عرضت مساء أمس قناة أبوظبى الحلقة الثالثة من السلسلة الوثائقية «دهاليز الظلام» من إنتاج تلفزيون أبوظبي، حيث تناولت الحلقة مرحلة جديدة فى فصل تاريخ الإخوان المسلمين السرى بدولة الامارات وهىمرحلة «سقوط الأقنعة» عن أعضاء سابقين للتنظيم واكتشافهم وملاحقتهم وذلك إبان ثورات الربيع العربى عام 2011. وتنشر جريدة « الاهرام « بالإتفاق مع شبكة قنوات تلفزيون أبوظبى الأربعة أجزاء، حيث تم الكشف بالأدلة والتسجيلات واعترافات حصرية تعرض للمرة الأولى عن الجرائم التى قام بها التنظيم ومخططاته فى دولة الإمارات. ويبدأ الجزء الثالث من السلسلة الوثائقية بصوت المعلق يقول: « إلى المتأهبين فى سراديب الظلام، أوطانكم الآن بين ألسنة اللهب والدخان، انزعوا أردية الدين عن الأجساد فقد دقت ساعة الزحف إلى العروش، ودقت ساعة الحصاد». وتروى « دهاليز الظلام» بصوت المعلق أنه فى أواخر 2010 مطلع 2011 عمت بعض الأقطارالعربية بعض الاحتجاجات الضخمة، بل ريح عصفت بعد ذلك بأنظمة سياسية قائمة على أرض الواقع سميت تلك الأحداث بالربيع العربي. ولأن لكل أزمة تجارها انبرى الإخوان المسلمون لتطبيق مشروعهم وحلمهم المنشود للوصل الى سدة الحكم. ويظهر على الشاشة محمد الحمادى - كاتب - شاهدا على تلك الأحداث قائلا إنه فى تلك المرحلة من الواضح أنهم وجدوا أنها فرصة سانحة لكى يخرجوا ولكى يبدأوا مشروعهم الذى عملوا عليه ل 80 سنة. فبعد أن كان الضباب يلف المنطقة، وفى الوقت الذى كانت فيه الحقائق خافية على الجميع، كشفت المرحلة التى تلت تلك الأحداث عن حقائق من أهمها غياب البعد الوطنى أى فرع من فروع الإخوان بل إنها تعمل جميعا وفق أجندة واضحة ومنسقة وعلى خريطة تمتد عبر العالم أجمع وعلى الرغم من معرفة قلقة قليلة من الخبراء وتحذيرهم سابقا من الشبكة الدولية المتنامية للإخوان، فإن عامة الناس ما كانوا ليتخيلوا حجم الإمبراطورية المالية والتنظيمية للإخوان فى العالم. ذلك الواقع أوجده قسم الاتصال بالعالم الإسلامى الذى وضعه مؤسس الجماعة عند نشأتها وذلك بهدف إنشاء فروع للجماعة ماكان له أكبر الأثر فى الانتشار الدولى للجماعة، والذى شمل نحو 80 دولة. وكانت الجماعة قد سعت إلى توسيع التنظيم الدولى للإخوان المسلمين خارج مصر لتضم التنظيمات الإخوانية المعتمدة فى العالم العربى والإسلامى وشملت أيضا الجماعة الاسلامية فى باكستان والحزب الاسلامى فى ماليزيا، كما مكنت تلك الجهود فى الغرب من تأسيس أكثر من 500 مؤسسة فى 28 بلدا عبر اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا الذى مقره بروكسل. يوضح د.