خريطة معسكرات "القاعدة "فى جنوبتركيا بمدن كارمان وعثمانية وسالنيورفا العثور اثناء عمليات التمشيط على وثائق تتضمن اعداد افراد اكمنة الجيش والشرطة ووثائق تحمل توقيع قيادات من التنظيم الدولى للاخوان خرائط لمخازن اسلحة القوات المسلحة والمنشآت الحيوية وشركات البترول والسياحة ومقرات الجهات السيادية رسومات كروكية لاماكن وتمركز قوات الجيش والشرطة تقارير تتهم مؤسسة (يارديم فاكفى) الانسانية التابعة للتنظيم الدولى للإخوان بدعم الجماعات الارهابية داعش تفتح خطوط الامداد والتموين بإرسال أفارقة من جماعات مسلحة مثل "جند الخلافة" و"بوكو حرام"، للقتال في صفوف بيت المقدس بشمال سيناء "اقتربت ساعة الحسم فى سيناء "هذا هو شعار الدولة فى اطار الحملة التى تشنها قوات الجيش والشرطة على بؤر الارهاب هناك وترقى الى مسمى الحرب على خفافيش الظلام . اقتلاع جذور الارهاب لم يعد مجرد شعارات تطلق عند وقوع اى حادث ارهابى وسرعان ما تخفت وتهدأ حتى اشعار اخر لاعتبارات كثيرة اهمها ان الحرب على الارهاب اصبحت مسألة حياة او موت وان اى وجود ولو طفيف لخلايا الارهاب فى سيناء يعنى وجود خطر على الامن القومى المصرى وهو امر غير مقبول بالمرة . وقد رصدنا فى اعداد سابقة تكتيكات الجماعات الارهابية فى سيناء ومدى خطورتها وتنفرد "الموجز "فى هذا الملف بالعديد من التقارير المعلوماتية الخطيرة التى كشفت الكثير من خيوط المؤامرة كما سنزيح الستار لاول مرة عن معلومات خطيرة كشفتها عمليات التمشيط الاخيرة لقوات الجيش والقوات الخاصة سواء من الصاعقة او التابعة للامن المركزى حيث حصلت الموجز على معلومات مهمة تؤكد عثور قوات الجيش اثناء عمليات التمشيط بسيناء على وثائق تتضمن اعداد افراد اكمنة الجيش والشرطة ووثائق تحمل توقيع قيادات من التنظيم الدولى للاخوان كما تم العثور على خرائط لمخازن اسلحة القوات المسلحة والمنشآت الحيوية وشركات البترول والسياحة ومقرات الجهات السيادية وخرائط ورسومات كروكية لاماكن وتمركز قوات الجيش والشرطة . ودلت بعض الاوراق المضبوطة عن تورط بعض عناصر حماس بالوقوف خلف حادث سيناء الأخير، الذي استشهد فيه وأصيب أكثر من 50 جنديا، أن الحادث تم برعاية وتمويل جهات خارجية تريد أن تظل مصر في توتر مستمر. وأشارت المعلومات إلى أن قوات الأمن ضبطت أشخاصا متورطين في حادث العريش، أثبتت التحريات انتماءهم لحركة حماس، فضلا عن أن المنطقة المشتعلة بين رفح والعوجة والعريش ينتشر فيها فلسطينيون تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة لحركة حماس بقطاع غزة، تتم ملاحقتهم منذ فترة . وحول طبيعة الوضع في سيناء وأولية التعامل، أكد ت المعلومات التى حصلت عليها "الموجز"أن هناك محاولات منذ فترة طويلة لنقل السيناريو السوري والليبي إلى سيناء تحديدا، بعد أن فشلت محاولات نقله إلى أنحاء مختلفة من مصر . وكشفت تقارير أن أفضل طريقة لمواجهة ما يحدث في سيناء إعلان التعبئة وحالة الحرب بالمنطقة ونقل العجائز والنساء من الشريط الحدودي (مؤقتا) مع الاستعانة بشباب سيناء وتسليحهم وفتح باب التطوع بالوادي والدلتا، من أجل إعمار المناطق المهجرة وعدم تركها للإرهابيين . وتوقعت مصادر أن تقوم المدفعية والصواريخ المصرية باستهداف معسكرات الجهاديين في قطاع غزة، والتي أصبحت تستخدم كقواعد للتدريب وشن الهجمات على مصر، وتسريبها عبر الأنفاق، و