وافق الدكتور فؤاد النواوي وزير الصحة والسكان علي إطلاق أول مشروع لإنقاذ مرضي القلب في مصر من خطر اصابتهم بالجلطات التي قد تودي بحياتهم وذلك من خلال مبادرة اطلق عليها " دعامة الحياة" وسيتم تنفيذه مجانا في 6 مستشفيات خلال مرحلته الاولي وهي قصر العيني الدمرداش معهد القلب معهد ناصر كلية طب اسكندرية و الزقازيق وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب . اعلن ذلك الدكتور محمد صبحي رئيس الجمعية المصرية لامراض القلب - علي هامش فعاليات المؤتمر الحادي عشر لامراض القلب الذي تستضيفه مكتبة الاسكندرية علي مدي 3 ايام , بمشاركة ما يقرب من 4500 طبيب مصري وعربي من 20 دولة. واشار صبحي الي ان المشروع سيتم تطبيقه تمشيا مع المواصفات العالمية لتتحمل الوزارة نقل مرضي جلطات القلب بسيارات الإسعاف الي المستشفيات في القاهرة والإسكندرية في بداية المشروع ويتم التدخل السريع خلال الساعات الست الاولي من شعور المريض بالألم في صدره لنقله للمستشفي بسيارات الإسعاف واستقبال الأطباء المدربين له لإجراء قسطرة و شفط الجلطة من الشريان وتركيب دعامة لإنقاذ حياة المريض من الوفاة أو الآثار الجانبية التي تسبب الإعاقة نظرا لتأثر عضلة القلب علي أن يتم ذلك مجانا وفور وصول المريض الي المستشفي. واضاف أن المشروع سوف يمتد لاحقا الي باقي محافظات مصر.. لافتا الي أن هذا المشروع هو ثمرة التعاون فيما بين وزارة الصحة والجمعيات الأهلية و العلمية لتطوير المنظومة الصحية. وأوضح الدكتور محمد صبحي بأن مصر قد تم اختيارها ضمن 10 دول من قبل الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لتنفيذ هذا المشروع العالمي الذي يسمح بخفض سعر الدعامات المتطورة 50 في المائة علي الأقل من أصل السعر الذي يبلغ 20 ألف جنيه ليتم تخفيضه الي 10 ألاف جنيه تتحملها وزارة الصحة في الساعات الاولي من الإصابة, والمجتمع المدني سوف يتحمل الزيادات الخاصة بالعملية أن وجدت . وذكر ان الجمعية سوف تقوم بحملة التوعية في جميع وسائل الإعلام لرفع المعرفة فيما يتعلق بالجلطة وأعراضها وفوائد سرعة الوصول الي المستشفي, مشيرا الي أن المريض بمجرد شعوره بالألم عليه الاتصال بالإسعاف الذي سيقوم بدوره لنقله الي اقرب مستشفي مجهزة بالقسطرة والدعامات والبالونات والأدوية وغيرها من المستلزمات الطبية بالإضافة الي الأطباء المدربين نظرا لأنه لابد خلال 90 دقيقه من وصول المريض إجراء الجراحة حتي لا تتأثر عضله القلب. وأضاف أن سرعة نقل المريض في أكثر الدول المتقدمة ليست 100% ففي فرنسا و ايطاليا لا تتعدي 30% ولكن في مصر لا تتعدي 8% وبالتالي لابد خلال عام رفع هذا المعدل الي 12 % والسنة التالية 18% , ويتحقق ذلك عن طريق رفع التوعية لأنه بين كل مليون مواطن يوجد 600 لابد من إنقاذهم. ومن جانبه .. اعلن الدكتور وليم زغبي رئيس الجمعية الامريكية للقلب عن طرح اجهزة جديدة لتشخيص القلب عن طريق الموجات الصوتية ورسم القلب وغير ذلك, حجمها لا يتعدي حجم التليفون المحمول والتي تسمح للطبيب ان يحملها معه في اي مكان مما يسمح له بتشخيص مريض القلب في منزله بشكل دقيق واتخاذ قرار حاسم لانقاذ حياته ..مشيرا ان ذلك سوف يتوفر خلال سنوات قليلة جدا.