أعلن ممثلو أحزاب الثورة مستمرة والمصري الديموقراطي والكرامة والتجمع والمصريين الاحرار والتحالف الشعبي الاشتراكي والحرية ونصف نواب حزب الوفد والاتحاد المصري العربي والمواطن المصري وعدد من النواب المستقلين انسحابهم من أعمال إجتماع الاعضاء غير المعينين بمجلسي الشعب والشوري لانتخاب الجمعية التاسيسية للدستور. وصرح احمد زياد بهاء الدين ممثل الحزب المصري الديموقراطي بان ممثلي هذه الاحزاب والبالغ عددهم 57 عضوا انسحبوا بسبب التعنت والاصرار علي تشكيل الجمعية التاسيسية دون الاخذ بمقترحاتهم ومايؤسفنا انه علي مدي الاسابيع الماضية كان لدينا امل في الوصول الي التوافق الحقيقي ولكن لم يحدث ذلك. وقال بهاء الدين اننا ننسحب مضطرين بعد ان اعيتنا الحيل لاعادة فتح باب النقاش لاحداث هذا التوافق الحقيقي بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية مؤكدا انه لايمكن تشكيل الجمعية بهذه الطريقة وجولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية علي الابواب. وأضاف أننا لم نجد امامنا وسيلة لحل هذه المشكلة الا الانسحاب ونرفض الفصال. من جانبه قال النائب المستقل عمرو حمزواي ان ماحدث محاصصة حزبية مرفوضة ادت الي تهميش العديد من اطياف الشعب المصري وهذه الجمعية بتشكيلها المزمع أطاحت مجددا بالمعايير التوافقية المطلوبة رغم اننا حاولنا عدة مرات ان نعيد المفاوضات بشان هذه المعايير الا اننا فوجئنا بتعنت غريب مثل الذي فرض عند التشكيل السابق للجمعية . وكان الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار قد اكد أن انسحاب الحزب من الجمعية التأسيسية للدستور جاء لمصلحة الوطن والحرص علي هوية ومدنية الدولة المصرية, بدلا من النظرة الحزبية الضيقة والرغبة في الاستحواذ علي حساب أمن واستقرار الوطن بأكمله. وقال سعيد, في تصريح صحفي اليوم, أن أحزاب الكتلة المصرية أعلنت تنازلها عن مقاعدها في لجنة صياغة الدستور لصالح المرأة والشباب والمبدعين والمثقفين والمدافعين عن حضارة مصر وثقافتها وهويتها في مواجهة تيار إقصائي يسعي لاحتكار كتابة الدستور علي حد وصفه. وحذر سعيد من التداعيات الخطيرة في حالة كتابة دستور مصر بالتصويت وليس بالتوافق الوطني, معتبرا ان هذه التداعيات الخطيرة تهدد فعليا بتقسيم مصر وباحتكار السلطة وعودة الديكتاتورية. ورفض اتهام أحزاب الكتلة المصرية بأنها تسعي لتعطيل جمعية الدستور , مؤكدا أنها بذلت فوق طاقتها وقدمت أقصي التنازلات من أجل تحقيق التفاهم والتوافق الوطني حول الدستور, وأن انسحاب أحزاب الكتلة وتخليها عن مقاعدها في الجمعية يأتي انطلاقا من الحرص علي استمرار جمعية الدستور ومساعدتها لبدء مهمتها.