام العربي في دبي القنوات الدينية، موضحا أن 'هناك عشرات من القنوات الفضائية تخصصت في زرع الفتنة بين المسلمين أنفسهم، ونشر بذور الشقاق والصراع بين أبناء الدين الواحد'. وأبدي الطيب قلقه من برامج الفتاوي قائلا 'برامج فوضي الفتاوي الشاذة والجدال في الدين بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير تثير قلقنا جميعاً'. ودعا إلي 'ممارسة حرية الكلمة وحرية التعبير مع التقيد بمراعاة تقاليد ثقافتنا وثوابت مجتمعاتنا وعدم المساس والإساءة للآخرين'. وحذر شيخ الازهر من المخاطر التي تحيط باللغة العربية'أنصح أخواني من الصحفيين والاعلاميين بمراعاة حرمة اللغة العربية في عقر دارها، ولم يعد معقولا أو مقبولاً أن تكون لغة الصحافة والكتابة والتأليف والأدب في القرن الماضي أغني وأثري وأعمق من لغة اليوم'. وتابع 'لغتنا العربية كادت تتآكل أمام سيل المواد الفنية والإعلامية، وطوفان اللغات والثقافات الوافدة ولوسائل اعلامنا دور مهم في مواجهة ذلك'. وأكمل 'الثورة الإعلامية لم تكن كلها خيراً علي تاريخنا العربي والإسلامي المعاصر وهناك تراجع في دور اللغة العربية'. واستدرك الطيب 'لا أقصد في كلماتي صد الإعلاميين عن مهنتهم الشريفة ولكن أردت فقط أن أشير إلي خطر الكلمة وأثرها الكبير علي واقع الناس' مضيفا 'الكلمة سلاح ذو حدّين وهي أخطر الأسلحة في بناء المجتمعات وفي هدمها علي السواء'. واضاف 'للإعلام رسالة مهمة جداً بالنسبة للمجتمعات العربية والإسلامية خاصة في ظل الانفتاح الرقمي والإعلامي' متابعا 'تفجر الثورة المعرفية والرقمية والاتصالات تدخل الكلمة مستوي من الخطر أشد وأعمق في صناعة الأفكار والآراء'. وانطلقت في دبي اليوم الثلاثاء جلسات 'منتدي الإعلام العربي' في دورته الثانية عشرة تحت شعار 'الإعلام العربي في المراحل الانتقالية'، بمشاركة حشد من الإعلاميين والمحللين ورواد الفكر ورموز الثقافة وكبار الكتّاب والصحافيين العرب والأجانب. ويناقش المنتدي علي مدار يومين الظواهر الإعلامية في ظل الأحداث السياسية المتسارعة في العالم العربي.