العشائر الفلسطينية والجالية المصرية تقيما بيت عزاء لشهداء حادث رفح الإرهابي.. صور

توافدت العديد من الوفود الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني بمختلف انتماءاتهم إلى بيت العزاء الذي نظمه ورعاه كل من؛ الهيئة العليا لشؤون العشائر والمركز الثقافي للجالية المصرية وبالتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اثر استشهاد عددا من جنود مصر في الاعتداء الإرهابي الآثم الأخير في سيناء.

وأكد المفوض العام للعلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا لشؤون العشائر عاكف المصري أن بيت العزاء هذا هو رسالة العشائر والعائلات الفلسطينية وكل مكونات شعبنا الفلسطيني للشعب المصري الشقيق، ولا انفصام بين الشعبين مهما فعل وارتكب المخربون والآثمون الإرهابيون، وان ما يربط بين مصر وفلسطين من انصهار الدم في بوتقة عائلية واحدة، وتاريخ مشترك، وجغرافيا تجمع بيننا هي اكبر من أن يؤثر عليها هؤلاء الطارئون الإرهابيون.

ونقل المصري تعازي عشائر وعائلات فلسطين إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والى الشعب المصري الشقيق.

وقد ألقى عميد المعاهد الأزهرية في قطاع غزة الشيخ الدكتور عماد حمتو كلمة، حرص فيها على تأكيد حرمانية دماء هؤلاء الجنود الأبرياء، وإدانة هذه العملية الإرهابية، وان امن مصر من امن فلسطين. وقوة مصر من قوة فلسطين.
وقد كشفت هذه الحادثة الأليمة عن إجماع الشعب الفلسطيني بشتى ألوانه السياسية على إدانة الهجوم الإرهابي وتعاطفه التام مع الضحايا وذويهم.

وأكد بروفيسور ناجي شراب، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة أن أمن مصر القومي هم من أمننا ويجب أن نبذل قصارى الجهد لمكافحة الإرهاب والتعاون بين الفلسطينيين والمصريين من اجل تحقيق الأمن والأمان للشعبين.

كما حضر خالد البطش ممثلا عن الجهاد الإسلامي، وحضر السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وشاركوا المصريين أحزانهم في بيت العزاء بحضورهم وبكلماتهم التي عبروا فيها عن حزنهم العميق لما جرى، وأكدوا إدانتهم لهذه الجرائم، وعبروا أيضا عن حبهم للشعب المصري وأملهم وثقتهم بقدرة مصر على تجاوز هذه المحنة، وان مصر ستظل الأخ الأكبر لفلسطين والرئة التي يتنفس عبرها قطاع غزة، وان ما حدث لن يؤثر على العلاقات المصرية الفلسطينية الطيبة.

كما وحضر الرفيق سعدي أبو عابد عضو المكتب السياسي لحزب فدا، والرفيق صلاح أبو ركبه عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، واللذان عبرا عن إدانتهم الشديدة لهذه العمليات السوداء التي ترتكب بحق أبرياء، وأكدا أن مصر قادرة على صد هذا العدوان الذي نقف معها فيه صفا واحدا.

وقد شارك جمهور غفير وعريض من أبناء الشعب الفلسطيني الذي عبر عن رفضه وإدانته لما تقوم به المجموعات الإرهابية في سيناء.