شارك وفد المجلس فى جلسة "كوتة الشباب وكوتة المرأة" التى نظمها الاتحاد البرلمانى الدولى ، وقد ترأست الجلسة السيدة جابرييلا كوفاس بارو " رئيسة الاتحاد البرلمانى الدولى " والتى تعد أصغر رئيسة ترأس الاتحاد البرلمانى الدولى حيث تبلغ من العمر ثمانية وثلاثون عاما وكانت من أصغر النائبات ببلدها حيث نجحت فى 2002 وانضمت لبرلمان المكسيك. ومن خلال عضويتها بالبرلمان تم تغيير الدستور فى2014 لينص على المناصفة الكاملة بين الرجل والمرأة. وقد أشارت فى كلمتها أن من أبرز التحديات التى تواجه تمثيل المرأة والشباب هما الجنس والسن بالاضافة الى التحديات الثقافية والمجتمعية، و تشير الإحصاءات الى ان 1 من 4 برلمانيون هى امرأة ، وتبلغ نسبة البرلمانيات حول العالم 23.4٪ ، وقد شهدت البرلمانات زيادة فى اعداد النساء خلال العام 2016 -2017 بنسبة 0.1 ٪ مما يدلل اننا نحتاج إلى 250 عاما لنصل الى المساواة الكاملة بين الجنسين ، و تظهر المفارقة فى تمثيل الشباب حيث ان نصف سكان العالم من الشباب يبلغ عمرهم أقل من 30 سنة ولكن 2٪ هم نسبة البرلمانيون آقل من 30 سنة. كما عرضت مخرجات الدراسة التى أجراها الاتحاد البرلمانى الدولى ، والتى تشير الى ان75 ٪ من البرلمانات لا يسمحون للشباب دون سن 30سنة بالترشح كما انه طبقا لنتائج الدراسة فأن فرص فوز الشباب تحت 40 عاما هى اعلى من فرص فوز الشباب تحت 30 عاما حيث يبلغ نسبة النواب حول العالم تحت 30 سنة 1.9٪ ونسبة النواب تحت40 سنة 26٪ ، واوضحت الدراسة انه يوجد 15 دولة تعمل بنظام الكوتا لتمثيل الشباب بالبرلمان، من ضمنهم مصر . وعرضت الجلسة دور الكوتة كأداة لا غنى عنها لتمكين المرأة وضرورة تبنى سياسات للتمييز الايجابى وتضمين البرامج والميزانيات والقوانين لمنظور المساواة بين الجنسين . و فى مداخلة لجمهورية مصر العربية ، تمت الإشارة الى ان مصر نجحت فى ضمان تمثيل مناسب للمرأة والشباب عبر الدستور والقانون حيث نصت المادة 11 فى الدستور على المساواة الكاملة بين المرأة والرجل مما انعكس إيجابا فى قانونى المشاركة السياسية وقانون مجلس النواب ، حيث نص القانون على تمثيل المرأة بالنصف فى جميع القوائم مع تمثيل مناسب للشباب والمسيحين وذوى الاعاقة والمصريين بالخارج . كما حققت المرأة نجاحا مميزا من خلال فوز 20 أمرأة على المقاعد الفردية مما يدلل على تغيير الثقافة المجتمعية ،كما نصت المادة 180 من الدستور على تخصيص 25٪ من المقاعد للمرأة و25٪ من المقاعد للشباب مما يعد تمثيلا غير مسبوقا للمرأة والشباب ، ويعتبر حقا دستوريا دائما ، حيث كانت نسب تمثيل المرأة والشباب منخفضة على مرور الدورات السابقة للمجالس المحلية ومن المتوقع ان تشهد انتخابات المجالس المحلية القادمة زخما إيجابيا وتمثيل فاعل للمرأة والشباب. تجدر الاشارة الى أن المجلس القومى للمرأة يشارك فى اجتماعات الدورة 62 للجنة وضع المراة بنيويورك، حيث يمثل مصر وفد رفيع المستوى برئاسة الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس ويضم فى عضويته ممثلين عن وزارة الخارجية وعلى راسهم السيد السفير احمد ايهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية للشؤون حقوق الانسان والمسائل الاجتماعية والانسانية ، هذا وتتناول هذه الدورة موضوع "الفرص والتحديات التى تواجه المراة والفتاه الريفية ".