أعلن الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن العالم يشهد خسوفا كليا للقمر غدًا الجمعة، حيث يستمر في صورته الكلية لمدة ساعة واحدة وثلاث وأربعين دقيقة، وهي أطول فترة لمرحلة الخسوف الكلي خلال المائة عام الماضية. وأشار «عودة»، في تصريحات صحفية، إلى أنه يمكن رؤية الخسوف في بعض القارات منها أوربا، وآسيا، واستراليا، وإفريقيا، والجزء الشرقي لأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى المحيط الهادي، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، والقارة القطبية الجنوبية، وتستغرق مراحل الخسوف منذ بدايته حتى نهايته ست ساعات وأربع عشرة دقيقة تقريبا. وأوضح أن القمر يدخل منطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة السابعة وخمسة عشرة دقيقة مساءً بتوقيت القاهرة، وهى المرحلة التي لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، يعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة الثامنة وأربع وعشرين دقيقة مساءً، حيث يلاحظ المشاهد ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر، ويستمر الخسوف جزئيا، وبمرور الوقت وعند الساعة التاسعة والنصف مساءً يبدأ الخسوف الكلى للقمر حيث يكون واقعا بكاملة في ظل الأرض ويكتسى باللون الأحمر النحاسي، ويصل الخسوف الكلى للقمر إلى ذروته عند الساعة العاشرة واثنتين وعشرين دقيقة وتنتهى مرحلة الخسوف الكلى للقمر عند الساعة الحادية عشرة وثلاثة عشرة دقيقة ليلا. وأضاف أنه لا يترتب عن النظر للخسوف أي خطر على العين، بخلاف كسوف الشمس الذي ينبغى النظر إليه بواسطة نظارات خاصة فقط. ولفت «عودة» إلى أن هذا الخسوف يعتبر الخسوف الكلى الثانى الذي تشهده الأرض هذا العام، حيث حدث الخسوف الأول في 31 يناير الماضي، وتفيد ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر القمرية «الهجرية» إذ يحدث الخسوف عندما يكون القمر بدرا وتكون الأرض بين الشمس والقمر على خط الاقتران وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلا في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلما. من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاتي الكسوف والخسوف يُصَلَّيَان جماعةً، وينادى لهما ب«الصلاة جامعة»، ولا ينادى لها بالأذان، مشيرة إلى أن الأذان للصلوات المكتوبة فقط.
