عندما تشير عقارب ساعة الغد، السبت 26 يناير، إلى السابعه مساءً، يكون جمهور المثقفين والسياسيين بالإسكندرية، على موعد مع الكاتب الصحفي طارق إسماعيل، مدير تحرير الأهرام، في ندوة وحوار مفتوح حول كتابه الأحدث "دولة الإرهاب"، في نادي سبورتنج. يتناول طارق إسماعيل في كتابه، نشأة ظاهرة الإرهاب، وأساليب محاربته بعيداً عن المواجهات الأمنية، وسرد الأخطاء التي حدثت خلال العهود الماضية، ودور الإعلام والفن والرياضة والتعليم في التصدي لهذه الظاهرة المستشرية في ربوع الوطن. كما يحذر الكاتب الصحفي طارق اسماعيل، في كتابه الجديد، من وحوش الأفكار الإرهابية المتطرفة التي استطاعت أن تسرق عقول أجيال بأكملها من شباب الوطن، في غياب الأنظمة السياسية الماضية. ويلفت "إسماعيل"، النظر في كتابه، إلى أن عدداً من الأنظمة السياسية الماضية فتحت الباب على مصراعيه لاقتحام الإرهاب عقول الشباب، تحت ستار الديمقراطية، ليتحول قادة الفكر المتطرف إلى نجوم مجتمع يلهث وراءهم الإعلام، في غياب الوعي بشراسة الدور الذي تقوم به التيارات الدينية المتطرفة، في التلاعب بعقول الأجيال الجديدة، لتصنع مؤسسات ومدارس واتجاهات فكرية شاذة تدمر الوطن. ويتناول مدير تحرير الأهرام، في كتابه "دولة الإرهاب"، أهمية إصلاح منظومة التعليم في مصر، لاستعادة الدور الحقيقي للتربية والتعليم، وتأهيل المعلم بما يليق بالدور الذي يقوم به في تشكيل الوجدان، والالتفات لحقيقة المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلام المصري المستنير، ليتمكن من إلقاء الضوء على القيم المصرية الأصيلة، بدلاً من الانزلاق في دهاليز التضليل. ويطرح "إسماعيل" في كتابه، عددا من الرؤى الوطنية لاجتثاث جذور الإرهاب الذي تحول في العقود الزمنية الماضية، إلى دولة داخل دولة، برعاية جماعة الإخوان الإرهابية، مطالباً بتكوين منظومة متكاملة رياضيا وفنيا وإعلاميا لإنقاذ الوطن من غول الإرهاب، في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.