بعد الفوز الكاسح لمصطفي بكري في انتخابات مجلس الشعب . وبعد حصوله علي أعلي نسبة من الأصوات علي مقعد الفئات.. لم ولن يحصل عليها مرشح علي هذا المقعد.. انتفضت نفوس الحاقدين والساقطين والعاجزين، والمشوهين نفسيًا.. فقد أطاح زلزال فوز مصطفي بكري الساحق بما تبقي لديهم من رشد، وسلب ما لديهم من عقل، ودفعهم جميعًا للانخراط في منظومة من الكذب والتزييف والتزوير.. لا هم لها غير محاولة تشويه النصر المستحق للنائب الذي رفعت الجماهير الحرة والشريفة هامته إلي عنان السماء حين منحوه '673' ألفًا من أصواتهم الصادقة، في اختبار كان حاسمًا بين من يؤمن بهم الناس حقيقة، وبين تلك الفقاعات الإعلامية التي لا تجيد سوي لغة الصراخ في الفضائيات، وعلي صفحات الصحف.. وهي أبعد ما تكون عن نبض الشارع، ودروبه، ومشاعره. استخدم هؤلاء الفاشلون، الفاشيون، ثلاث أدوات رئيسية لتحقيق مآربهم في التعريض بالفوز الكاسح لمصطفي بكري.. وأولها التزوير الفج الذي اصطنعه أحد الفاشلين، الذي أصابه الغباء القاتل، حين راح يصطنع محررًا مزورًا، ينسبه زورًا وبهتانا إلي اللجنة العليا للانتخابات، ويدعي فيه أن 'بكري' لم يحصل علي غير '73' ألفًا من الأصوات.. وهو تصرف مفضوح يكشف عن تفاهة صاحبه الذي وضع نفسه في خندق المزورين بعد أن ضبطناه متلبسًا بتلك الجريمة النكراء، وهو ما دفع الأستاذ مصطفي بكري إلي التقدم ببلاغ ضده ومعه شريكه 'طفل الحزب الوطني المنحل والمندس بين صفوف الثوار'.. إلي النائب العام، يتهمهما فيه بالتزوير الفاضح، والتشهير المتعمد، والسب والقذف، حيث استمعت النيابة الخميس الماضي لأقواله، وسوف تستدعي المتهمين لسؤالهما، خاصة بعد أن أثبتنا بالدليل العملي إمكانية حدوث هذا التزوير علي موقع اللجنة العليا للانتخابات، وقدمنا أسطوانة مبرمجة تؤكد ذلك بالدليل القاطع، ناهيك عن التصريحات التي نفي فيها المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات والمستشار يسري عبدالكريم عضو اللجنة صحة ما ذكره هذا المزور وتابعه 'عميل أمن الدولة السابق' من اتهامات وافتراءات، وتأكيدهما أن اللجنة العليا للانتخابات لم تضع علي موقعها أية أرقام أو بيانات حول نتيجة انتخابات الجولة الأولي التي فاز فيها 'بكري' حتي بعد أيام من تقديم المزور المشبوه ال'سي.دي' الذي زعم زورًا وبهتانًا أنه التقطه من موقع اللجنة العليا. والوسيلة الثانية التي ارتكز عليها الحاقدون علي مصطفي بكري تمثلت في التواصل بين حلف المشبوهين في بعض وسائل الإعلام، والذين تجمع بينهم تحالفات قذرة، وتربيطات مشبوهة، وسلوكيات منحرفة، يعرفها الوسط الصحفي والإعلامي عن ظهر قلب .. هذا الحلف الذي يضم قلة قليلة من المنبوذين مهنيًا، والمرفوضين سلوكيًا .. وهم ممن يجدون ضالتهم في التشهير بالشرفاء، والإساءة للمخلصين، والتنفيس عن عقدهم المستحكمة عبر استخدام ما لديهم من مساحات إعلامية لابتزاز محاربي الفساد، ورافضي أمثالهم ممن يتسكعون في الطرقات، ولا يرون في الدنيا إلا مرآة سوداء، وهو أمر يكشف حجم الخلل والسقوط النفسي والوجداني الذي يتملكهم. بعض هؤلاء، وبدلاً من أن يسألوا أنفسهم عن مصدر تمويل الصحيفة التي ظهرت علي الساحة كنبت شيطاني، تنفق الملايين، دون إعلان واحد علي صفحاتها، وبدلاً من أن يسائلوا رئيسهم عن الملايين التي قبضها في صفقة القناة الفضائية التي كان أحد مسئوليها، ومؤسسيها .. بدلاً من كل ذلك راحوا يتلفظون بوقاحة علي من هو أنبل وأشرف منهم جميعًا. أما الوسيلة الثالثة، فقد تمثلت في هذا الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، ساعين لنشر أفكارهم العقيمة بين الشباب علي تلك المواقع، بعد أن عجزوا عن تضليل رجل الشارع، الذي أقبل علي 'بكري' بكل هذا الحب، وطالبه في مسيرات طافت أرجاء الدائرة التاسعة، وقنا، والعديد من المحافظات .. بالترشح لرئاسة الجمهورية .. متوهمين أن مثل هذه الحملات يمكن أن تحدث أثرها، وهي حملات اشتدت بقوة حتي قبل الانتخابات لدرجة أن أحد المخبولين علي الفيس بوك أعد حملة واسعة حملت عنوان 'حملة إسقاط مصطفي بكري 1102' فكان الرد الجماهيري علي هذا المخبول، وأمثاله من الصبية، والمهرجين، وجهلة كل زمان أن خرج الناخبون بهذا الاجماع، دعمًا وتأييدًا واختيارًا كاسحًا لنائب الشعب 'مصطفي بكري' الذي أوغر فوزه غير المسبوق صدور شلة العاجزين، فأخرجهم عن طورهم، وجعلهم يتخبطون غير مصدقين هول ما حدث من صدمة، فاجأتهم من حيث لا يحتسبون .. ولا نملك إلا أن نقول لهم 'موتوا بغيظكم'.