بيونج يانج تجدد تهديدها بحرب مقدسة ضد سول هددت كوريا الشمالية مجددا ، بشن حرب مقدسة على الشطر الجنوبي، في إشارة واضحة إلى أن العلاقات بين البلدين لن تتغير على رغم إعلان بيونج يانج المفاجئ التوصل إلى اتفاق مع واشنطن حليفة سيول. وأثار إعلان بيونج يانج تعليق برنامجها النووي وتجاربها لإطلاق الصواريخ لقاء الحصول على مساعدات غذائية أميركية، آمالا حذرة بتراجع حدة التوتر في ظل إدارة الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونج أون، بحسب جريدة الحياة اللندنية. وتعهدت كل من بيونج يانج وواشنطن في تصريحات صدرت الأربعاء، بالعمل على إقامة علاقات أفضل. إلا أن القيادة العسكرية العليا في كوريا الشمالية أصدرت تصريحات مخالفة إزاء الجنوب أمس. واتهمت القيادة العسكرية في بيونج يانج قوات كورية جنوبية برفع شعارات أو لافتات تهين وتشهر بكبار قادة كوريا الشمالية داخل ثكناتها أو في حقول الرماية وغيرها من المنشآت العسكرية. وصرحت القيادة العسكرية الشمالية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية أن الجنود أهانوا القيادة العليا لكوريا الشمالية بعد أن خلقوا وضعا وخطيرا غير مستقر. وأضاف البيان أن القيادة تعلن مرة أخرى أنها ستشن حربها المقدسة للقضاء على مجموعة الخونة. وتابع أن الذين يهينون كرامة القيادة العليا ولو قليلاً لن يعرفوا الراحة على الأرض أو في السماء. وتعهدت القيادة العليا بالقضاء من دون رحمة على أي شخص يهين أو يشهر بكرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية. وبموجب الاتفاق مع الولاياتالمتحدة، تعهدت كوريا الشمالية بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتجاربها النووية وتجاربها لإطلاق صواريخ بعيدة المدى. كما أنها ستسمح بعودة مفتشي الأممالمتحدة إلى منشآتها النووية. وأعلنت واشنطن أنها ستزود بيونج يانج 240 ألف طن من الأغذية مخصصة للأطفال والنساء الحوامل. ويأتي الاتفاق بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية إثر محادثات بينهما الأسبوع الماضي في بكين من أجل إعادة إطلاق المحادثات السداسية لنزع السلاح النووي الكوري الشمالي. وتستضيف الصين حليفة كوريا الشمالية المحادثات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا. ورحبت الصين بالاتفاق بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية وتعهدت المضي قدماً في جهود استئناف الحوار النووي على نطاق أوسع.