قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق : إن انتشار الجيش التركي بليبيا يمثل تهديدا للأمن القومي المصري ويعد تصعيدا في غاية الخطورة يهدد ليبيا والاستقرار في منطقة حوض المتوسط. وأكد السفير حسين هريدي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الاثنين/ - أن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال جيشه إلى ليبيا يدل على الرغبة في الهيمنة على ليبيا وإيجاد موطأ قدم "لتركيا - أردوغان" للانتشار والتوسع في شمال أفريقيا وفِي منطقة جنوب الصحراء. وشدد مساعد وزير الخارجية على ضرورة ألا يمر هذا التدخل التركي بليبيا مرور الكرام؛ نظرا لأن نتائجه ستكون كارثية على الأوضاع في البحر المتوسط .. مشيرا إلى أن دخول الجيش التركي إلى ليبيا لن يسهم في تنفيذ مبادرات الأممالمتحدة بشأن حل سياسي متفق عليه بين كافة الأطراف الدولية، كما أن هذا الانتشار التركي سيؤدي إلى تعميق الأزمة الليبية والانقسام والاستقطاب السياسي الحاد بين الشرق والغرب في ليبيا. ولفت إلى أن مصر ترفض التدخلات الأجنبية وتعمل مع كافة الأطراف المحبة للسلام من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية وتطبيق اتفاق الصخيرات والذي سبق واعتمده مجلس الأمن بالإجماع في قمة خاصة حول ليبيا في سبتمبر 2017 .. مشيرا إلى الاتصالات الدولية التي تجريها مصر على أعلى مستوى منذ أسابيع مع قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية الدول الكبرى والمعنية من أجل التشاور حول كيفية مواجهة العدوان التركي ومساندة ليبيا الشقيقة. وكان أردوغان قد أعلن أمس /الأحد/ تحرك وحدات من الجيش التركي إلى ليبيا للقتال مع المليشيات ضد قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقود معركة لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية ، كما أعلن أن بلاده وليبيا تعملان مع شركات دولية للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.