كل مصري، له حق التصويت، مطالب بالنزول لأداء واجبه الوطنى أيام 26-27-28 من مارس الجاري، وأقول «واجب وطني» وليس «تصويتا انتخابيا» لأن ماتتعرض له مصر من تحديات جسام، حول دفة الانتخابات الرئاسية إلى معركة «وطنية» تجابه فيها مصر رموز الشر، التى تتربص بالبلاد، وتسعى لغرس بذور الفتنة فى الداخل، ووضع الوطن عند لحظة مواجهة حاسمة مع قوى الخارج، حتى يتسنى لتلك القوى أن تنفذ مخططها الذى أفشلته يقظة المصريين، وانحياز جيشهم وشرطتهم لثورتهم فى الثلاثين من يونيو 2013. فمصر فى صراع مستمر مع المتربصين بها، ففى الداخل لاتزال ذيول الشر تنتظر أن تسنح لها الفرصة، لتقفز فوق جثة الوطن، فيما تخطط بإحكام لتعكير صفو الوطن، كلما بدأت فى الأفق ملامح دحر ماتبقى من عملاء وخونة الداخل.وفى الخارج، لاتكل الاستخبارات المعادية، ولاتمل عن دفع جواسيسها، ومرتزقتها لتخريب البلاد، موظفة كل ماتمتلكه من امكانات للعبث فى الأمن الداخلى لمصر، وزعزعة عقيدة المصريين، وثقتهم فى وطنهم وقيادتهم، وزرع بذور الشقاق بين أبناء الوطن من مسلمين وأقباط، والتأثير فى الروح المعنوية للشعب المصري، واثارة الأكاذيب حول الدور الوطنى البطولي، والجسور للجيش والشرطة المصرية، وهما يتصديان ببسالة لدحر ماتبقى من فلول الارهاب. خروج المصريين للتصويت، هو رسالة للعالم أجمع، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لايقف بمفرده على جبهة القتال، وإعادة بناء الوطن، بل خلفه، ومن حوله، عشرات الملايين من المصريين، الذين يسطرون بإيمانهم بوطنهم أنصع الصفحات فى تاريخ هذا الوطن، فالعالم المتربص بنا، وقواه الشريرة، لن يخرسها سوى خروج ملايين الملايين من المصريين للاحتشاد أمام اللجان الانتخابية، والتصويت بكثافة، فهنا يدرك كل من أراد بمصر سوءا أن شعب مصر لديه إيمان جازم، وعقيدة ثابتة، بقائده، وبدولته، وبمؤسسات الوطن، والتى بات الحرص عليها واجب وطنى على كل فرد من أبناء هذا الوطن. على المصريين أن يفخروا بأن بلدهم هو البلد الأكثر أمنا، واستقرارا فى الشرق الأوسط، وأن تكلفة هذا الأمن، أرواح شهداء أبرار، سقطوا فى ساحة المواجهة مع قوى الشر والإرهاب، وهو ثمن كبير من التضحيات، التى لم تتوقف دفاعا عن هذا الوطن، وأقل مايمكن عمله، ترحما على أرواح الشهداء الأبرار أن نعلن للعالم أجمع، أننا جميعا نسير على ذات النهج المقدس، الذى قدموا أرواحهم من أجله. رسالتنا لكل أبناء شعبنا، أن نخرج جميعا فى أيام الانتخابات الثلاثة، لنبعث بتلك الرسائل الحاسمة، للعالم أجمع، ولنقف ببسالة فى ظهر قائدنا وجيشنا وشرطتنا، داعمين ومؤازرين، حتى يتحقق النصر الكامل على قوى الشر والضلال..وتحيا مصر.