أكد عدد من القيادات الحقوقية أن العصيان المدني والذي دعت لهم بعض القوي الثورية هو حق مكفول ومشروع لكل المواطنين للتعبير عن آرائهم , ولكنهم أكدوا عدم مشاركتهم نظرا للظروف الحرجة التي تمر بها البلاد ولتفويت الفرصة علي المتربصين بها. أكد بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن حق العصيان المدني مكفول لكل مواطن في أي مجتمع ديمقراطي طالما التزم بسلمية ممارساته باعتباره أحد أشكال الاحتجاج وأن مهمة المنظمات الحقوقية الدفاع عن هذا الحق ومراقبة ممارسته..مشيرا إلي أن هذا الدفاع لا يعني بالضرورة تأييد المنظمات للاحتجاج أو العصيان المدني. وفي حالة خروج التظاهرات أو العصيان المدني عن الشكل السلمي , قال مدير مركز القاهرة "إنه من حق قوات الأمن مواجهة العنف ..ولكن القانون ينظم شكل المواجهة سواء بالتحذير أو بالتنبيه عن طريق استخدام الميكروفون ثم الغازات المسبلة للدموع وأخيرا إطلاق الذخيرة الحية علي الأقدام لإصابة الخارجين إصابة غير قاتلة وتهدف لوقف تقدمهم أو استمرارهم في العنف". وقال إنه لن يشارك في العصيان المدني لأن هذا اليوم سيلقي بالمزيد من الأعباء علي المنظمات التي ستتابعه , وستراقب ممارسة المواطنين لحقهم وتعامل السلطات معهم. ومن جانبه , قال إيهاب راضي مدير إدارة التطور التشريعي بالجعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية إن حق التعبير عن الرأي مكفول لجميع المواطنين بدءا من التظاهر والاعتصام حتي العصيان المدني , ولكن دون إلحاق ضرر بآخرين أو ممارسة الحق بشكل عنيف يؤثر علي الآخرين. وأضاف راضي أنه يرفض العصيان المدني كرد فعل عنيف علي ما وصفه بالاختلاف مع سياسات القائمين علي إدارة البلاد خاصة في الظروف الحالية التي تمر بها مصر وحتما سيؤدي إلي عواقب سيئة للغاية سيعاني منها المجتمع ويعالج في تداعياتها لفترة كبيرة..مشيرا إلي أنه يؤيد ممارسة المزيد من الضغوط لتحقيق إصلاحات وباق مطالب الثورة. وبدوره , أكد محمود البدوي رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أن حق التظاهر والتعبير عن الرأي مكفول للجميع في ظل التحول الديمقراطي المنشود من كافة المصريين والذي كان أحد مخرجات ثورة يناير ولكن المرحلة الدقيقة التي تمر بهر البلاد بحاجة إلي إعمال العقل والتعبير عن وجهات النظر والرؤي السياسة بشكل حضاري وإيجابي , دون الانسياق خلف أي دعاوي لتخريب المنشآت العامة التي هي في الأساس ملك لكل المصريين أو إراقة الدماء المصرية مجددا دونما التوصل إلي الفاعل الحقيقي في كل مرة. وعن موقفه من المشاركة في العصيان المدني , قال البدوي "لن أشارك في العصيان المدني لأن الشعب انتخب مجلسا تشريعيا للتعبير عن مطالبه ومتابعة تحقيقها , وعلينا الهدوء والالتزام بضبط النفس جميعا حتي نضيع الفرصة علي المتربصين بالوطن ودعاة الفوضي والمنتفعين والقافزين علي الثورة".