بالامس كانت ملاذا الملوك والرؤساء والمشاهير.. في حدائقها تجول الخديوي عباس حلمي وصديقته المجريه الكونتيسه 'مامانوررك هوفزندو'التي شيد من اجلها المكان والقصر لتصبح زوجته بعد ذلك ويتغير أسمها الي 'جاويدان هانم'ويتوالي علي عشق المكان الذي يقع علي بعد 15 كيلو متر من شرق الاسكندريه العديد من الملوك الذين حكموا مصر منهم الملك فؤاد الاول وابنه فارق الذي كان يعتبر المكان مقر الحكم الصيفي نظرا لطبيعته الخلابه !!انها حدائق المنتزة ذات الطبيعه الخاصه والتي بناها المهندس المعماري اليوناني ديمتري فابريكيوس 'لتكون أستراحه للخديوي عباس حلمي الثاني في أواخر القرن التاسع عشر بالتحديد في عام 1892 لتصبح بعد ذلك مقر الاسرة المالكه في فصل الصيف وبعد الثورة ورحيل أخر ملوك مصر الملك فاروق في ال 23 من يوليو عام 1952 تحول قصرها الي رئاسه الجمهوريه وقصر السلاملك الواقع علي ربوة عاليه تحيط به الحدائق الت تبعيته الي وزراة الثقافه أما الحدائق المطله علي الشاطي فقد شيدت بها شركه المنتزة التابعه لوزراة السياحه أكثر من 1000 شاليه واستراحه لتصبح مصييفا مؤجرا لعدد من الرموز من أعضاء مجلس قيادة الثورة منهم علي سبيل المثال لاالحصر أستراحه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأخري خاصه بالرئيس السادات وحسين الشافعي وجمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وعدد من المشاهير منهم الفنان حسن يوسف وسمير صبري وعدد من الوزراء السابقين التي مازالت الكبائن والشاليهات مؤجرة باسماء عائلاتهم منهم شاليه عائله اباظه وسباهي والمغربي وابوهيف وعمرو موسي ود.فتحي سروروغيرهم بموجب عقود أيجار مدنيه محررة منذ اكثر من ستين عاما !!وذلك في شواطيء سميراميس وعايدة ونفرتيتي أما قصر المنتزة فمازالت تبعيته لرئاسه الجمهوريه والقصر الصغير المعروف باسم قصر السلاملك والذي كان مخصصا كمكتب للملك فاروق فقد تسلمته وزراة الثقافه بعد الثورة وأجرته لشركه سفنكس للسياحه التي كان يمتلكها رجل السياحه عادل حسني زوج الفنانه الهام شاهين السابق الذي اخل بشروط التعاقد مما جعل وزراة السياحه تستردة وتؤجرة بموجب مزاد علني في اواخر التسعينات الي رئيس غرفه المشات السياحيه وقتها وسيم محيي الدين بعقد ممتد لعشرين عاما !!الذي انفق عليه الملايين ليتم تحويله الي فندق شهير ذات طبيعه ملكيه يضم 14 جناح ملكي و6 غرف فاخرة ومطعم محافظا علي طابعه وصور الملك وزوجته وكانه متحفا رائعا.. بعد ثورة يناير وحكم الاخوان.. المنتزة تستغيث! الا ان بعد بدايه حكم الرئيس محمد مرسي توالت المفاجات علي المنتزة المنطقه الهادئه الراقيه التي كانت مصيف ومنتزة الملوك والامراء والتي يشهد علي ذلك عشرات الافلام السينمائيه التي تم تصويرها هناك.. حيث حضر وكما يؤكد عدد من المصادر رفضوا ذكر أسمهم.. ابني الرئيس مرسي وبصحبتهم عدد من اصدقاؤهم ذات المظهر الريفي البسيط.. وطالبوا الحرس بفتح احد الكبائن القريبه من البحر وعندما رفض طلبهم.. وتم الرد عليهم ان تلك الكبائن لها اصحابها وان اصحابها يسددون الايجار لم يعجبهم الامر بالرغم من الاعتذار لهم ان لهم استرحه في نهايه الشاطي مخصصه للرئاسه عليهم استخدامها بدلا من كبائن المستاجرين !!هذا الامر وكما يرويه المصدر كان في نهايه صيف 2012 وبعد شهر واحد من فوز الرئيس مرسي في الانتخابات !!وتوالت السيناريوهات المؤلمه الي المنتزة !بعد ان بدت الانظار تتوجه اليها !! فجأة يفسخ عقد الانتفاع الخاص برجل السياحه المنتفع بفندق السلاملك.. وتعنذر الشركه بان مدة العشرين عاما انتهت ولم يتم احتساب الفترة التي كان فيها الفندق محل نزاع وتقاضي ولم يسلم للمستاجر ويطالبونه باخلاء المكان في اوائل فبراير وتشريد اكثر من 100 عامل وعدم اعطاؤة فرصه حتي بدايه طرح الفندق للمناقصه !!وهنا بدات رائحه الاخوان تلوح في الافق ويتردد ان الفندق تم تاجيرة بالامر المباشر لرجل الاعمال الاخواني المهندس خيرت الشاطر.. ومازال الفندق مجهورا بعد الزوبعه.. التي اتيرت حول هبوب رياح اخوانيه علي الفندق.. ويعلق بعض الخبثاء انه ربما الامور هكذا اانتظارا لهدوء الاوضاع ليظهر الشاطر مرة اخري !! أما الجديد فهو امر الكائن والشاليهات التي فؤجيء مستاجريها برفض الشركه تحصيل الايجار ويعلن امس فقط في تصريح لوزير السياحه هشام زعزوع ان الشركه قررت طرد المستاجرين.. وفسخ التعاقد معهم.. وطرح الشاليهات في مناقصه طبقا لقانون المزايدات والمناقصات رقم 89 في اوائل مايو الحالي علي ان يبدا المزايدة بسعر 1000 للمتر.. علما بان مساحات الشاليهات تبدا ب 34 متي وحتي 45 متر وغير مخصصه للمبيت !!وتبدا صرخات المستاجرين وكما يقول المهندس علي هلال اقدم المستاجرين معلقا انه لايجوز ان يفسخ العقد لانه عقد مدني وليس اداري ولا يجوز فسخه بالارادة المنفردة من قبل وزير السياحه وأضاف كان علي الشركه ان تخطرنا برغبتها في رفع قيمه الايجار بموجب طرق اكثر تحضراا !! من ناحيه اخري كان النائب العام قد طلب فتح التحقيق في قضيه شاليهات المنتزة منذ عدة شهور طالبا بفسخ تعاقد عدد من المسئولين السابقين من رموز النظام السابق من بينهم احمد نظيف رئيس الوزراء السابق وزكريا عزمي.ود.فتحي سرور واحمد عز.وصفوت الشريف والمغربي وغيرهم الا ان وزير السياحه الاسبق توجه لتتحقيق معه ولم يثبت تورطه في شيء وايضا رئيس شركه المنتزة اللواء رأفت عبد المتعال.. ويغلق الكثيرون ان ربما كان الهدف هو رغبه عدد من رموز النظام الحالي !!في الحصول علي عدد من تلك الكيائن فجاء المشهد الاخير بفسخ عقود المستاجرين فجاة دون سابق انذار !!هذا ومازالت رياح الاخوان الساخنه تهب علي المنتزة بكبائنها وفنادقها وربما حدائقها ايضا المفتوحه للجمهور من اجل توزيع الغنائم في اسرع وقت ممكن !تري من يحسم الصراع في ظل أخونه المنتزة؟؟؟