خليفة السويدى أن من الأشياء التى فضحهاالربيع العربى ،حتى من كان عنده علامة استفهام بسيطة، أن هذه الجماعة هدفها نشر الإسلام والدعوة إلى الإسلام، وكذلك زالت بطريقة عملية.. وهذه من حسنات الربيع العربى أنه سحب الأقنعة عن مثل هذه التيارات وظهر فى النهاية أنهم يريدون الحكم. يظهر مقطع فيديو فى الفيلم الوثائقى يقول: « أدعو سيادتكم للتفضل بأداء اليمين الدستورية».. ويظهر د. على بن تميم على الشاشة ليقول: وهنا بدأت معالم الخديعة الكبرى بالتكشف أكثر وأكثر مع وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم فى مصر تحديدا. كلنا يذكر الوعودالتى أطلقها الإخوان فى ذلك الحين من أنهم لا يريدون الاستيلاء على السلطة السياسية وإذ بهم يسقطون فى أول اختبار ويزرعون منذ اليوم الأول بذور سقوطهم بعد ذلك بفترة غير قصيرة إذ رأى الناس الإخوان وهم يلهثون وراء السلطة. فبعد وصولهم إلى السلطة فى مصر، اتجهت نفوسهم التواقة إلى زرع الفتنة نحو منطقة الخليج والإمارات تحديدا فالمرحلة هنا تتطلب التصعيد وتحريك الأذرع المتوارية فى تلك المنطقة. ومن جانبه، يؤكد د. على راشد النعيمى إماراتى إنهم كانوا يعتبرون دول الخليج لقمة سائغة، وكانوا يعتبرون أن التحدى فى مصر، ومادامت مصر سقطت فالأمور سهلة. ويضيف محمدالحمادى أن الإخوان المسلمين فى الإمارات عندما حصلوا على الضوء الأخضر من تنظيمهم الدولة بالانقلاب على المجتمع وبمحاربة الدولة وبالانشقاق عن الصف الوطني، ويوضح أنه عندما حصلوا على هذا الضوء الأخضر .. «مشوا»، وكان ضوءا أخضر فى الوقت الخطأ وفى المكان الخطأ. وهنا تظهر مرة أخرى مقتطفات من فيديو لأعضاء فى تنظيم الإخوان المسلمين يقولون: •ما عندك صورة دستورية واضحة فى الإمارات. •كل ثقافة توحى أن هناك استبداد. •الشعب الإماراتى لا يتمتع بأدنى مستويات الحرية . • احنا لسنا مواطنين متساوين. • أصبحت هى منطقة ترانزيت للمحرمات على مستوى العالم. وتسرد سلسلة «دهاليز الظلام» : توقع خاطىء فى وطن يعيش أزهار صلح، ولكن يبدو بأن الربيع العربى أبى إلا أن ينيط الأقنعة، وقتها أشهرت سيوف الغدر فى وجه الوطن وقيادته وشعبه. ويقول خالد بو عفرة إماراتى بالنسبة للربيع العربى كانت فرصة ذهبية لتحقيق بعض المآرب لتلك الجماعة. ويظهر إبراهيم السويدى عضو سابق فى تنظيم الإخوان المسلمين ليؤكد «والله حسب ماكنت أتلقاه وأسمع منهم وأعرفه وتعلمناه من قيمنا الإسلامية وعاداتنا، أننا لاندخل فى خط تصادمى مع الدولة. ولكن فى الربيع العربى أصبح هناك تصادم». ويعود خالد بو عفرة ليوضح أنه تم استغلال فترة الربيع العربى هنا داخليا بشكل قوي، ومنها الظهور الإعلامى أمام المجتمع، ورفع سقف المطالبات فعليا، كان التحضير المسبق فى بداية الربيع العربى أن نرفع سقف المطالبات وفعلا بدأوا فيه من خلال وسائل التواصل الاجتماعى تويتر وفيسبوك وبدأوا ينشطون .. أيضا بمشاركات خارجية. ويوضح محمد الحمادى كاتب أن السوشيال ميديا بالنسبة لهم كانت أداة قوية، وكان هناك تنظيم واضح حقيقة وربما كانت هناك لجان فى الدولة وخارج الدولة وكان الإخوان منظمين أمورهم بطريقة ما أن الهجوم على الإمارات وبإشارة واحدة الكل يعمل ويهاجم سواء يهاجمون أشخاصا أو يهاجمون مشاريع أو يهاجمون قرارات ورأينا أيام المحاكمات كيف أنهم أطلقوا إشاعات ليس لها أول ولا