أن هذا لا يمثل اعتداء على شعب غزة، بل هو حماية للأمن القومي المصري الذي استباحته حركة حماس، بدعم من حلفاء لها في المنطقة. الاجهزة السيادية فى مصر لم تكن وحدها التى تتوقع ما حدث فى سيناء ففى الخامس عشر من يناير الماضى، غادر الجنرال (إدوارد جيو) منصبه كقائد أركان الجيش الفرنسى، وخلفه الجنرال (بيير دى فيليه)، وفى حواره مع مجلة (لوبوان) الفرنسية الأسبوعية، فى الثانى عشر من فبراير الماضى ، كان على الرجل أن يجيب على سؤال فحواه: ما الخطر الذى يهدد أوربا والأمن العالمى حاليًا؟، فأجاب (جيو) دون تردد: (معسكرات تنظيم القاعدة فى جنوبتركيا، وتحديداً فى مدن كارمان وعثمانية وسالنيورفا، ولا أعتقد أن الأتراك أنشأوا تلك المعسكرات فى هذه المدن هكذا اعتباطًا، بل هم يصدرون إرهابهم لدول مجاورة لهم مثل سوريا ومصر وليبيا، وأخشى ما أخشاه أن يصدروا لنا هذا الإرهاب يومًا ما). وفى فبراير الماضى أيضًا وقبيل تفجير طابا، أشارت تقارير مخابراتية فرنسية مسربة عن معسكرات تنظيم القاعدة التى فتحها رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، على أراضى دولته، بعشرات الملايين من الدولارات، حصل عليها من مؤسسة (يارديم فاكفى)، التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، والتى تعمل تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية، وتشير تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، إلى أن (يارديم فاكفى) لها أنشطة مشبوهة فى غسيل الأموال . وتشير المعلومات المسربة الى إن أردوغان قرر نقل أنشطة القاعدة من شمال سوريا إلى شبه جزيرة سيناء، بهدف ضرب مصر اقتصاديًا، وزعزعة حكم ما بعد 30 يونيو، من خلال جماعة بيت المقدس المرتبطة فكريًا وتنظيميًا بالقاعدة، ويتدفق عليها الجهاديون من عدة دول، أبرزها اليمن وليبيا وباكستان، لاسيما وأن زيارة السيسى لروسيا (فى ذلك الوقت)، التى نتج عنها تدفق الآلاف من السائحين الروس على القاهرة، إضافة لإبرام صفقة سلاح تتجاوز قيمتها ثلاث مليارات دولار، وتتضمن بطاريات والمتوقع أن تساعد الجيش المصرى فى سحق عناصر الإرهاب بسيناء، وتغيير موازين القوى فى المنطقة، وهو ما أصاب أنقرة بالجنون،و أن تل أبيب أيضًا قلقه من توجيه السيسى بوصلته ناحية الكرملين . فى نفس التوقيت (فبراير 2014)، نشرت صحيفة (طرف) التركية، مقالًا للكاتب الصحفى المتخصص فى الشئون الأمنية (محمد بارانسو)، وتحت عنوان (أهلًا بكم فى دولة مخابراستان.. تركيا سابقًا)، أكد بارانسو أن أردوغان وجهاز المخابرات العامة التركى برئاسة (حاقان فيدانى) متورطان بشكل فاضح فى تهريب شحنات السلاح عبر بحر إيجه لعناصر جهادية تكفيرية، وكانت آخر الفضائح تكشفت حينما ألقى سلاح خفر السواحل اليونانى القبض على سفينة تركية محملة ب900 قذيفة مورتر (من نفس النوع الذى تم استخدامه فى الهجوم على كمين كرم القواديس)، و10 قواعد إطلاق صواريخ، و17 ألف مدفع رشاش من طراز الكلاشينكوف، وأوضح الكاتب طبقًا لمعلومات مسربة إليه من داخل الجهاز عبر جناح معارض لسياسة أردوغان، أن الممول الرئيسى لشحنات السلاح هو صديق شخصى لأردوغان يُدعى (ياسين القاضى)، وهو رجل أعمال سعودى الجنسية، وعضو بارز فى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، عُرف عنه قربه الشديد من أسامة بن لادن، ومدرج على لائحة الأمم المتحدة