آيات عرابي : "مندريس" كان علمانيًا صديقًا ﻹسرائيل .. ولم يكن "شهيد اﻷذان" وجهلاء ينسجون القصص واﻷساطير حول رئيس الحكومة التركية السابق !! بكائيات وحكايات وأساطير يرويها أعضاء جماعة "اﻹخوان" اﻹرهابية ، سنويا منذ بداية شهر سبتمبر وحتى نهايته؛حول رئيس الوزراء التركي السابق "عدنان مندريس" الذي أطلقوا عليه لقب "شهيد اﻷذان" وزعموا أن "عسكر تركيا" انقلبوا عليه وأعدموه شنقًا في السابع عشر من سبتمبر 1961 ، بعد محاكمته صوريًا بتهمة "إعادة اﻷذان باللغة العربية" إلى المساجد؛ كما زعموا أن "رجب طيب أردوغان" يحمل راية "مندريس" ويسير على نهجه في حماية اﻹسلام ليكون خير خلف لخير سلف!! وقبل أن تقترب حملة "شهيد اﻷذان" المزعوم من نهايتها عن العام 2018 ، وجهت حليفة التنظيم اﻹخواني "آيات عرابي" ضربة مفاجئة إلى جماعتها اﻹرهابية، وأعلنت في السادس والعشرين من سبتمبر 2018 عبر صفحتها الرسمية الموثقة، أنها تستهدف بكل صراحة ووضوح ، محو أسطورة "شهيد اﻷذان" والتأكيد على علاقة "عدنان مندريس" المشبوهة بإسرائيل والولايات المتحدة اﻷمريكية!! وتحت عنوان "عدنان مندريس العلماني والوجه الآخر للحقيقة" ، كتبت آيات عرابي منشورًا بتاريخ 26 سبتمبر، قالت فيه : "لماذا يتجاهل من يروجون هذه الأكذوبة أن عدنان مندريس كان رئيسًا لحزب علماني هو الحزب الديمقراطي وهو الحزب الذي نجح وهو على رأسه في الوصول لرئاسة وزراء تركيا ؟! ، وأضافت: "بعض من يروجون لأكذوبة انتماء عدنان مندريس للتيار الاسلامي لا يعرفون هذا بالتأكيد لكن بالتأكيد هناك من يعرف منهم حقيقة انتماءات عدنان مندريس". وطرحت آيات عرابي مجموعة من التساؤلات المتتالية، وقالت: - لماذا يروجون التفاصيل الدرامية الخاصة بالانقلاب العسكري ضده وينسون كل تاريخه الآخر؟! - لماذا لم يقل أحد ان إنشاء قاعدة انجرليك بدأ في عهد عدنان مندريس؟! - لماذا لا يذكر أحد أن "دافيد بن جوريون" طار سرًا إلى أنقرة ليقابل عدنان مندريس سنة 1958 ليبدأ عصر جديد من التعاون الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري بين تركيا وإسرائيل؟! - لماذا لا يذكر أحد أن تركيا دخلت حلف بغداد ومندريس رئيس حكومتها؟ - لماذا لا يذكر أحد أن عدنان مندريس كان مواليًا للغرب؟ - لماذا يذكرون أن عدنان مندريس نجح في الانتخابات بحملته لإعادة الأذان بالعربية ولا يذكرون أنه - أعاد صور أتاتورك عميل بريطانيا ومفكك الخلافة إلى الليرة التركية؟ - لماذا لا يذكرون أن إعادة الأذان كانت تهدف لكسب أصوات الناخبين الأتراك وأن هذا هو التفسير الوحيد المقبول لتصرف كهذا من رجل يرأس حزبًا علمانيًا موالياً للغرب ويقيم علاقات سرية مع "إسرائيل"؟ - لماذا يحاول البعض أن يروج أن الانقلاب تم على "عدنان مندريس" بسبب الأذان .. بينما ظل الأذان من بعده لم يلغ من تركيا؟ وحول أسباب اﻹنقلاب على "مندريس" تابعت حليفة "اﻹخوان" تساؤلاتها وقالت : ما الذي فعله "مندريس" إذاً لينقلب العسكر في تركيا عليه؟! وكانت اﻹجابة : كان عدنان مندريس ينوي زيارة الاتحاد السوفييتي للاقتراض بعد أن نفذت اعتمادات مشروع مارشال الأمريكي .. أي أنه كان يخطط للانتقال من المعسكر الغربي للمعسكر الشيوعي ، وتابعت : "فلماذا يصرون على حشر مندريس رغماً عن كل هذا في سياق إسلامي؟ وأجابت قائلة : "لأن هذا يهدف إلى إدماج فكرة الدولة التركية في تفكير التيارات الاسلامية في تركيا ، بالاضافة إلى ذلك فإن مسألة أن مندريس أعاد الأذان إلى تركيا، تخدم في تقديم صيغة فولكلورية شعبية من الاسلام لا تتصادم مع فكرة الدولة" !! وفي السابع والعشرين من سبتمبر 2018 ، تابعت "آيات عرابي" حملتها عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك وقالت: "كان عدنان مندريس يزور واشنطن سنة 1954 ، وصرح قائلًا: "على العرب أن يعترفوا بحق إسرائيل في الوجود"، وأضافت : "مندريس اجتمع سرًا في أنقرة ب"دافيد بن جوريون" واتفقا على التعاون الإستخباراتي والعسكري كما اعترف بذلك مدير المخابرات التركية الأسبق سنة 1958 أي قبل الانقلاب على مندريس بسنتين" .. وقذفت آيات عرابي بعضًا من النيران الصديقة نحو نواصي العناصر اﻹخوانية التي تروج ﻷسطورة "مندريس شهيد اﻷذان" ،وقالت: "وبعد سنوات يأتي جهلة ما .. أو كذابون مرتزقة.. ليروجوا للجماهير الغافلة أن "مندريس" أُعدم بسبب الأذان .. ثم لينسج الجهلاء القصص والأساطير عن أن "مندريس" كان يكتم إيمانه وأنه كان رئيس حزب علماني كده وكده" ، وأضافت : "ولتبدأ عملية إدماج العلماني صديق إسرائيل "مندريس" في تيار إسلامي وإلباسه ثوبًا إسلاميًا مزعومًا (مع أن قرار إعادة الأذان تم قبل الإنقلاب على مندريس بعشر سنوات والإنقلاب عليه تم بعد إعلانه أنه سيزور موسكو).." وأشارت آيات عرابي إلى أن "الهدف من ترويج أكذوبة (إسلامية) مندريس هو تسويق (إسلام الدولة العلمانية) المدجن المشوه المهجن الذي يعترف بالدولة العلمانية التي صنعها المحتل بعد تقسيم الخلافة العثمانية حسب قولها. وقالت آيات عرابي إن :"تسويق (إسلامية) مندريس المزعومة هي في الحقيقة صمام أمان للدولة العلمانية ليظل الخلاف بين الاسلام وبين الدولة تحت سقف الدولة وليظل الأمر محصورًا في الأشخاص"، وأضافت : "وهكذا تتم عملية نشر الجهل على الجانبين وهذا الجهل هو البيئة التي ترعى وجود صنم الدولة العلمانية". وأشارت آيات عرابي إلى أن الانقلاب على "مندريس"، تم بعد 10 سنوات من قرار رفع الأذان في المساجد وبعد 4 أشهر من إعلانه التوجه للاتحاد السوفييتي.. وأوضحت أنها تكتب هذه المعلومات "حتى يفيق المغفلون الذين يعتبرون الانقلاب تم عليه لأنه أعاد الأذان"وحتى يفيق المغفلون الآخرون الذين يعتبرونه شهيد الأذان" ، وأضافت : "عدنان مندريس" دفع حياته ثمنًا لمحاولته تغيير التوازنات بين الكتلة الشيوعية والكتلة الغربية، دفع حياته ثمناً لمحاولته الاتجاه بدولة عضو في حلف الناتو وحلف بغداد وبها قاعدة انجرليك التي بنيت في عهده – إلى اتجاه آخر - ناحية الاتحاد السوفييتي ..لامن أجل الأذان .. ولا هو كان إسلامياً يكتم ايمانه كما يروج المغفلون" ، حسب قولها. حاول التنظيم اﻹخواني التصدي لنيران "آيات عرابي" باختلاق بطولات وهمية لزعيم اﻹرهاب "رجب طيب أردوغان" ، فقامت حليفة الجماعة اﻹرهابية بتوجيه نيرانها إلى "أردوغان" الصنم المُقدس لدى "اﻹخوان" والمتأخونين ، وأكدت أنه لا صحة لما يتردد من مزاعم حول قيامه بإرسال تحذيرات إلى قيادات الجماعة من مخاطر تستهدفها بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013 في مصر ، وقالت آيات عرابي إن "أردوغان" لم يعلم شيئا عن اﻹنقلاب الذي كان يتم التخطيط له داخل حدود تركيا وكاد أن يؤدي للإطاحة به .. فكيف يعلم بما يحدث في مصر؟!، وقالت حليفة "اﻹخوان" إن هذه المزاعم جاءت على لسان مذيع الجزيرة "أحمد منصور" وهو "كذاب قولا واحدا" وأكدت أن معلوماته لا أساس لها من الصحة!! إنها "آيات عرابي"، الحليف القوي والسهم المسموم الذي استخدمته جماعة "اﻹخوان" اﻹرهابية في نشر الشائعات واﻷكاذيب والمعلومات المغلوطة حول مصر وجيشها وقيادتها السياسية .. وها هو السهم المسموم يرتد إلى نحور أعداء مصر!!