لليوم الثامن علي التوالي و مازالت دمياط تعيش تحت الحصار ونحن وذلك بعد قرار العسكري بإغلاق موبكوفقد أكد المعتصمين أنهم لن يفضوا اعتصامهم نظرا لأن هذا القرار ماهو إلا محاولة من القوات المسلحة للتحايل علي قرارهم مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بإزالة المصنع وتفكيكه قطعه قطعة وليس إغلاقه . كما أكد شهود العيان أن المصنع لازال يعمل رغم إصدار قرار من المجلس العسكري بإغلاقه وإعلان محافظ دمياط اللواء محمد علي فليفل أن المصنع سيتم إيقاف العمل به مؤقتا وليس بشكل نهائي كما فسره البعض . يأتي هذا في وقت أصبحت فيه المحافظة مصابة بشلل تام بعد إغلاق كافة الطرق وتوقف الميناء تماما كما أن المدارس قد منحت طلابها إجازة مفتوحة بسبب تلك الأحداث مع احتياط وترقب من الجميع كما قرر عدد من المحلات التجارية إغلاق محلاتها بسبب هذه الأزمة التي كاد البعض أن يقرر أنها لن تنتهي علي خير بل كل يوم تسفر عن خسائر وكوارث لاحصر لها كما حدث بالخسائر البشرية التي حدثت أمس في مواجهة عنيفة بين قوات الجيش والمعتصمين في محاولة منهم لفك الحصار و الذي أسفر عن إصابة العشرات ووفاة شخص حسبما صرح وكيل وزارة الصحة بدمياط الدكتور صلاح أبو العطا ولكن الشواهد الحقيقة للأمر تثبت عكس ذلك وتؤكد وفاة أكثر من شخص فقد تم التعرف علي جثتين لكلا من ياسر هلال من السنانية وسيد عبد الله من كفر البطيخ في حين تسلمت مشرحة المستشفي الحميات 4جثث مساء أمس في حين أنكرت هذا بعد ذلك ورفضت دخول أي أحد هناك في حين أفاد الاهالي بعثورهم علي جثة آخري لم يتم التعرف بعد علي هويتها كما أصيب العشرات في مواجهات دامية بين قوات الأمن وأهالي دمياط من المعتصمين لإغلاق موبكو وميثانكس بسبب أن عاملي موبكو يتخذون ميثانكس بوابة لهم وميناء دمياط وجميع مداخل ومخارج المحافظة احتجاجا علي عدم إغلاق مصنع موبكو للبتروكيماويات، والكائن بالمنطقة الحرة . . كما شهدت قرية اللضامين مركز كفر البطيخ اليوم جنازة حاشدة من الاهالي لتشييع جثمان اسلام أمين ابوعبد الله الذي قتل أول أمس الاحد بطلق ناري امام ميناء دمياط كما طالب أهل القتيل بإطلاق اسمه علي الميدان الموجود امام ميناء دمياط. هذا وقد فشلت كل أجهزة الأمن وقوات الجيش خلال الأيام الماضية في فتح الطرق المؤدية لرأس البر والتي أغلقها عدد من أهالي قرية السنانية وباقي قري دمياط وذلك احتجاجًا علي إقامة مصنع موبكو للبتروكيماويات، منذ صباح الثلاثاء الماضي وهو ما أدي لحصار رأس البر واحتجاز روادها من مختلف المحافظات بالاضافه لإلغاء يأتي هذا في الوقت الذي قام به المعتصمين بقطع طريق رأس البرالقديم والجديد و كذلك قطع خط السكة الحديد في نفس المنطقة كما قاموا بقطع طريق دمياطالجديدة وطريق المنصورة ذهابا وإيابا وذلك احتجاجا علي عدم نقل مصنع "موبكو" خارج دمياط كما حدثت اشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمعتصمين مما أدي ذلك لإلقاء قنابل مسيلة للدموع علي المتظاهرين من أجل فض اعتصامهم الذي بدأ منذ الثلاثاء الماضي فقد قامت قوات الأمن المركزي بالإنسحاب من موقع الحادث . كما أحتجز أهالي دمياط مدرعتين للجيش أمام ميناء دمياط ظهر أمس كان فيهما الضابط الذي ألقي النيران علي المتظاهرين ومن معه من