للشخصيات الإرهابية المطلوب القبض عليها، وبحسب معلومات نشرتها عنه المباحث الفيدرالية الأمريكية فان القاضى الذى يملك عقارات فى شيكاجو وملايين الدولارات المجمدة فى بنوك أمريكية، متورط بشكل مباشر فى تفجير سفارتى الولايات المتحدة فى العاصمة الكينية نيروبى والتنزانية دار السلام عام 1998، وكان المؤسس لجناح بن لادن العسكرى الذى حارب فى البوسنة والهرسك بين عامى 1991 و1995، والغريب أيضًا أن ياسين القاضى تربطه صداقة وعلاقة شخصية مريبة ب(ديك تشينى)، الذى شغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة فى عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن، والذى لعب دورًا محوريًا فى الحرب على العراق والإطاحة بصدام حسين . فى 14 أبريل 2014ظهرتقرير خاص بالنص التالى : (يبدو أن الصراع على مصر سيدخل مرحلة خطيرة من التصعيد، فالممولين الأساسيين للجهاديين فى سوريا، والكلام هنا عن قطروتركيا والرئيس أوباما، سيدفعون تلك العناصر المسلحة للانتقال إلى القاهرة ). المعلومات كشفت عن مصادر جهادية فى ليبيا، أن تدريب عناصر مسلحة ضمن ما يعرف بالجيش المصرى الحر، يجرى على قدم وساق على الأراضى الليبية برعاية أمريكية تركية إيرانية وبتمويل قطرى، وذكرت أن عدة أهداف حيوية توجد على أجندة تلك العناصر المسلحة فى الفترة المقبلة، وأن عمليات نوعية ضد الجيش والشرطة فى مصر سيتم تنفيذها بواسطة تلك العناصر . المعلومات كشفت ايضا ان ما يسمى بالجيش المصرى الحر، كان شخص يدعى شريف الرضوانى، ويقوم بتدريب العناصر الإرهابية فى معسكرات درنة، وسبق له المشاركة فى القتال فى سوريا ولبنان، فيما يتولى التنسيق والحصول على التمويل من أجهزة مخابرات غربية. وتتكون عناصر الجيش المصرى المزعوم من ليبيين وسودانيين ومصريين، ويمتلكون خبرات قتالية متفاوتة، فمنهم من شارك فى القتال بسوريا وليبيا، ومنهم من هو عديم الخبرة، ولكنهم على اتصال قوى بخلايا إرهابية نائمة داخل مصر، وينسقون معها ويزودونها بالسلاح والمعدات. وتوضح التقارير السرية أنه وبشكل نوعى، فجماعة أنصار بيت المقدس بسيناء، التى لها خلايا منتشرة فى عدد من المحافظات، تتلقى دعمًا من حركة حماس بغزة، وتعد جزءًا مما يعرف بالجيش المصرى الحر، وهى المُستقبل الأول للعناصر التى تتدرب فى ليبيا، وهنا يكمن تناقض وشيزوفرينيا الإدارة الأمريكية، التى وضعت تنظيم بيت المقدس على لائحة المنظمات الإرهابية، بينما هى تدعمها بالمال والخبرات والسلاح، وتستخدمها كمخلب قط لزعزعة استقرار مصر، لمجرد أن المسار السياسى فيها لا يتوافق مع شىء ما فى راس الشيطان الامريكى . ويذكر أن إنشاء الجيش المصرى الحر، بدأ عقب أيام قليلة من عزل مرسى، إثر ثورة 30 يونيو، حيث اجتمعت قيادات من التنظيم الدولى للإخوان بقيادات حركة حماس، بفندق غزة بيتش هوتيل بالقطاع، وكان محمود عزت القيادى الإخوانى المعروف عنه أنه الرجل الثانى فى تنظيم الجماعة الإرهابية بعد خيرت الشاطر، أحد أبرز الحضور فى ذلك الاجتماع، أن أهم وأخطر رجل فى التنظيم الدولى للإخوان، والمسؤول الأول عن بيع وشراء السلاح للتنظيم، كان حاضرًا فى اجتماع غزة، وانه يدعى باسم حركى وكان مصطحبًا معه أحد شيوخ الفكر التكفيرى، ويدعى عبد المجيد الشاذلى، ويقال عنه أنه أستاذ محمد بديع وخيرت الشاطر، وكان برفقتهما 20 مصريًا آخرين، إضافة لعشرات من