وزير الآثار ومحافظ المنيا يتفقدان تطوير كنيسة العذراء بجبل الطير

تفقد وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، ومحافظ المنيا أسامة القاضي، اليوم /الجمعة/، مجموعة من المواقع الأثرية والسياحية في المحافظة منها زيارة كنيسة ودير السيدة العذراء بمنطقة جبل الطير، يرافقهما الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار.
تأتي الزيارة - وفقا للبيان الصادر عن المحافظة - في إطار الجولات التي يقوم بها وزير السياحة والآثار في محافظات مصر؛ لتفقد المواقع الأثرية والوقوف على درجة كفاءة الخدمات السياحية بها.
وتفقد الوزير والمحافظ، كنيسة السيدة العذراء والمغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة أثناء وجودها في المنيا، كما استمعا إلى شرح مفصل عن مشروع الترميم الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار بالدير والكنيسة والمغارة ومشروع تطوير المنطقة لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها.
ووجه وزير السياحة والآثار خلال الزيارة ببعض التوصيات في أعمال الترميم لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها لخدمة الزائرين بصورة أفضل.
من جانبه، قال المحافظ إن المحافظة تضع خطة شاملة لتطوير منطقة جبل الطير، بالتعاون والتنسيق مع المطرانية لتجهيز المنطقة لاستقبال السائحين الأجانب حيث تم إدراجها ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة ، مؤكدا أن الاكتشافات الأثرية التي تم اكتشافها مؤخرًا، تساعد المحافظة على جذب المزيد من السائحين ووضعها على الخريطة السياحية العالمية ، بجانب أن بها إحدي نقاط مسار العائلة المقدسة وكذلك منطقة البهنسا لجذب السياحة الدينية.
بدوره، أوضح المهندس وعد الله أبو العلا أن أعمال مشروع ترميم كنيسة الدير بدأ منذ عام 2018 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، حيث تم تنفيذ الأعمال على مرحلتين: شملت المرحلة الأولى الممر الغربي وقد انتهت تماما، والمرحلة الثانية شملت الممر الجنوبي ومازال العمل مستمر فيها.
وأضاف أن أعمال المرحلة الأولى تضمنت ترميم حوائط وأسقف الكنيسة، كما تم الانتهاء من أعمال الترميم المعماري والإنشائي للمنارة بأدوارها المختلفة (دور أرضي - الدور الأول "الميزانين" - البرج الحر بداية من منسوب سطح الكنيسة حتى نهاية المنارة).. وأن المرحلة الثانية شملت أعمال ترميم العقود بالحائط البحري، وجاري استكمال باقي الأعمال والتي تتضمن ترميم الحوائط الحاملة للقبو، واستبدال لوحة الموزاييك الحديثة المنفذة عام 1987م الموجودة بالحائط الشرقي بالمدخل الجنوبي للكنيسة، بلوحة أخرى من الموزاييك لرحلة العائلة المقدسة لتأخذ الطابع الأثري والشكل التراثي للفن القبطي، بالإضافة إلى وضع نظام جديد للإضاءة، كما سيتم رفع كفاءة الخدمات السياحية بها لاستقبال الزائرين.
من جهته، أوضح الدكتور جمال مصطفى أن دير السيدة العذراء يقع في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا ، فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الإمبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوته في الصخر، وتم حفر المعمودية في منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن.
تجدر الإشارة إلى أن مسار رحلة العائلة المقدسة يضم 25 نقطة ذهاب وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحتوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.