أكد الدكتور هشام طراف، أستاذ الباطنة والحساسية بكلية الطب جامعة القاهرة، أن منظمة الصحة العالمية تهتم اهتماما بالغا بمكافحة الأمراض المعدية والتي يمكن مقاومتها عن طريق استخدام اللقاحات، وأحد أخطر هذه الأمراض هو مرض الأنفلونزا الموسمية والتي تنتشر بسهولة من شخص لآخر ويسبّبها أحد فيروسات الأنفلونزا، حيث تنتشر في جميع أنحاء العالم ويمكنها إصابة أيّ شخص من أيّة فئة عمرية. مشيرا إلى أن أوبئة الأنفلونزا السنوية يمكن أن تصيب جميع الفئات السكانية وتؤثر فيهم تأثيراً وخيماً غير أن الفئات الأشد تعرضاً لخطر ظهور المضاعفات هم الحوامل، الأطفال بين 6 أشهر و59 شهراً، المسنين، الأفراد المصابين بأمراض مزمنة مثل الأمراض الرئوية المزمنة والأمراض القلبية ومرض السكري ومرضى الكلى وأمراض الدم وأمراض نقص المناعة، بالإضافة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية". وأضاف ، أنه فيما يخص تلقيح الأنفلونزا فإنه يوصى عالميا بزيادة معدل تغطية التطعيم لجميع الأشخاص المعرضين لخطر كبير(بما في ذلك كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة) بنسبة 75-90 ٪. إلا أن معدل تغطية التطعيم فى مصر لا يتعدى 1.4 % ، مما يدعو إلى التساؤل والدهشة وراء أسباب هذا المعدل المنخفض، بالرغم من فاعليته فى منع حدوث مرض الأنفلونزا، ومن ثم منع المضاعفات الخطيرة الناتجة عنه ومنع حدوث وفيات".