قال مصدر عسكري في تصريحات خاصه ل'بوابةالاسبوع' إن الجيش المصري ليس انقلابيا ولا يسعي للصدام مع أي جبهة، وهدفه حماية أمن مصر من أي تهديد، مضيفا أن الجيش لم ولن يرضي أبدا بأي رئيس يرفضه الشعب أو يعمل علي تدمير البلاد بالفساد أو غيره. وأوضح المصدر أن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الأخيرة حول ضرورة لجوء الشعب لصندوق الانتخابات لتحقيق إرادته وإحداث التغيير الذي يسعي إليه هو خير دليل علي مساندة الجيش لرغبة الشعب، وهذا ليس معناه أن الجيش سيقف مكتوف الأيدي في حال انحراف رئيس الجمهورية عن الشرعية ووقتها لن ينتظر حتي الوصول إلي موعد الانتخابات. وأشار المصدر إلي أن الجيش حذر كافة التيارات والأحزاب وجماعة الإخوان من أي محاولة للتلاعب بنتائج الانتخابات المقبلة، وطلب أن يتولي الجيش الإشراف علي الانتخابات لضمان نزاهتها وعدم تزوير إرادة الشعب. واستنكر المصدر الذي رفض الكشف عن إسمه ما صرح به عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، حول تأكيدات وزير الدفاع أن القوات المسلحة تحترم الرئيس ولا تريد النزول للشارع، وقال: 'لابد أن يتوقف عصام سلطان عن المزايدة علي دور الجيش'. وكان عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، قد أكد أن قيادات الجيش عقدت اجتماعا مع قيادات الحزب، وأكدوا لهم أن الجيش لن يخوض أي معارك سياسية بالنيابة عن أي فصيل سياسي، خاصة أن القوات المسلحة تعلمت جيدا الدرس في المرحلة الانتقالية. وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد اركان حرب احمد محمد علي قال في وقت سابق من صباح اليوم إن مبادرة القوات المسلحة لعقد تلك اللقاءات والاتصالات جاء انطلاقا من مسئوليتها الوطنية في المحافظة علي الأمن القومي المصري دون التدخل في الشأن السياسي، كما أن أهدافها تركزت علي محاولة إيجاد صيغة من التوافق بين القوي السياسية المختلفة في مصر إيمانا من المؤسسة بأهمية دعم الحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها، وصولا للتوافق الذي يجمع كافة أطياف الوطن. وأوضح أن قيام البعض باستغلال مضمون ما جاء بتصريحات القائد العام للقوات المسلحة علي هامش تفتيش حرب الفرقة التاسعة المدرعة وربطها بتصريحات صحفية 'عصام سلطان لليوم السابع' صادرة عن شخصية لم تكن حاضرة لتلك اللقاءات، يعد محاولة لتحقيق مكاسب لا تتسق مع عقيدة ومنهج القوات المسلحة التي تنحاز دائما إلي شعب مصر العظيم. وشدد علي أن القوات المسلحة تحرص علي وحدة الصف، باعتبارها جزءا أصيلا من نسيجه الوطني وترابه المقدس وانطلاقا من مبادئ عملها الوطنية الراسخة فهي تدرك جيدا حجم المسئوليات الملقاة علي عاتقها، كونها ملكا للشعب المصري وولائها الوحيد له، وأن ما سلكته خلال أحداث ثورة 25 يناير التي انحازت فيها إلي مصالح الشعب يؤكد هذا النهج. واختتم المتحدث باسم القوات المسلحة تصريحاته 'المنشورة علي حسابه الرسمي علي فيس بوك 'بالتأكيد علي أن القوات المسلحة' عبر تاريخها الطويل 'تعمل وفقا لحسابات وتقديرات إستراتيجية دقيقة مبنية علي عقيدتها القتالية الراسخة لحماية مقدرات الوطن وتطلعات الشعب المصري العظمي.