الجنود كمااتهموا من فيهما بقتل المتظاهرين، احتجاجًا علي مصرع سبعة مواطنين وإصابة العشرات في المواجهات الدامية بين قوات الأمن وأهالي دمياط المعتصمين لإغلاق ميناء دمياط وجميع الطرق المؤدية إليه. هذا وقد أغلقت قوات الجيش مدخل مدينة دمياط الشرقي أمام مبني المحافظة أمس بعد أن توجه الأهالي بجثمان إسلام أمين عبد الله "18 سنة"، الذي لقي مصرعه فجرأول أمس، متأثرًا بإصابته بطلق ناري، وذلك لمنع وصول أعداد كبيرة لمبني المحافظة. كما هدد أهالي القتلي بأنهم لن يتركوا حق موتاهم يضيع هباءا وهم الآن محاصرين مبني المحافظة بعد أن حملوا محافظ دمياط المسؤولية كاملة. من ناحية آخري أتهم البعض الشيخ عمر عبد السلام رئيس المجمع الاسلامي بالسنانية و المدعومة ماليا من الخارج كما أنه عضو بارز بحزب النور بأنه وراء التحريض علي هذه الاحداث واثارة المواطنين . جدير بالذكر أنه قد سبق أن صدر له قرار ضبط واحضار من النيابة العسكرية منذ شهرين تقريبا بسبب نفس المظاهرات ضد إقامة المصنع وتوسط اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط وذلك لعدم القبض عليه بضمانه الشخصي ومازال يتزعم الاحتجاجات والاعتصام ضد المصنع. كما أتهم عدد من مساهمي وعمال مصنع موبكو بدمياط، رجل أعمال يمتلك مصنعا للأسمدة كما يمتلك صحيفة خاصة وقناة فضائية يستخدمها في نشر الأكاذيب عن الحالة البيئية كل ذلك يمنافسا بأنه يقف وراء الحملة التي شنت علي المصنع، من أجل القضاء علي موبكو كل هذا يفعله من أجل السيطرة علي سوق اليوريا ليصبح المحتكر الوحيد له . يأتي هذا في الوقت الذي هوجم فيه محمود سالم عضو اللجنة البيئية، الاستاذ بكلية العلوم بدمياط من قبل أهالي دمياط بسبب تصريحه الذي أثار استنفار وسخط الشارع الدمياطي والذي جاء فيه أن المصنع يعمل طبقا للاشتراطات البيئية وفي حدود قوانين البيئة المصرية، وبالرغم من ان الدراسات وقياسات الهواء أثبتت أنها في الحدود الأمنه فإننا نضع شروطا اكثر تشددا بالنسبة لاستخدامات المياه والصرف الصناعي ونطالب المصنع بعمل محطة لمعالجة الصرف الصناعي. في حين أكد مدحت يوسف - رئيس مجلس إدارة شركة مصر للأسمدة "موبكو"- أن قرار المجلس العسكري ملزم لنا جميعا ونحن ملزمون به مضيفا أننا نتابع الموقف عن كثب بالرغم من أن قرار الايقاف غير محدد، مؤكدا أعتقد أننا لن نجلس في بيوتنا ولكننا سنعدل أوضاعنا طبقا للمتطلبات الاكثر تشددا. كما أوضح أنه رغم التوافق مع جميع قرارات البيئة، فإننا سنعمل علي تنفيذ محطة معالجة الصرف للوصول لنمط علاجي للمياه بشكل حديث ونحن مع أي قرار لمصلحة المواطن، فلقد ساهمنا في المشاركة المجتمعية أكثر من غيرنا بمشاريع داخل دمياط فنحن مواطنون مصريون نعمل في شركة تمتلك الدولة فيها 70 % ونحو 32 % مساهما مصريا لكننا نعاني من حالة رفض مجتمعي بسبب أزمة موبكو كما أكد اللواء بحري ابراهيم فليفل رئيس مجلس ادارة هيئة ميناء دمياط أن 31 سفينة تنتظر الدخول خارج الميناء بالإضافة إلي أن هذه السفن مطالبة بغرامات تأخير من صاحب البضائع, حيث تتراوح غرامة التأخير من 20 الي 50 الف دولار يوميا وذلك حسب حجم السفينة والحمولة التي عليها هذا فضلا عن وجود 21 سفينة اخري موجودة علي الارصفة داخل الميناء في انتظار من يفرغ حمولتها..