تشهد مصر ومعظم دول العالم ظاهرة فريدة وهى ظاهرة الخسوف الكلى للقمرى ، حيث اشار علماء الفاك بأنه الخسوف الأطول في القرن الحادي والعشرين، وأن ظروف الخسوف تتمثل في دخول القمر في ظليل الأرض ولا يلاحظ عليه أي تغير ثم يبدأ دخوله في ظل الأرض ويحدث خسوف جزئي حيث يدخل القمر في جزء من ظل الأرض، يعقبه حدوث الخسوف الكلى للقمر ويتحول لونه إلى اللون البرونزى بشكل جزئي وفي هذه اللحظة يكون القمر في مركز ظل الأرض، ويصبح لونه برونزيا تماما، وبعدها يبدأ القمر الخروج من ظل الأرض ويصبح في حالة الخسوف الجزئي إلى أن يخرج تماما من ظل الأرض ويدخل في ظليل الأرض ليبدو شكله طبيعيا. كما يتميز خسوف اليوم الجمعة بأنه جاء تزامنا مع توقيت بدر شهر ذي القعدة للعام الهجري الحالي 1439 وبأنه الخسوف الثاني والأخير للعام الحالي، حيث كان الخسوف الأول كليا أيضا وحدث في شهر يناير الماضي إلا أنه استمر لساعة واحدة و26 دقيقة و4 ثوان، ولم تتمكن مصر أو أي من دول المنطقة من رؤيته. وأكد العلماء أنه لا يترتب عن النظر للخسوف أي خطر على العين بخلاف الكسوف الذي ينبغي النظر إليه بواسطة نظارات خاصة فقط وأن اللون الأحمر الدموي الذي سيكتسبه القمر يكون نتيجة سقوط أشعة الشمس عليه . وجدير بالذكر أن القمر دخل منطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة السابعة وخمس عشرة دقيقة مساء بتوقيت القاهرة وهي المرحلة التي لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة يعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة الثامنة وأربع وعشرين دقيقة مساءً، حيث يلاحظ المشاهد ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر ويستمر الخسوف جزئيا وبمرور الوقت وعند الساعة التاسعة والنصف مساء يبدأ الخسوف الكلي للقمر حيث يكون واقعا بكامله في ظل الأرض ويكتسى باللون الأحمر النحاسي ويصل الخسوف الكلي للقمر إلى ذروته عند الساعة العاشرة و22 دقيقة وتنتهي مرحلة الخسوف الكلى للقمر عند الساعة الحادية عشرة و13 دقيقة ليلا. جدير بالذكر أنه يستفاد من ظاهرة الخسوف القمرى في التأكد من بدايات الأشهر القمرية «الهجرية» إذ يحدث الخسوف عندما يكون القمر بدرا وتكون الأرض بين الشمس والقمر على خط الاقتران وهو الخط الواصل بين مركزى الأرض والشمس أو قريبا منه مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلا في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلما. وعلى هامش هذه الظاهرة الفلكية الفريدة ،اهتم الآلآف من المواطنين برصد هذع الظارهر و تصويرها ، فضلا على الدعوات الى صلاة الخسوف التى عقب صلاة العشاء مباشرة تطبيقا لحديث الرسول الكريم صلى الله علية وسلم .