وسط فرحتهم لايكفي تهنئة أقباط مصربأعيادهم فقط، لأننا بعد ثورة 25 ينايرنحتاج الي ماهوأكثرمن مجرد التأكيد علي النسيج الواحدوالمصيرالمشترك، نحتاج ان نترجم العناق والقبلات الي ميثاق ودستور، تقدس نصوصه ويجرم الشعب والحاكم مخالفتها، نحتاج الي ميثاق يشارك في صياغته الشعب المصري وليس الكنيسة ورجال الدين فقط، ، ميثاق يشارك فيه فقهاء الدين باصدار فتاوي تنهي اسباب الانقسام وتغلق الباب علي استغلال بعض الثغرات التي يمكن ان تفجر مصر، واذا كان بعض علمائنا قد اسسوافقهاجديدا وهو فقه المهجرليناسب المسلم في المجتمعات الاوربية، خاصة في مسالة الاختلاط بين الجنسين فاننا ايضا بحاجة الي فقه يعالج قضية تنصر المسلم وأسلمة المسيحي، نحتاج الي فقه يستند الي الاية الكريمة ولكم دينكم ولي دين وقل الحق من ربكم ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فلا يعقل ان يختار اوتختار مسلمة المسيحية ثم ينتفض المسلمون يقتلون ويحرقون ويعرضون امن البلاد للخطر لان فتاة خرجت عن الدين، وعودتها لن تضيف له شئ كما ان بقاؤها لايزيده شئ وبنفس المعيار علي المسيحية او المسيحي الذي يعتنق الاسلام، فان دخل الجنة فلنفسه وان دخل النار فلن نحاسب علي اختياره، نحن بحاجة الي فقه شجاع يخاف الله أولا لأن مخافة الله تعني تحريم دم المسلم والذمي وكلاهما مصري، ونحتاج فقط الي اعمال الرشد في الاختيار ولنتفق علي سن ال 21 ليعلن من يريد اختيار عقيدته ونجرم كل من حاول استغلال من هم اقل من ذلك، ام مسالة دورالعبادة فان معيارالكثافة السكانية هو معيارعادل ولايجب ان نقبل دونه اي حجة فلكل الف مصري مثلا دارعبادة ولايجب ان تقبل استثناءات حتي لوكانت لصالح الاخوة الاقباط، ويجب تحريم وتجريم استغلال الورقة القبطية في الصراعات السياسية وصياغة التجريم في نص قانوني يشبه نص معاداة السامية، خاصة وان الشطط السياسي سمح بجرائم كبري استخدمت باسم الاقباط، كما لايجب التوقف عن مواجهة المتطرفين داخل الكنائس وبين الشباب القبطي بنفس الدرجة التي يواجه بها المجتمع المتطرفين في التيارالاسلامي، اذا اردنا ان نغلق صفحة احتمالات الفتنةالطائفية فلا بد ان يقتنع كل طرف انه لن يحقق جنته الموعودة علي الارض وانه يستحيل ان ينفي الاخر وان يقتنع ان الاحتقان يولد الرغبة في الانتقام ويفتح سراديب سرية لاستغلال المتطرفين في كلا الطرفين، ان قيام الرئيس مرسي، بارسال مندوب رئاسي لاستقبال عائلة ساويرس، كان يمكن ان يكون حديث كل اعلامنا لو توافرت الموضوعية وزاد الوطني علي السياسي ولكن الوطن لابد ان ينتصر وثورة 25 ينايرلابد ان تقول كلمتها للعالم اجمع وهي ان هناك مصرجديدة تولد علي اساس ان كرامة الانسان كونه انسان هي من اهم مقدساتنا.