احتفلت محافظة الغربية بحلول العام الهجري الجديد في احتفالية كبرى في رحاب المسجد الأحمدي بحضور اللواء هشام السعيد محافظ الغربية واللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة. وشارك رجال الأزهر الشريف فضيلة الدكتور سيف قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالغربية، وفضيلة الشيخ عصام بكر وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية، وفضيلة الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، وفضيلة الدكتور صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف وأئمة الأوقاف والوعاظ بالغربية. وتحدث الدكتور سيف قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف على عظمة الهجرة المباركة وكيف انها كانت انطلاقة كبرى لتأسيس دولة محمدية فريدة علمت الدنيا بأسرها الفكر المستنير والحضارة والمدنية، وبين كيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلى شأن التوكل على الله والأخذ بالأسباب كامله مع اليقين الكامل أن الإسلام سيدخل المشارق والمغرب. وأشار إلى رعاية الله عز وجل لرسول الله حينما افشل مخططات قريش للنيل منه على الرغم من وقوف عتاة قريش على باب الغار الا ان ثقته بربه لم تتزعزع، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ, قَالَ:((نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُؤوسِنَا, وَنَحْنُ فِي الْغَارِ, فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ, أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ, فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ, مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟ أخرجه مسلم عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ في الصحيح، وحينما تعثرت ناقة سراقة وبركت على الأرض من خشية الله وعد رسول سراقة بسوار كسرى حيث تنبأ بسقوط دولة الفرس ودخول الإسلام فيها وهو ما تم في عهد عمر بن الخطاب وانظر لموسى عليه السلام قال له أصحابه {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [الشعراء:61]، فلم يتردد ولم يتلكأ، بل قاله وكله ثقة بالله عز وجل {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء:62]. توكلٌ على الله وثقة بالله.