يتحدث حليف «اﻹخوان» التكفيرى الهارب «مصطفى البدري»، عن مرتكبى جريمة اغتيال النائب العام «المستشار الشهيد هشام بركات»، ويخلع عليهم صفات البطولة والفخر ويقول: «من علامات حسن خاتمة هؤلاء الأبطال التسعة؛ أن يُنسبَ لهم هذا العمل» الذى وصفه ب«العظيم»، وقال بعد تنفيذ حكم اﻹعدام فى اﻹرهابيين التسعة، إن ما ارتكبوه: «شرف وأيُّ شرف»، وأضاف: «وعن نفسي.. كنت أتمنى أن أكون ضمن من قاموا بهذا العمل الجليل، وأظن هذه أمنية الكثيرين وإن لم يفصحوا».. وفى إجابته على سؤال حول تحريضه الصريح على قتل جنود الجيش والشرطة، اعترف أنه «مع قتلهم»، أو «تعجيزهم إن أمكن» ولو كان أحدهم أباه أو أخاه أو ابنه!! وتُعبر كلمات اﻹرهابى «مصطفى البدري»، عن حقيقة التكفيرى الدموى الذى فتح له سلطان اﻹرهاب «رجب طيب أردوغان» أحضانه والتقط معه الصور التذكارية وتحدث إليه باعتباره قياديا فى كيانات إرهابية تتعامل معها الحكومة التركية، بادعاء أنها الممثل الشرعى الوحيد لشعب مصر، وفتح أردوغان أبوابه للتكفيرى مصطفى البدرى وقدم له ولأسرته ما يسمى ب«اﻹقامة اﻹنسانية» تقديرًا لتاريخه اﻹجرامى فى تصدير اﻹرهابيين المصريين إلى الأراضى السورية، وبراعته فى جمع أموال التبرعات اللازمة لإبرام صفقات السلاح بين سماسرة الدم فى تركيا ومرتزقة اﻹرهاب فى سوريا. «مصطفى مصطفى مصطفى البدري» وشهرته «مصطفى البدري».. من مواليد 25 مايو 1976، وكان يقيم فى محل اﻹقامة الاعتيادى بالحى الثانى بمدينة العبور .. سلفى وقيادى فى الدعوة السلفية ثم الجبهة السلفية .. تلك هى أدواته التى فتحت له خزائن المتبرعين لما يُسمى ب«الدعوة اﻹسلامية والمشروع اﻹسلامى السلفي» المزعوم بعد أحداث يناير من العام 2011.. وبالتبرعات وما خلفته من ثروات، انتقل «البدري» من موظف بسيط إلى رجل أعمال وصاحب شركة لتجارة السيارات، وصعد إلى المنابر خطيبا ومحاضرا بغير علم، ثم جلس بجوار مشاهير السلفيين وقيادات «اﻹخوان» فى الندوات والمؤتمرات وشارك فى تأسيس الأحزاب والكيانات السلفية. شارك «البدري» فى تأسيس ما يُسمى ب«مؤسسة أهل الشام الدعوية» وتَصَدر صفوفها بصفة المشرف العام، وبها سافر إلى سوريا للمرة الأولى بمساعدة من عناصر سلفية فى لبنان، ووقف بين العصابات المسلحة إماما وخطيبا يلقى عليهم دروسا فى «فقه الجهاد والاستشهاد»، فنظر إليه غلمان وجهلاء اﻹرهاب باعتباره عالمًا وفقيها فذاع صيته بين الميليشيات المسلحة، وسرعان ما التقطته المخابرات التركية، ومنحته كل التسهيلات للتنقل عبر أراضيها، فكان يسافر من القاهرة إلى اسطنبول ثم يستقل طائرة أخرى إلى مطار هاتاى التركى، وقدمته المخابرات التركية إلى عملائها السوريين فكانوا ينتظرونه بالقرب من معبر «الريحانية» الحدودى ويصحبونه معهم إلى مخيمات اللاجئين السوريين، حتى يتمكنوا من نقله عبر الأسلاك الشائكة الحدودية بمساعدة من عناصر ما يُسمى ب«الجيش السورى الحر»، ومع تكرار المهام التى كان يقوم بها لحساب المخابرات التركية، كان يتم تغيير مسار رحلاته ليسافر من مطار اسطنبول إلى مطار «غازى عنتاب» جنوبتركيا وهناك تقوم عناصر ما يسمى ب «الجيش السورى الحر» بمساعدته فى دخول مدينة «كلس» الحدودية، ومنها إلى معبر «السلامة» الحدودى ثم مدينة «الأعزاز» فى سوريا. تحدث «مصطفى البدري» إلى المقربين