استمر اعتصام مئات المواطنين المحتجين وغالبيتهم من السلفيين بالقرب من مطار "الجورة" الذي تستخدمه قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات جنوب مدينة الشيخ زويد التي تقع علي بعد 35 كيلو متر عن العريش شرقا . وواصل المحتجين قطع الطريق المؤدي لبوابة مطار "الجورة" ومنعوا مرور سيارات القوة الدولية التي تراقب البنود الأمنية لاتفاقيات كامب ديفيد احتجاجا علي ممارسات أجهزة الأمن خلال حملات ملاحقة خمسة أشخاص مطلوبين علي خلفية الاعتداءات علي قسم شرطة ثان العريش . وأكد المحتجين ان منازل العديد من المواطنين تعرضت للانتهاك السافر خلال تلك الحملات الأمنية وتم تكسير محتويات المنازل واحتجاز نساء وأطفال وشيوخ من اقرب وأبناء المطلوبين دون وجه حق وهو امر مرفوض ويجب محاسبة المسئولين عنه ومنع تكراره . كما طالوا بإقالة اللواء صالح المصري مدير امن شمال سيناء بصفته المسئول الأول عن تلك الحملات . وتلا المحتجون بيانا جاء فيه "قبائل وعواقل شمال سيناء ترفض وتستنكر وتدين سلوك وجميع ممارسات الأجهزة الأمنية من اقتحام حرمات البيوت واعتقال النساء وترويع الآمنين والأطفال، وهذا مما يثير حفيظة كل المواطنين في شمال سيناء ويحيي في أذهاننا ممارسات الأجهزة الأمنية البائدة، ونحن إذ نطالب بوقف فوري لهذه الممارسات، فإننا في المقابل نرفض أي أعمال تخريبية تضر بأمن البلاد والعباد، وإن لم تتوقف هذه التجاوزات الأمنية فإن الجماعة السلفية والقبائل ستقف صفا واحدا أمام هذه التجاوزات المرفوضة " . ولا يزال المحتجون يضرمون النار في إطارات السيارات لإغلاق الطريق المؤدي للقاعدة حيث يصرون علي تحقيق مطالبهم أولا.