آخر. ومازالوا يعملون إلى اليوم ولكن فى تلك الأيام كانت مركزة وموجهة على قضايا داخلية مهمة كان هدفها شق الصف الوطنى فى الدولة. وتروى « دهاليز الظلام» أن فى عالمهم الافتراضى الغاص بالكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعى كانت معظم التغريدات تعزف على وتر التحريض فالثورات التى استعرت فى بعض الدول العربية أرادوا رؤية دخانها فى سماء الوطن. ويضيف محمد الحمادى أن هناك حسابات رسمية وحسابات وهمية وعمل كل ما من شأنه استيرادالثورة إلى دولة الإمارات هذا هو الذى كانوا يريدونه أن ما يحدث فى تونس وما يحدث فى مصر وما يحدث فى اليمن ومايحدث فى ليبيا أن يأتوا بهذا الحدث إلى الإمارات وأن يكون هناك شبه ثورة.. تغيير هم يسمونه إصلاحا.. ونحن لا ندرى أين هو مصطلح الإصلاح.. بالنسبة لهم أصبح مصطلحا مشوها جدا لأن كل مايفعلونه كان لتخريب المجتمع. وتسرد دهاليز الظلام: «إشاعات هنا، هجوم فاضح ومستتر هناك، إساءات وتلميحات تنتقص من وفاء الإماراتيين للوطن». ومن جانبه، يؤكد خالد بو عفرة قائلا « إن الولاء كان للتنظيم بدون أى محاباة ولا مجاملة، والدليل أننا مارسنا خلال فترة الربيع العربى بعض الممارسات.. وأنا بعدها اكتشفت .. كيف فعلنا ذلك؟ اذا هذا النشاط كان مخالفا لتعليمات ولاة الأمر ونحن عندما أقدمنا عليه .. وهنا الصورة واضحة ..هل ولاؤنا للتنظيم أم ولاؤنا للدولة ولحكامنا؟.. كان الأمر واضحا بعد المراجعة أن هذا الولاء كان للتنظيم». ويوضح إبراهيم السويدى عضو فى تنظيم الإخوان المسلمين: أن هذه المجموعة لم تكن مع الدولة، كان هناك طرفا آخر معاكس لاتجاهات الدولة، وحتى الردود لم تكن تعبر عن ردود أناس ملتزمين أصحاب قيم وأخلاق. ويؤكد محمد الحمادى «أن الاخوان كانوا يعملون على خطين أو مؤثرين.. مؤثر الدين، ومؤثر العادات والتقاليد والمجتمع.. صار حفلة، صار ضيفا جاء الى البلد ، صار.. عملا مركزا من داخل الدولة ومن خارج الدولة على ما يتم فى الدولة». فى مقطع فيديو يظهر محمد المنصورى وراشد عمران الشامسى (محكومان فى قضيةالتنظيم السري): «أنتم كلكم تعملون «تشاتنج» (حوارات) وتفتحون فيسبوك وتويتر، وكلكم عندكم منتديات وتدخلون فيها، ليس ما تصورون هذا صورة وحدة، واقفين عند الموارد البشرية تقولون وتكتبون فيه: متى سنعمل؟ تحركوا تحرك حسب عقولكم لا حسب سنة 50 ولا 60 ولا 70 ولا 80 ولا 90 تحركوا مثل ما اشتغل التويتر فى مصر وتونس ويشتغل فى ليبيا، لاشتغلوا فى إطار عمل مدني» . ومن جانبها، تقول د. موزة غباش: رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافى والاجتماعى إن دولةالإمارات قامت على قيمة الوفاء، عندما يأتى دكتور ويكسر هذه القيمة، ويطالب بمظاهرات، هو إذن ليس وفيا لدولته بل هو خراب، هو ممثل لخراب هذه الدولة. وتقول آلاء محمد الصديق: « نحن بحاجة إلى مرحلة نجعلهم يحسون أننا آكلون شاربن نائمون هذه ليست هى كل الحياة ، نحن بحاجة إلى أن نقول رأينا وبحاجة إلى