رفض المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري فايق أوزتراك، الاتهامات التي وجهت لحزبه من قبل القيادات التابعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعمها أن الحزب الجمهوري هدد بالانقلاب، وذلك تعليقًا منهم على تصريحات أعضاء حزب الشعب الجمهوري جنان قافتنجي أوغلو وأوزجور أوزال. وشدد فايق أوزتراك على وقوف حزب الشعب الجمهوري إلى جانب الديمقراطية، قائلًا: «لن يخرج (انقلابٌ) من كلماتنا. سيكون حزب الشعب الجمهوري من بعد الآن كما كان سابقًا، وحتى اليوم، بجانب الديمقراطية». ورأى المتحدث باسم «الشعب»، خلال تصريحات له بأحد البرامج التلفزيونية على قناة «فوكس»، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يرغب في عقد انتخابات مبكرة، لأنه «عندما ننظر إلى استطلاعات الرأي، فإن أمل إعادة انتخاب الرجل الواحد بعد الآن، وأمل استمرار هذا النظام الحاكم، لن يخرج أبدًا من صناديق الاقتراع. نحن لا ننتظر انتخابات، ولكننا مستعدون، ونعمل دائمًا، من أجل انتخابات تجرى في أي لحظة». وأكد أوتراك أن أكبر عجز تواجه تركيا هو «عجز الرئيس»، قائلًا: «أكبر عجز لهذا البلد يتمثل في عدم وجود رئيس جمهورية يحتوي الجميع، لا يقوم بالتمييز بين حزب وآخر، وبلدية وأخرى. ولكن لسوء الحظ يجلس رئيس حزب العدالة والتنمية الآن على كرسي الرئاسة، ويمارس أعماله السياسية في الوقت الذي تواجه الأمة كل تلك المشكلات». وعلق المتحدث باسم أكبر أحزاب المعارضة، على أزمة الكمامات التي يواجهها الشعب التركي، بأنه «بينما تجمع الحكومة هذا القدر من الأموال، فهي لا تستطيع إعطاء المواطن 5 كمامات. وأنه لو تم إعطاء تلك الماسكات وتم توزيعها بواسطة البلديات التابعة لنا، لكان كل مواطن الآن معه 5 كمامات. ولكن من اللحظة التي تقول فيها إنك ستعطل جزءًا من دستور الدولة، فنحن إذن نواجه مشاهد سخيفة للغاية». وتابع: «لو كنت ترى أن ما يخرج من الصناديق الانتخابية هو انقلاب عليك، فهذا يعني أن الدولة في مأزق. كما أقول دائمًا، إن نظام دولة الحزب الواحد في حالة من الخوف والاندفاع. لأنها لا تستطيع الاستجابة لمطالب الأمة، وتعلم أن الأمة ستغير هذا النظام في أول فرصة تسنح لها عندما تأتي أمام صندوق الاقتراع»، مشددًا على أن حكومة «العدالة والتنمية» لذلك تسعى لوضع العراقيل أمام بلديات المعارضة وتسهيل أعمال البلديات التابع لها.