ندد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، بغلق بعض الدول لحدودها أمام بلاده.. مهددا بأنه سيتم الرد على غلق تلك الحدود. وأكد دي مايو - في تصريحات صحفية أوردتها وكالة أنباء (آكي) الإيطالية، اليوم /الثلاثاء/ - أن بلاده تواجه وضعًا دقيقًا.. مضيفا "ونحن نضع الوسائل والمبادرات التي تهدف إلى حماية الشركات وقطاع السياحة". وتابع وزير الخارجية الإيطالي: "لقد دعوت اليوم إلى عقد اجتماع استثنائي في مقر وزارة الخارجية بشأن الصادرات، وسنخصص أكثر من 600 مليون يورو لدعم الشركات، كما ستستخدم هذه الأموال لوضع استراتيجية جديدة لإعادة إطلاق المنتجات الإيطالية في العالم، والأولوية لدعم اقتصادنا". وأدان دي مايو انتشار الأخبار المزيفة بشأن فيروس كورونا التي أضرت بإيطاليا.. قائلا " لقد تم تعميم أخبار مشوهة جابت العالم في وقت قصير ولهذا السبب وافق مجلس الوزراء على خطة لنشر الأخبار الصحيحة والبيانات الحقيقية في الخارج". وأردف وزير الخارجية الإيطالي إلى أنه "بالطبع من المثير للغضب معرفة أن بعض الدول توقف مواطنينا في الخارج دون أية معايير، وسنرد على ذلك لأن إيطاليا دولة تستحق الاحترام وتطالب به وكذلك الحال بالنسبة لكل مواطن إيطالي".. مشيرا إلى أن بلاده اتخذت خطوات لإلغاء إجراءات إغلاق الحدود من قبل بعض الدول، لافتا إلى أنه سيتم مناقشة عمليات الإغلاق في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية القادم. وجاءت هذه التصريحات بعد أن فرضت الحكومات في جميع أنحاء العالم قيوداً وأصدرت تحذيرات من السفر إلى إيطاليا التي تكافح لاحتواء انتشار فيروس كورونا، كما ألغت العديد من شركات الطيران الرحلات الجوية إلى إيطاليا بسبب ذلك. وأشارت شركة الخطوط الجوية البلغارية إلى أن رحلاتها إلى (ميلانو) ستتوقف حتى 27 مارس الحالي، رغم أن بلغاريا لم تشهد أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.. كما حظرت حكومتا اليونان وكرواتيا الرحلات المدرسية إلى إيطاليا، وقالت الحكومة الفرنسية إنه يجب عزل الطلاب العائدين من عطلات في شمال إيطاليا. وأصدرت حكومتا إسرائيل وأيرلندا تحذيرات للمسافرين إلى إيطاليا، وحثت وزارة الخارجية البريطانية العائدين من شمال إيطاليا على اللجوء إلى العزل الذاتي.