أن نعبر، فكيف يمكن نحن أن نصل إلى هذه المرحلة.. كيف يمكن أن نغرس هذه الفكرة فى أذهان الناس، وبعد ذلك ننتقل الىمرحلة كيف نقنعهم كيف نغير النظام أو نسقط النظام». ويوضح خليفة السويدى أن ولاءاتهم للتنظيم رفعت حقيقة العقل عنهم، رفعت انتماءهم الفعلى لمجتمعهم ووطنهم، أصبحوا .. وهذا الذى نقرأه فى أجهزة التواصل الحديثة كتويتر وغيرهايغردون بأشياء يستهجنها ذو الفطرة السوية من أبناء الإمارات. وتروى «دهاليز الظلام» أن جهودا تكسرت على صخرة مجتمع متماسك وشعب يعشق وطنه ويكن كل التقدير لقيادة كان العطاء والارتقاء بالإمارات ديدنها منذ التأسيس وحتى يومنا هذا. ويضيف على بن تيميم أن مشكلة الإخوان تكمن دائما فى الرهانات الخاطئة، ولو أنهم أحسنوا قراءة الواقع جيدا، لما أقدموا على تلك المغامرات الحمقاء. ففى دولة الإمارات مثلا أساؤوا قراءة علاقة الشعب الإماراتى بقيادته، ونظروا الى الأمر من منظورهم الأيدولوجى الضيق ، ولم يفهموا طبيعة هذه العلاقة منذ قبل قيام الدولة مرورا بقيامها وترسيخها على يد الراحل الكبير الشيخ زايدبن سلطان آل نهيان رحمه الله وصولا إلى وقتنا الراهن. فى الإمارات الدولة تعنى حكم القانون والسلطة أبعد ماتكون عن التسلط. والمشاركة بما فى ذلك مشاركة الخيرات تتجسد بصورة حقيقية ملموسة وليست مجرد شعارات عابرة. ويؤكد د. على راشد النعيمى أن هناك شيئا مهما جدا وهو أن نعرف خصوصية مجتمع الإمارات،نحن فى مجتمع الإمارات لايجوز أن يحكم علينا كما يحكم فى قوالب الأنظمة الأخرى حاكم ومحكوم، نحن كأسرة وكان هناك دائما نظرة وأمل بأن يرجع هؤلاء إلى الصواب وكان هناك نوع من التناصح معهم ومحاولة احتوائهم ومحاولة توعيتهم وإيصال رسالة لهم بانكم أنتم أبناء هذا الوطن. وتعلق» دهاليز الظلام» إلا أن قرار مثل هؤلاء ليس بأيديهم، فالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين هو من يتحكم بأفكارهم وبقراراتهم. ومن جانبه، يضيف د. على راشد النعيمى قائلا « يمكن أوضح رسالة جلية أو رسالتين، الرسالة الأولى رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عندما التقى بمجموعة منهم فى 2003 قال لهم تريدون جمعية إصلاح فى أبوظبي؟ أنا أتكفل ببناء جمعية إصلاح فى أبوظبي، وأتكفل بجمعيات الإصلاح فى كل الإمارات، بشرط أن تعمل للدعوة فى الإمارات وأن تتخلوا عن الانتماء لتنظيم الإخوان المسلمين، وأن تكونوا مواطنين حالكم حال البقية تعملوا لخدمة الإسلام .. رفضوا هذا. الشيء الآخر الذى يدل على منهجية التعامل انه عندما بدأوا يتحدثوا من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ويستفزوا بأقوال وبمواقف.. كل إنسان حريص كل مواطن غيور صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة دعاهم وقال لهم أنا الحضن لكم أنتم أبناؤنا، لكن هؤلاء لأنه تم صياغة عقولهم بقوالب معينة من خلال غسل لفكر وزرع أفكار دخيلة منذ أن كانوا فى الاعدادية والثانوية للأسف الشديد أن البعض منهم أصر على الاستمرار فى غيه والاستمرار فى الانتماء لهذا التنظيم». ذلك غيض من فيض، ما قيل فى الإمارات وأهلها وقيادتها من تلك النفوس الغارقة فى الجحود كان صادما. ويؤكد د.