منه، حول مشروع اتفاق بين «محمد مرسي» و«رجب طيب أردوغان» فى عام حكم «اﻹخوان»، وأشار إلى أن التنظيم اﻹخوانى المصرى سوف يقوم بدور مهم فى سوريا بداية من عام 2013 .. وبالطبع كان هذا الاتفاق بابا من أبواب التربح لتاجر السلاح والبشر الذى سيحقق المزيد من الأرباح باسم الجهاد والثورة فى سوريا!! وتحطمت أحلام «البدري» بسقوط حكم «اﻹخوان» فى الثالث من يوليو من العام 2013، فأسرع إلى اعتصام «رابعة» اﻹرهابي، داعيًا إلى الجهاد والاستشهاد لإعادة المعزول محمد مرسى إلى الحكم، وظل متعلقا بأوهام «اﻹخوان»، حتى جاء فض اعتصام «رابعة» فاستغاث بشيعته فى المخابرات التركية فاستقبلوه استقبال الأبطال وقدموا له ولأسرته إقامة دائمة وفتحوا له منابر المساجد ومراكز الدراسات والجمعيات الدينية، واستكتبوه فى المواقع اﻹلكترونية المدعومة من قطروتركيا، بادعاء أنه باحث وداعية إسلامى، وأصبح من المقربين لرجال «أردوغان» وعلى الأخص منهم ياسين أقطاى مستشار الرئيس التركي!! قدمت جماعة «اﻹخوان» التكفيرى «مصطفى البدري»، فى قنواتها بصفات «المنسق العام» لما يسمى ب«التحالف الوطنى لدعم الشرعية» و«عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية» و«ممثل الجبهة السلفية فى الكيانات اﻹرهابية التى تأسست فى تركيا، فأطلق اﻹرهابى الدموى فتاوى التحريض على قتل رجال الجيش والشرطة واستهداف المنشآت الحيوية بدعاوى الرد والقصاص وادعاءات «السلمية المُبدعة التى تتحرك تصاعديا بالتفاعل مع ما يجرى من أحداث»، واستباح دماء المصريين، بعشرات الفتاوى الضالة والمُضلة فزعم أن قطع الطرق أمام قوات الشرطة يدخل فى إطار السلمية، وأن الاعتداء على جنود الجيش والشرطة هو قمة السلمية، وبدأ بنفسه وشارك مع ما يسمى ب«القيادات الجهادية» فى التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر!! ورصدت أجهزة الأمن المصرية اتصالات «مصطفى البدري» بالعناصر اﻹرهابية الهاربة فى الداخل، واعترف عدد من المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا باسم «خلية الظواهري» باشتراك «البدري» معهم فى التخطيط واﻹعداد والدعم بهدف ارتكاب أعمال عنف وفوضى فى البلاد، وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن التنظيم الإرهابى الذى أسسه «محمد الظواهرى.. شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة» كان يُخطط لاستهداف عدد من المنشآت الأمنية والحيوية بالبلاد، وكشف عدد من المتهمين فى التحقيقات أن أعضاء التنظيم تلقوا تدريبات على طرق تنفيذ الاقتحامات والنسف والتخريب والاغتيالات، وكونوا خلايا عنقودية مهمتها جمع معلومات وصور عن بعض المنشآت الحيوية مثل السد العالي، ومحطات الكهرباء، والمركز القومى للتحكم فى الطاقة والغاز الطبيعي، ومستودعات الوقود، ومحطة القمر الصناعي، ومديريات الأمن، ومنشآت القوات المسلحة، وميناء دمياط ودواوين المحافظات والكنائس. وصدر قرار بإدراج القيادى التكفيري، مصطفى البدرى فى قائمة الكيانات اﻹرهابية بالقرار رقم 5 لسنة 2017 عرائض كيانات إرهابية فى القضية رقم 653 لسنة 2014 جنايات أمن دولة عليا، فاستغاث بأسياده ومصدر استرزاقه فى بلاط أردوغان، ليطلب منهم الجنسية التركية، حتى يعيش خادمًا مُطيعًا لرعاة اﻹرهاب وسلطان اﻹرهابيين رجب طيب أردوغان.