مازالت تعيش دمياط تحت الحصار ونحن في مطلع اليوم السابع بعد قرار العسكري بإغلاق موبكوفقد أكد المعتصمين أنهم لن يفضوا اعتصامهم نظرا لأن هذا القرار ماهو إلا محاولة من القوات المسلحة للتحايل علي قرارهم بإزالة المصنع وتفكيكه قطعه قطعة وليس إغلاقه . هذا وقد فشلت كل أجهزة الأمن وقوات الجيش خلال الأيام الماضية في فتح الطرق المؤدية لرأس البر والتي أغلقها عدد من أهالي قرية السنانية وباقي قري دمياط وذلك احتجاجًا علي إقامة مصنع موبكو للبتروكيماويات، منذ صباح الثلاثاء الماضي وهو ما أدي لحصار رأس البر واحتجاز روادها من مختلف المحافظات بالاضافه لإلغاء يأتي هذا في الوقت الذي قام به المعتصمين بقطع طريق رأس البرالقديم والجديد و كذلك قطع خط السكة الحديد في نفس المنطقة كما قاموا بقطع طريق دمياطالجديدة وطريق المنصورة ذهابا وإيابا وذلك احتجاجا علي عدم نقل مصنع "موبكو" خارج دمياط كما حدثت اشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمعتصمين مما أدي ذلك لإلقاء قنابل مسيلة للدموع علي المتظاهرين من أجل فض اعتصامهم الذي بدأ منذ الثلاثاء الماضي فقد قامت قوات الأمن المركزي بالإنسحاب من موقع الحادث . جدير بالذكر أنه قد لقي سبعة من متظاهري موبكو مصرعهما أثناء مشاركتهما في الاحتجاجات التي تشهدها محافظة دمياط للمطالبة بنقل مصنع "أجريوم" حيث قام الأهالي بالإشتباك مع قوات الجيش والشرطة وذلك بعد الإعلان عن جثتين ممن تم التعرف عليهما وهما ياسر هلال من السنانية وسيد عبد الله من كفر البطيخ فيما يظل خمسة من المتظاهرين غير معلومي هويتهما حتي الآن كما أصيب عشرون آخرون علي الأقل في مواجهات دامية بين قوات الأمن وأهالي دمياط من المعتصمين لإغلاق موبكو وميثانكس بسبب أن عاملي موبكو يتخذون ميثانكس بوابة لهم وميناء دمياط وجميع مداخل ومخارج المحافظة احتجاجا علي عدم إغلاق مصنع موبكو للبتروكيماويات، والكائن بالمنطقة الحرة . كما أحتجز أهالي دمياط مدرعتين للجيش أمام ميناء دمياط ظهر اليوم كان فيهما الضابط الذي ألقي النيران علي المتظاهرين ومن معه من الجنود كمااتهموا من فيهما بقتل المتظاهرين، احتجاجًا علي مصرع سبعة مواطنين وإصابة العشرات في المواجهات الدامية بين قوات الأمن وأهالي دمياط المعتصمين لإغلاق ميناء دمياط وجميع الطرق المؤدية إليه. هذا وقد أستمر الأهالي لليوم السادس علي التوالي في قطع طريقي رأس البر- دمياط، ودمياط - المنصورة، وقطع خط السكة الحديد المتجه للميناء عند مفارق طريق ميناء - دمياط، مما أثرسلبا علي دخول العاملين للميناء، وذلك احتجاجًا علي عدم نقل مصنع "أجريوم" خارج دمياط. هذا وقد أغلقت قوات الجيش مدخل مدينة دمياط الشرقي أمام مبني المحافظة، بعد أن توجه الأهالي بجثمان إسلام أمين عبد الله "18 سنة"، الذي لقي مصرعه ، متأثرًا بإصابته بطلق ناري، وذلك لمنع وصول أعداد كبيرة لمبني المحافظة. شنت قوات الجيش في الساعات الأولي من صباح اليوم هاجمة شرسة علي المتظاهرين كان الجيش بدأها بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المعتصمين، وإعادة فتح الطريق لذا عادت بالفعل حركة الميناء تدريجيًا لطبيعتها، مما دعا أبناء قرية "السنانية"لاستخدام مكبرات الصوت لحشد الأهالي لمؤازرة المعتصمين، الذين نجحوا بالفعل بعد ساعتين من إغلاق الميناء مرة أخري كما هدد أهالي القتلي بأنهم لن يتركوا حق موتاهم يضيع هباءا وهم الآن محاصرين مبني المحافظة بعد أن حملوا محافظ دمياط المسؤولية كاملة.