على راشد النعيم أنه لما طفح الكيل وبدأت الأمور قد تخرج عن إطارها الصحيح، اضطرت الدولة أن تأخذ اجراءاتها وأن تطبق القانون وأن تحاكمهم وفق القوانين الشرعية المعتمدة فى الدولة، وهذه رسالة لهم ولغيرهم أن الإمارات ستحمى أمنها وستكون واضحة وصارمة. أنت ابن الإمارات لك حقوق وواجبات، هكذا المواطنة وليس المواطنة بأن تنتمى إلى تنظيم سرى يحارب وطن ويسىء إلى قيادته ويعمل على ربط مصير هذا الوطن بتنظيم ظلامى لا نعرف ماذا يريد حقيقة! وتروى « دهاليزالظلام» : فى يناير عام 2013 أعلن النائب العام لدولة الإمارات العربية المتحدة عن احالة 94 متهما إماراتيا إلى المحكمة الاتحادية العليا فى قضية التنظيم الذى استهدف الاستيلاء على الحكم بعد أن أسفرت التحقيقات عن انشائهم وإدارتهم تنظيما يهدف الى مناهضة المبادىءالأساسية التى يقوم عليها نظام الحكم فى الدولة. يظهر د. عتيق جكة المنصورى - إماراتى - ويقول « لاتقبل أى دولة من دول العالم حتى الولاياتالمتحدةالأمريكية وحتى بريطانيا وحتى الدول التى تسمى دول ديمقراطية وليبرالية لاتقبل بوجود تنظيمات سرية تعمل بعيدا عن أجهزة الدولة وبالتالى تتصدى لها بكل ما أوتيت من قوة». ويؤكد محمد الحمادى أنه بمجرد إلقاء القبض على هذه المجموعة وبهذا العدد الكبير حقيقة، كان هزة حقيقية لمجتمع الإمارات المستقر ، لم يكن أحد يتوقع أو ينتظر ان يكون فى هذا البيت المتوحد فى هذا المجتمع المتراص مجموعة تعمل وتخطط فى الخفاء لفعل أشياء تضر بالبلد بمستقبل البلدبمستقبل أبناء البلد. ويضيف على بن تميم: لكن الشعب الإماراتى بوعيه وبإرثه العريق سرعان ما استوعب الصدمة بل كان أكثر تقدما ووعيا فى فهم أبعاد المؤامرة، جاء التفافه العفوى والطبيعى حول قيادته وكانت رسالته واضحة الى العالم أجمع بأننا شعب واحد ولن نسمح بأن يخدعنا أحد بالخطابات الإنشائية الرنانة والدعاية السياسية الكاذبة. يجب التنويه هنا بالدور الكبير الذى لعبه الشباب الإماراتى عبرمواقع التواصل الاجتماعي، دور يشعرنا بالفخر. وأيضا وسائل الإعلام فى البدء بكشف كافة خيوط المؤامرة من جهة ، والتعبير عن مشاعر التماسك والتآزر والوحدة الوطنية. لقد تحولت الدعاية الساسية الإخوانية الهادفة الى زرع الفتنة والشقاق إلى مناسبة تاريخية أعرب فيها الإماراتيون مجددا عن إيمانهم بكل ما يجمعهم ويوحدهم، ونبذهم لكل المشاريع الفتنوية والتحريضية. وتعلق «دهاليز الظلام» أن الإجراءات التى اتخذتها الإمارات لحفظ أمنها واستقرارها من عبث العابثين أشعلت نار الغضب فى التنظيم العالمى للإخوان المسلمين الذى بدأ هجمة شرسة علىالدولة فى مختلف المنابر. وهنا يظهر فيديو للقرضاوى يقول : «والإمارات التي تقف ضد كل حكم إسلامى وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون» وفيديو آخر لصفوت حجازي:» هل جزاؤهم أن يجردوا من جنسياتهم؟ وتعطى الجنسية الإماراتية للراقصين والراقصات». ويظهر منشور من صحيفة للعريان: «كونوا ملوكا معالعرب بدلا من أن تكونوا عبيدا عند الفرس» . وتعلق «دهاليز الظلام» على هذه الأحداث «تتابعت تصريحات قادة جماعة الإخوان المسلمين في تهديد دولة الإمارات». ويؤكد، من جانبه ، محمد الحمادى قائلا: إن القيادى الإرهابى عصام العريان واتهام الإمارات..طبعا كانت ردة فعل على إلقاء القبض على مجموعة من زملائه من الإخوان وعندما تكلم عن تسونامى إيرانى وتكلم عن استعباد وكلام كبير حقيقة بحق الإمارات وكان الملفت فى هذا الموضوع ليس ردة فعل الإماراتيين ولا كل من يحب الإمارات كان الملفت اختبار الإخوان المسلمين فى الإمارات وعدم تعليقهم على هذا الهجوم ضد بلدهم ، ضد دولتهم، هذه أمور كثيرة حقيقة كشفت هؤلاء الناس من هم؟ أين ولاءهم ؟ أنت اليوم وطنك يتعرض لهجوم مسىء ومشين من شخص ألقى بكل عبارات الاحترام جانبا وكان وقتها عضو مجلس نواب وقال هذا الكلام ولم نسمع أى تعليق من الاخوان المسلمين أين تنديد منهم أى كلام يدافعون فيه عن وطنهم فبالتالى عندما نتكلم عن الولاء كذلك نعرف أين ولاؤهم وعندما يكون هذا ولاؤهم نعرف أين يكون مكانهم. وتظهر مقتطفات من حسن الدقى قيادى فى الإخوان وأحد الهاربين: أن الثورة العربية جاءت لتهدد جذر هذا النظام ملكيا كان أو جمهوريا من المحيط إلى الخليج. ويشرح على راشد النعيمى أن حسن الدقى كان من الفوج الأول من المواطنين الذين التحقوا بالإخوان المسلمين وكان له نشاط كبير سواء من خلال جمعية الإصلاح، أو حتى لما كان فى جامعة الإمارات. وتعلق «دهليز الظلام» أن حسن الدقى يجسد نموذجا بارزا للإخوانى المتطرف، لخلف قناع المفكروالقيادى يواصل بث سمومه والتحريض على الإرهاب من خارج أسوار الوطن. ويضيف النعيمى أن «الدقى» برز بدور مناصر لكل الأفعال التى يقوم بها التنظيم الدولى للإخوان المسلمين سواءالأفعال التى استهدفت الإٌمارات أو غير الإمارات، ثم أيضا قام بدور هناك فى تركيا من خلال محاولة تجنيد أناس لما يسمونه عمل جهادى من البسطاء الذين يسهل التغرير بهم وإلحاقهم بجبهات القتال فى سوريا وفى العراق. وهذا ضمن ما يقوم به الإخوان فى كل المناطق سواء سبق وأن قام به فى معركة أفغانستان وأيضا مايقوم به الآن فيما يتعلق بسورياوالعراق. وهنا يظهر على الشاشة تسجيل لحسن الدقي:» وأنا أحذر العرب الأحرار كل العرب الذين يزورون مطارات دبى أو مطار أبوظبى هم فى الحقيقة مشاريع اعتقال» . من جانبه يؤكد د. خليفة السويدي: أن ترضى أن تكون عميلا لتنظيم سرى ولأجهزة سرية تحركك كيفما تشاء لخدمة أجندات أنت لا تدركها من خارج دولتك قضية تحتاج منك إلى إعادة نظر. ويظهر مرة أخرى تسجيل لحسن الدقى: «الإماراتيون قادمون بإذن الله عز وجل ورجالهم الذين فى السجون هم الذين يعبرون عن هذا النبض» . ويعلق عصام