انتقدت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، ووصفتها بأنها تخل بشكل واضح بالاتفاق الذي توصل إليه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في العام الماضي. وذكرت وزارة خارجية بيونج يانج، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، وبثته وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، أن الأسباب قد نفدت من كوريا الشمالية للتمسك بالعهود التي اتخذتها مع واشنطن، نظرا لامتناع الأخيرة عن تطبيق هذه العهود، في إشارة إلى تدريبات (دونج مينج 19-2) العسكرية المقرر انطلاقها الشهر المقبل. وأضاف البيان: "أن الولاياتالمتحدة تتحرك نحو استئناف التدريبات العسكرية المشتركة والتي سبق وأن تعهد الرئيس الأمريكي بوقفها، بعد أقل من شهر واحد فقط من لقاء بانمونجوم الذي جمع بين قائدي كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة". وأشار إلى أن التدريبات العسكرية تعد انتهاكا صارخا لروح إعلان 12 يونيو، الذي تم بالاتفاق بين كيم وترامب، وأنها تعد أيضا "ضغطًا سافرًا" على بيونج يانج. وتابع البيان "يعد قرارنا بتعليق اختبارات الصواريخ الباليستية النووية والعابرة القارات، وكذلك قرار الولاياتالمتحدة بتعليق التدريبات العسكرية المشتركة، بمثابة تعهد لتحسين العلاقات الثنائية وليس نوعًا من الوثائق التشريعية المنقوشة على الورق،" في إشارة واضحة إلى أن البلاد قد لا تلتزم بالتعهدات. يتزامن وقت صدور التصريحات السابقة مع الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة إلى إجراء محادثات على مستوى العمل مع كوريا الشمالية؛ لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي التي توقفت منذ انهيار قمة هانوي بين كيم وترامب في فبراير الماضي. وقد وافق كيم وترامب على استئناف المفاوضات على مستوى العمل الشهر الماضي عندما عقدا اجتماعًا مفاجئًا في قرية بانمونجوم الحدودية بين الكوريتين.