أشتعلت الحرب بين النشطاء السياسين و الحركات و الأحزاب السياسية بالإسكندرية من جانب ، و بين مرشحي فلول النظام السابق من جانب أخر ، خاصة بعد صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بمنع أعضاء الحزب الوطني المنحل من خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة ، الأمر الذي أعتبرته القوي السياسية بالإسكندرية بداية العزل الحقيقي لرموز النظام البائد من الحياه السياسية بعد أن أفسدوها طوال فترة حكم الرئيس "المخلوع" أول مظاهر الحرب بين الطرفين ظهرت في المسيرة التي نظمها عشرات النشطاء السياسين لتمزيق لافتات مرشحي الحزب الوطني المنحل و كافة مظاهر دعايتهم الإنتخابية ، حيث أنطلق المشاركون من أمام مبني الجندي المجهول ، و قاموا بتمزيق جميع اللافتات بداية من منطقة المنشية و وصولا إلي منطقة سيدي جابر ، و أكد المشاركون علي ان هذه الحملة تاتي للتأكيد علي رفضهم لخوض فلول الحزب الوطني المنحل للإنتخابات البرلمانية القادمة بعد أن ظلوا لعشرات السنوات يفسدون الحياه السياسية ، كما أنها تأتي لحث المجلس العسكري علي إتخاذ خطوات جادة في تفعيل الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا و الذي قضي بمنع جميع أعضاء الحزب الوطني المنحل من خوض إنتخابات مجلس الشعب القادمة ، و للتأكيد أيضا علي أن هناك دعم شعبي لهذا الحكم من جانبهم واجه "الفلول" حملة النشطاء بتكثيف دعايتهم الإنتخابية و نشر و تعليق مزيد من اللافتات بدلا من التي تم تمزيقها خلال الحملة ، و كان أبرز المواجهين لحملة النشطاء "طارق طلعت مصطفي" – العضو البارز في الحزب الوطني المنحل و المرشح علي المقعد الفردي بدائرة سيدي جابر – حيث قام مؤيديه بنشر عدد من اللافتات و الصور الخاصة به في الساعات المتأخرة من مساء يوم السبت بعد أن تم تمزيق عدد كبير من اللافتات الخاصة به