الحمساويين وعرب من جنسيات مختلفة، وتعد تلك الاجتماعات امتدادًا لأخرى، كان يحضرها خيرت الشاطر ومحمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى، وهدفهم دومًا استمرار تدفق السلاح من ليبيا إلى القطاع، ومنه إلى سيناء عبر الأنفاق، لجماعة بيت المقدس وخلايا تكفيرية أخرى منتشرة داخل مصر . التقارير السرية رصدت ايضا العلاقة الواضحة والمباشرة بين ما يقع فى مصر من إرهاب والمخابرات الإيرانية، حيث أكدت أن السيارات المفخخة التى تُستخدم فى الهجمات الإرهابية بمصر، أسلوب تدربت عليه حركات فلسطينية (أبرزها حماس والجهاد وتنظيم القاعدة فى العراق)، على يد المخابرات الإيرانية، وإن لقاءً سريًا، جرى بالقاهرة فى مطلع العام الماضى، أى فى عهد المعزول مرسى، جمع قاسمى سليمانى رئيس فيلق القدسالإيرانى بقيادات من مكتب الإرشاد، وتحديدًا خيرت الشاطر، ومحمد بديع، ومحمود عزت، من أجل مساعدة الجماعة فى تنفيذ سيناريو المذابح التى ارتكبها الخمينى فى إيران عام 1979، بحق قيادات فى الجيش والشرطة والقضاء والمجتمع، بعدما أصدر فتاوى بتكفيرهم جميعًا واستحلال دمائهم، وفى هذا السياق يمكن أن نفهم تصريحات البلتاجى، التى قال فيها سيتوقف ما يحدث فى سيناء فى نفس اللحظة التى يعود فيها محمد مرسى للحكم . الأشهر الماضية أثبتت، وللأسف الشديد، صدق ما حذر منه قائد أركان الجيش الفرنسى المستقيل، فبخلاف تفجيرين عند جامعة القاهرة، وتفجيرات أخرى بمديريات الأمن والمنشآت الحيوية، واستهداف ضباط وأمناء وأفراد الشرطة والجيش فى مختلف المحافظات، صٌدم المصريون فى فاجعتى الفرافرة ثم كرم القواديس مؤخرًا . وفي الوقت الذي يتصاعد فيه خطر تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، أوردت تقارير نقلاً عن مصادر سيادية في سيناء، أن تنظيم "داعش" يدعم جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء، من خلال إرسال أفارقة من جماعات مسلحة بايعت التنظيم مثل "جند الخلافة" و"بوكو حرام"، للقتال في صفوف بيت المقدس، وهو ما اعتبره بعض الخبراء بمثابة رد على مشاركة مصر الرسمية "معلوماتياً" في التحالف الدولي ضد داعش . وظلت سيناء مطمعاً سواء لداعش أو غيرها من الجماعات الإرهابية؛ نظراً لطبيعتها الجغرافية الجبلية، لتصبح مركز تجمع آمن لهم ولأسلحتهم، قبل أن تنهار هذه الأماني على صخرة ثورة 30 يونيو ، إضافة إلى أن مصر أصبح لها دور رسمي الآن في مواجهة داعش بعد صفقة طائرات الأباتشي التي تمت بين مصر والإدارة الأمريكية، في مقابل مشاركة مصر في حرب التحالف "معلوماتياً" ولاسيما أن مصر لديها أكبر قاعدة معلومات تخص الجماعات الإرهابية ومن بينهم داعش، الأمر الذي جعل العداء الداعشي تجاه مصر، يترجم في خطوات فعلية . كماان داعش من الداخل تدرك جيدا أن القبضة الأمنية والاستخباراتية في مصر لن تمكن تنظيمهم من التدخل السافر في سيناء، وأن أقصى ما تستطيع فعله، هو إمداد التنظيمات الإرهابية في سيناء سواء بالأفراد المهربين أو بالمال حتى تنشغل مصر في حربها على الإرهاب داخل سيناء وتتخلف عن دورها المعلوماتي في الحرب التي يشنها التحالف على داعش . وتشير معلومات ومصادر الى أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في مصر، على أعلى درجة من الحيطة والحذر لمواجهة كافة الجماعات الإرهابية وبالأخص سيناء التي تعد منطقة حربواستبعدت