واصلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعها في منتصف تعاملات الاثنين تحت ضغوط بيعية قام بها المستثمرون الأجانب والعرب في الوقت الذي اتجه فيه المحليون للشراء حيث سيطرت حالة من القلق والارتباك بين المتعاملين بالسوق مع تصاعد الاحداث السياسية فضلا عن قرارات فرض الضرائب علي 50 سلعة التي اقرت واوقفتها خلال ساعات. وفقد مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30" الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة بنسبة 1.60 % ليصل إلي 4,971.16 نقطة. وتراجع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 1.41% من قيمته مسجلا 5,693.18 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو0.50 % ليصل إلي 436.41 نقطة. وخسر مؤشر "ايجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.88 % مسجلا 734.03 نقطة. وقال صلاح حيدر المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر انه يبدوا ان المتحكمين في القرار السيادي المصري في حالة من التخبط العام و حالة من عدم التركيز و التسرع الشديد و الاهتمام بالحالة السياسية اكثر من الحالة الاقتصادية ومدي تاثيرها علي حياة المواطنيين فبعد الاعلان عن حزمة ضريبية جديدة علي عدد كبير من المنتجات و السلع و الخدمات في مصر تم ايقاف القرارات في اقل من 24 ساعة لحين طرحه لحوار وطني . واضاف حيدر هذا التصرف ادي الي تخبط شديد في القرارات الاستثمارية للمستثمرين في السوق المصرية وهو ما ادي الي تراجج جميع المؤشرات بنسب متفاوتة و ذلك بعد الارتفاعات الكبيرة في جلسة الامس، وبتعاملات ضعيفة بعد مرور الساعتين و النصف من الجلسة وصلت الي 182 مليون جنية اوضحت انه لا يزال هناك حالة من الضبابية حول الاستقرار الاقتصادي في مصر و لا يزال الاتجاه الشرائي للمستثمرين الاجانب هو السائد حتي الان. واستطرد خبير اسواق المال قائلا " الا ان الضبابية من عدم الاستقرارا علي سياسية اقتصادية معينة تدفع الاموال الساخنة الي العمل بصورة كبير وعدم استقرار الاسواق المالية. واوضح صلاح حيدر بشكل عام الغاء تلك الحزمة من الضرائب يمكن القول انه تاجيل فقط لاسباب سياسية وان الاتجاه الحكومة لا يزال موجود الي فرض تلك الضرائب بشكل متقطع حتي يقلل من تاثيرها علي الشارع السياسي و هو الامر المستغرب في ظل عدم وجود رؤية مستقبلية لحل ازمة العجز في الموازنة الا من خلال فرض ضرائب جديدة نجحت البورصة المصرية لدي إغلاق تعاملات "الأحد" - مستهل تعاملات الأسبوع - في تعويض جميع خسائرها التي منيت بها في آخر جلسات الأسبوع الماضي علي خلفية الأحداث التي شهدها محيط قصر"الاتحادية".