الدقى شقيق حسن الدقى قائلا: «للأسف اليوم الواحد يخجل عندما يقول إن لى أخ منتميا لهذا التنظيم يكفى الموقف الذى وضعنا فيه أمام الناس .. يمكن الناس القريبة منا والتى تعرفنا تعرف ما هو حبنا وولاءنا لدولتنا». كما يظهر خليفة حسن الدقى ابن حسن الدقى ليؤكد:» يمكن تقدر تقول اننا ابتعدنا عن مجتمعنا والناس الذين يحيطون بنا.. الكل غير متقبل أصلا هذه الأفكار ونحن أيضا غير متقبليها والناس أصبحت قليلا تبتعد». ويظهر تسجيل لحسن الدقى يقول «أهل الإمارات أيضا عندهم معاناة شديدة وهم أشبه بسجناء فى سجن كبير». ويعلق خليفة حسن الدقى ابن حسن الدقي: « أنت عندك جوهرة وتعبت عليها حتى وصلت بها الى هذه المرحلة وتكون بالشكل المناسب وتكون ثمينة فيجب المحافظة عليها.. هذه الأشياء لن توصلك إلى أى خطوة للأمام». ويضيف على الدقى شقيق حسن الدقي: « يحزننى كثيرا هذا الخطأ الكبير الذى ارتكبه حسن فى الإساءة لرموز الدولة، وهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا كمجتمع وكأناس علاقتنا طيبة مع شيوخنا والاحترام الذى نجده من شيوخنا من أبائنا وأجدادنا وعلاقتنا أسرية ليست علاقة حاكم بمحكوم فالحاكم يعرفك ويعرف أهلك ويعرف أبوك ويعرف أصلك ويعرف من هو انت». ويتساءل عصام الدقى شقيق حسن الدقي: من يرضى اليوم أن يسىء إلى أهله، إلى أبيه ،إلى أمه؟ يعنى نحن أبناء هذا البلد وشيوخنا بمثابة أولياء أمورنا. ويظهر تسجيل فيديو لحسن الدقى يقول « يتعرض أهالى المعتقلين للعقوبات الجماعية.. والقيام بعملية غسيل دماغ لشعب الإمارات .. وهناك تخلف عقلى فى إدارة الشأن العام أو الشأن السياسى فى الإمارات». وتروى «دهاليز الظلام» معلقة : تتواصل الأكاذيب وذلك ليس بغريب على شخص كان الفشل حليفه فى أن يكون مواطنا صالحا. فكانت ممارسات الدقى تثير مشاعر الغضب والاستياء فى صدور أفراد أسرته الذين اجتمعوا واتفقوا على تقديم رسالة صريحة للوطن قيادة وشعبا. ويظهر مرة أخرى عصام الدقى شقيق حسن الدقى قائلا: رسالة أخيرة .. أقول له شكرا أخى ،شكرا أخى يا ابن أمى وأبي، ليتنى لم أخلق، وليتك لم تكن أخى. وتعلق « دهاليز الظلام» أن الأوطان كالقلاع أكثرها صمودا ذات الأسس الضاربة فى الأصالة والمحمية بفرسان ورجال يذودون عن حياضها دائما. ويضيف محمد الحمادى إن هناك التفافا شعبيا وقبليا حول المجتمع على اننا نحن فى هذه الدولة مع قيادتنا مع حكومتنا لن نسمح لأى أحد أن يخترق هذا النسيج القوي. ويختتم على راشد النعيمى الحلقة قائلا: إن التنظيم السرى الحمد لله تم القضاء عليه، قد يكون بعض المتأثرين به مازال يتواصل مع الجهات فى الخارج وتسوغ له وتعطيه آمالا وتحاول أن تعطيه حلما أنا أقول له لن يتحقق.. الحلم هو الإمارات.. الحلم الذى يجب أن تحلم به أنت هذا ماتجده واقعا فى دولة الإمارات العربية المتحدة ولن تجد غير هذا .. مادام فى الإمارات قيادة بهذا الحزم وفيه شعب وفى مخلص يعمل على بناء نموذج تنموى يفخر به أمام العالم.