قال الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شوري العلماء، الإسلام ديننا ودين الأنبياء والمرسلين ودين الله الخالد ولا تحاكموا الإسلام ببعض المنتسبين له لأن الإسلام دين عدل ورحمة وانصاف مع غير المسلمين حتي الأقباط ولا فضل علي إنسان أو آخر بلونه أو بعرقه بل بتقواه وعمله الصالح قال تعالي 'ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير'. وأضاف حسان خلال خطبة الجمعة بمحافظة الشرقية التي بعنوان: "الإسلام ديننا ومصر وطننا والحوار سبيلنا ولن تستقيم الأمور في مصر إلا بإقامة العدل والحق، وليس من الحكمة أن يتصارع وينقسم أهل مصر إلي فريقين فريق إسلامي وفريق ليبرالي، مشيرا إلي أن الاختلاف بين الناس أمر قدري ولا يستطيع صادق أن يقول له إن أولاده نسخة كربونية واحدة، فالاختلاف بين الناس موجود حتي يوم القيامة". وطالب حسان من الشباب التفرقة بين مرحلة الانتماء للجماعة ومرحلة الانتماء للبلد وطالبهم أن يستمعوا للآخرين، ومصر ملك للجميع ويعيش علي أرضها مسلمين وأقباط وعن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة". ووصف حسان مصر بسفينة لو غرقت لغرقت مصر بكاملها من جميع الناس من مسلمين وأقباط والناس جميعا. لافتا إلي أن الخلاف بين الناس يجب أن يكون بالحكمة والأدب وما علي الإنسان إلا البلاغ والأمر بالمعروف فهداية الناس في يد الله وحده، وليس في يد المخلوق، مستشهدا بقول الله لرسوله الكريم "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّيٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ يونس"﴿99﴾. وأشار الداعية الإسلامي إلي أن هناك من يريد أن يمزق مصر ويوقع الفتن بها من خلال الصدام الحادث بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه، محذرا الناس من الوقوع في ذلك، قائلا "تخالفني وأخالفك لا حرج، ولكن عبر عن هذا الاختلاف بأدب". تسائل حسان أين منطق الحكمة والعقل ولتغلب مصلحة مصر ولكم يا مصر تبكين وتتالمين وتزرفين دمعا وجروا عليك الشقاء ولكن أقول لو عاد التاريخ فستكونين كما كنت وليس من حقي أن أشكك في نية أحد لأن مصر وطننا للجميع وحل الأزمة في جملة وهي: "تصحيح الانتماء". خاطب حسان شباب مصر لماذا تحطمون السيارات وتقتلون إخوانكم وتحرقون المدارس وكأنك تطعن نفسك بسكين مسموم، فلا تحرقوا مصر من أجل زوال المناصب وزوال الكراسي.