جلس اﻹرهابى المصرى الهارب علاء الظاهرى فى مول تجارى بمدينة «هلسنجبورج»، وأبحر بناظريه بين فاتنات السويد، وتحدث عن الرفاهية والتقدم والرقى فى دولة وصفها بأنها من «بلاد الكفر»، ثم عرج بكلماته إلى تكفير الحكام العرب ورجال الجيش والشرطة فى مصر، وزاد فى حديثه عن القضاة وأفتى ضالًا مُضلًا بأن القاضى الذى أصدر أحكامًا بالسجن واﻹعدام فى قضايا اﻹرهاب هو «من سلالة الردة»، لأن اﻹرهابيين من أمثاله لم يقترفوا جُرما سوى أنهم سفكوا الدماء .. وما سفك الدماء فى فتاوى اﻹرهاب إلا «قربة إلى الله ولولا إراقة الدماء ما وصلك الإسلام»، وهذا سر سعادته بمقتل اﻹرهابيين فى مواجهات مع قوات الأمن، لأن الدماء تأتى بالنصر، حسب قوله!!! يُجاهر اﻹرهابى علاء الظاهرى بجهالاته وضلالاته، ويعترف بكل صراحة ووضوح فى فيديوهاته المُسجلة بأنه إرهابى قاتل ويدعو اﻹرهابيين الهاربين داخل مصر إلى الجهاد المزعوم، وتفخيخ السيارات لاستهداف أفراد وقيادات الشرطة والجيش، ويتحدث واصفا زمرته من اﻹرهابيين ويقول: «نحن أمر الله يسلطنا الله على من يشاء من عباده ليلاً أو نهارًا»..!! «علاء الظاهري» هو الاسم الحركى لسفاح كرداسة اﻹرهابى «علاء الدين محمد السيد عمر سلمان» الهارب من حكم باﻹعدام فى القضية المعروفة إعلاميًا ب«مذبحة كرداسة»، التى راح ضحيتها مأمور مركز شرطة كرداسة العميد الشهيد محمد جبر، ونائبه العميد الشهيد عامر عبد المقصود، و12 ضابطًا وفرد شرطة، وآخرون من المدنيين. ويُعبر اﻹرهابى الهارب فى رسائله عبر «الفيس بوك» عن فرحته بمقتل عدد من اﻹرهابيين فى مواجهات مع الشرطة المصرية، ويقول: «أنا سعيد جدا بخبر مقتل الشباب وسعيد جدا بإراقة الدماء لأننى أفهم أن الدماء تأتى بالنصر، وتصنع الأمة»، وقد اعترف اﻹرهابى الهارب أنه كان يشارك فى العمليات اﻹرهابية داخل ليبيا وتم اعتقاله فى سجن قرنادة، شمال شرق ليبيا، وواصل رحلة هروبه بعد إطلاق سراحه ثم استقر به الحال لاجئا فى السويد!! فى تسجيل مصور يقول علاء الظاهري: «إحنا إرهابيين.. أنا لو أمسك رقبتك أعصرك على جسمك.. لو أمسكت رقبتك.. الله أكبر» وأشار بيده إلى الذبح، وأضاف: «جئناكم بالذبح.. هو ده اﻹسلام اللى أنا أعرفه ..»، ويلقى اﻹرهابى الهارب الفتاوى التكفيرية يمينًا ويسارًا ويرمى رجال الجيش والشرطة بالكفر ويدعو لاستهدافهم بالعمليات اﻹرهابية. تتفق الفتاوى الدامية التى ينطق بها اﻹرهابى علاء الظاهرى مع ما توصلت إليه تحقيقات النيابة العامة من ارتكابه وآخرين من السائرين فى غياهب الضلال للجرائم التى وقعت فى مذبحة كرداسة فى الرابع عشر من أغسطس 2013، حيث أكدت التحقيقات أن قيادات وأعضاء فى التنظيم اﻹخوانى وحلفاءه من التنظيمات اﻹرهابية «اشتركوا وآخرون مجهولون فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السِلم العام فى خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه والتخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص وقد وقعت تنفيذًا للغرض المقصود من التجمهر مع علمهم به، وذلك بدعوى الانتقام «لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء وقاذفات صاروخية وتوجهوا إلى مقر المركز وقذفوهم بالحجارة وزجاجات الوقود مشتعلة الطرف «ملوتوف» وأشعلوا إطارات السيارات أمام مركز الشرطة وحاصروهم داخله؛ وما أن ظفروا بهم حتى أطلقوا صوبهم وابلاً من الأعيرة النارية وقذائف المدفعية قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم فأحدثوا بهم بعض الإصابات التى أودت بحياة اثنين منهم واقتادوا الباقين إلى خارج مركز الشرطة وانهالوا عليهم طعنًا بالأسلحة البيضاء، وما أن خارت قواهم وسقطوا مضرجين فى دمائهم حتى عاجلوهم بعدة أعيرة نارية قاصدين من ذلك قتلهم. راح ضحية أحداث كرداسة شهداء الشرطة «محمد عبدالمنعم جبر،عامر محمد عبدالمقصود. إيهاب أنور مرسى، محمد فاروق وهدان، هشام جمال الدين محمود شتا، محمد سيد أحمد عبدالله، أكرم عيد حفنى، محمد محمد فهيم بدوى، هشام إبراهيم بيومي، معتمد سلطان عباس محمد، عماد سيد محسن ،تامر سعيد عبدالرحمن، رضا عبدالوهاب محمد سعد « باﻹضافة إلى الشهيدين «إبراهيم عطية على زيتون. مصطفى أحمد شيخون، اللذين تصادف مرورهما بمحل الواقعة. وجاء حكم محكمة النقض الصادر يوم الإثنين، الرابع والعشرين من سبتمبر 2018، رادعًا فى المرحلة الأخيرة من درجات التقاضي، وقضت برفض الطعن المقدم من 135 متهمًا، وتأييد الحكم الصادر ضدهم من محكمة جنايات القاهرة؛ حيث قضت المحكمة بالإعدام شنقًا على 20 متهمًا بالقضية، وذلك بعد تمسك دار الإفتاء برأيها، والسجن المؤبد ل80 متهمًا، والمشدد 15 عاما ل34 متهمًا، والسجن 10 سنوات لطفل حدث دون 18 سنة، وإيداعه بدار رعاية الأحداث، وبراءة 21 متهمًا. ولم يقدم اﻹرهابى الهارب علاء سلمان (علاء الظاهري) طعنا فى الحكم الصادر بإعدامه وما زال حُرًا طليقا يدعو ويخطط لمزيد من الجرائم من ملاذه الآمن فى السويد.