دعت الجالية المصرية في قطاع غزة وعدد من المؤسسات الفلسطينية إلى تنظيم بيت عزاء للجنود الثلاثين الذين قتلوا في سيناء قبل أيام، وأفادت الجالية في دعوتها التي وزعتها على الوكالات والوسائل الإعلامية المختلفة في القطاع إن الفعالية سيتم عقدها يوم الثلاثاء الساعة السادسة أمام مكتب الجالية المصرية في غزة. هذا وقد دعى السيد ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة جميع الوطنيين للمشاركة في هذا العزاء. من جانبهم، تقدم الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بكتابة عدد من العبارات التي تعبر عن التضامن مع الجنود المصريين الذين قتلوا في سيناء، وقالوا إن هؤلاء الجنود هم حماة الأوطان الذين يستحقون كل الاحترام والتقدير، وأن من تقوم بمثل هذه الأعمال الارهابية المشينة هي جهات تُعنى بإنشاء صراع جديد في المنطقة من شأنه أن يؤثر على الأمن والعلاقات المصرية الفلسطينية في المرحلة المقبلة. الناشطة أمنية أبو الخير قالت لمراسل البديل إنها تشعر بالحزن والغضب تجاه ما حدث مع الجنود المصريين، وأضافت: "مصر هي الداعم الأول والأقوى والاكبر للقضية الفلسطينية على مر التاريخ … منذ أن دافع الجنود المصريين عن فلسطين في 1948، ومنذ أن حكمتنا مصر بكل عدل من 48 وحتى 67 ونحن في غزة تحت الإدارة المصرية، منذ أن تعلم جميع آبائنا وأجدادنا في الجامعات المصرية وحتى يومنا هذا، منذ أنْ جعل جمال عبد الناصر التعليم للفلسطيين في الجامعات المصرية بشكل مجاني، وقدم عبد الناصر الدعم المالي والوظائف للفلسطينيين .على مر التاريخ لم يقتل فلسطيني على أرض مصر ولم يسل دم فلسطيني على أرضها، على مر التاريخ وفي كل أزمة وقعت فيها غزة.. مصر كانت بجانبنا.. حتى آخر مؤتمر لاعادة الاعمار، مصر من أعلنت التهدئة ومن احتوت مؤتمر الإعمار في القاهرة. لمصر منا كل الاحترام والتقدير والشكر… وغزة الليلة وكل ليلة ستضيء الشموع من أجل 30 جندي وأخ مصري افتقدناهم".