سارة '26 سنة' شعرت بآلام شديدة في البطن مساء الخميس الماضي، فتوجهت مع زوجها الزميل حازم صلاح 'سكرتير تحرير اليوم السابع' إلي مستشفي مصر الدولي بالدقي، وبالرغم من صراخها من الوجع والإعياء الشديد البادي عليها إلا أن طبيب الطواريء أصر أنها تعاني من آلام القولون وأنه لا داعي لدخولها المستشفي، حتي جاء طبيب آخر وسمح لها بالدخول لإجراء الفحوصات اللازمة، وظلت سارة لمدة ثلاثة أيام تعاني من الألم والصراخ والتشخيصات المتضاربة لأطباء مرة يقولون انه 'القولون' ومرة يقولون أنه ربما انسداد في الأمعاء، ومرة يمنعونها عن الأكل ومرة يسمحون لها بالأكل، وبين ذلك وذاك كان الإهمال هو سيد الموقف، بدءاً من التمريض 'ممرضات إما تعلو وجههم تكشيرة أو ممرضات يتعاملن مع المرضي بخفة دون إدراك لأوجاع الناس' مروراً بصعوبة الحصول علي طبيب للمتابعة في التوقيت المناسب، أما عن التشخيص الخطأ فحدث ولا حرج، وفي قصة سارة إشارات كثيرة، فبعد ثلاثة أيام من الوجع يأتي د.أحمد شريف 'وهو بالمناسبة رئيس مجلس إدارة المستشفي' ليقرر أنها حالة 'زايدة' وأن عليها دخول غرفة العمليات في التو واللحظة، وحين يسأل أهل سارة عن تأخير التشخيص وهل كان لابد من انتظار ثلاثة أيام متتالية لاكتشاف الزايدة؟ يرد الأطباء: 'الأشعة لم توضح'!! أطباء يجهلون أعراض الزايدة. تدخل سارة العمليات وتجري لها الجراحة، وبعد يومين يسمحون لها بالخروج بعد أن أخذ موظف الحسابات من زوجها بطاقة التأمين الصحي التابعة لمؤسسة عمله، وحين تعود سارة إلي المنزل تعاودها الآلام أشد فيعود بها زوجها إلي مستشفي مصر الدولي مرة أخري، فيرفض موظف الحسابات واسمه 'كريم' استقبالها إلا بعد حصوله علي بطاقة التأمين الصحي، وحين يخبره الزوج أن البطاقة لديهم، يبدأ الموظف بالتحدث بشكل غير لائق ودون أن يعبأ لصراخ سارة التي كاد أن يغشي عليها من الوجع ثم يسب الزوج ويعتدي عليه بالضرب هو وأحد أفراد الأمن بالمستشفي ومزقا ملابس الزوج الذي قام بتحرير محضر بالواقعة رقم 2647 بقسم الدقي.