قال وزير الاعلام احمد انيس ان وسائل الاعلام الخاصة تعمل لتنفيذ اجندات خارجية واهداف خاصة بها سواء كانت سياسية او تجارية وتسعي لتحقيقها، مطالبا باعلاء مصلحة مصر فوق اي اهداف خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر. واكد انيس في برنامج اتجاهات بالقناة الاولي السبت ان قضية تطهير الاعلام تكمن في ارتقاء القيادة بالعاملين معها وتصويب اي مسارات خاطئة موضحا ان اخطر انواع الفساد هو الاعلامي لان اثره ممتد للجمهور المتلقي والذي يمكن ان يدمر عقله. واوضح انيس انه لا توجد محاذير في تناول اي موضوعات او قضايا في الاعلام الرسمي، مشددا علي ان الحرية هي المسئولية الاجتماعية تجاه هذا المجتمع ويجب الاهتمام بها اكثر من الربح والاعلانات لان وسائل الاعلام تساهم في تشكيل وجدان المجتمع وافكاره لان المطلوب هو الارتقاء بالمجتمع. وقال انيس انه لا نية لالغاء وزراة الاعلام في الفترة الحالية حيث يجب اولا خلق كيان بديل لها لان هناك اتفاقيات دولية وبروتوكولات تم توقيعها مع الدول الخارجية ويجب ان يكون هناك كيان لمراقبة هذه الاتفاقيات وتنفيذها وكذلك تحديد المؤسسات التابعة للوزارة وايجاد الاب الشرعي لها ، معلنا عن انطلاق قناةالنيل للاخبار برؤية جديدة وشكل واسلوب متطور في العام الجديد. كما استعرض أنيس في حديثة التليفزيوني العديد من الملفات الاعلامية المتعلقة بعملية تطوير الاعلام الرسمي من خلال استثمار القوي البشرية في مبني ماسبيرو وتحسين وضع الشاشة وعمليات التطوير الاداري والمادي لاتحاد الاذاعة والتليفزيون من خلال الاستعانة بالمشورة الصادقة من قبل الكثير من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات في المجتمع المصري , اضافة الي الاهتمام والتركيز علي القنوات الاقليمية ومحطات الإذاعة . كما استعرض الوزير في حديثة سعي وزارة الاعلام الي تطوير المنتج الاعلامي والارتقاء به حتي يكون علي المستوي الذي يمكنه من عملية جذب للسوق الاعلاني الي التليفزيون المصري مرة اخري مستبعدا مقوله "ان ما يجري انما هو عمل مقصود" . وأعرب عن امله في أن تنتهي المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر بكل سلام وأن تكون انجزت دستورا جديدا وحكومة جديدة ورئيسا منتخبا وان تستعيد دورها علي ان يكون الهدف اعلاء مصلحة مصر العليا فوق كل خلاف .