وصول خطر تنظيم داعش في مصر إلى الشكل الذي يتخذه في سوريا والعراق، ولذلك فإن أقصى استهداف لهم في مصر، يأتي في شكل تدعيم لأعمال تخريبية، كالتي تقوم بها جماعة أنصار بيت المقدس التى باتت عناصرها محاصرة تماما فى سيناء باستثناء المجموعات التى تمكنت من الهرب بعد الحادث الاخير . كماأن نجاح القوات المسلحة فى غلق وتدمير أنفاق التهريب وممرات وطرق الإرهاب والإرهابيين، وكذلك تصفية عناصر جهادية، قد يدفع مجموعات منها لنقل عملياتها إلى الداخل لتشتيت الجهد، وتخفيف الضغط على كوادرها فى سيناء، الا ان العمليات العسكرية الأمنية التى حققت انتصارات فى الفترة الأخيرة، بددت الخوف من استيطان القاعدة فى سيناء ومصر، وفوتت الفرصة على إسرائيل وحلفائها للإيحاء بعدم قدرة مصر على تحقيق الأمن فى سيناء، وتدويل قضيتها وإخراجها عن سيطرة مصر، كما أن أداء المؤسسات العسكرية المصرية قد أجهض هذه المخططات الاسرائيلية بصورة كبيرة، لذا فمواجهة العنف العشوائى يتطلب إبعاد السكان عن خط الحدود كما حدث مؤخرا ، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات السياسية اللازمة لضبط الحدود الغربيةوالجنوبية التى تمثل وسيلة تهريب السلاح وتسرب العناصر الإرهابية وتغذية الارهاب بسيناء . وقد حاولت الجماعات التكفيرية والجهادية أن تجعل من سيناء منطقة ارتكاز لتنظيم القاعدة تتحرك منها فى المنطقة، وتوافق ذلك مع رؤية لدول عظمى، حتى تصبح سيناء مكانا لتمركز المجموعات فى العالم، ولكن القوات المسلحة وأجهزة الأمن أجهضت هذا المخطط، وإن بقيت تداعيات ذلك تحمل فى طياتها الكثير من المخاطر على الأمن القومى المصرى فهذه الجماعات والتنظيمات التكفيرية لها علاقات بشظايا تنظيم القاعدة فى العراق وسوريا، خاصة «داعش»، وكذلك تنظيم جبهة النصرة، وغيرهما من التنظيمات والمجموعات التى تمركزت حول قيادات إرهابية وفدت من أفغانستان، وباكستان، وسوريا، كما أن سماح النظام السابق لبعض عناصر مصرية بالتردد على سوريا دون ملاحقتها قد خلق علاقات تنظيمية بين منظمات الإرهاب فى مصر، وتنظيمات مرتبطة بالإرهاب فى سوريا والعراق. كما أن تنظيم داعش، بالتحديد، يشكل خطرا يجب الانتباه إليه، ليس فقط لقدراته أو إمكاناته التى تتفوق علي غيرها من المنظمات، وإنما بسبب التوجه الفكرى لأبى بكر البغدادي، زعيم التنظيم، الذى يقدم نفسه بديلا لتنظيم القاعدة الرئيسى فى أفغانستان بزعامة الظواهرى، واعتقاده أنه الخليفة الأحق بقيادة التنظيم بعد بن لادن، ولدى هذا التنظيم مخطط للانتشار فى الإقليم، وأعلن أنه بصدد إنشاء فروع فى الأردن ولبنان، وهو ما كشفت عنه تحقيقات امنية رفيعة من قيام عناصر مصرية بالانخراط فى عمليات فى سوريا ضمن مجموعات لتنظيم النصرة، وكذلك انضمام عناصر مصرية كانت فى أفغانستان وباكستان والعراق إلى داعش يشير إلى ذلك، وهو ما يرجح أن يكون هدف التنظيم فى المرحلة المقبلة التمركز فى سيناء بدعوى مواجهة إسرائيل، مستفيدا من البيئة القديمة للسلفية الجهادية فى سيناء، الأمر الذى يفرض على القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية استمرار وتواصل العمليات العسكرية المركزة لاجتثاث جذور الإرهاب وضرب البنية الأساسية التى نجحت تلك التنظيمات فى بنائها فى السنوات الثلاث الأخيرة، حتى لا تعطى المبرر للدعاوى الاسرائيلية بمحاولة تدويل الأمن فى سيناء.