أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مرة أخري قلقها من سقوط الأسلحة الليبية التكتيكية والإستراتيجية في أيدي جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، وأكدت مواصلة البحث عن مصير هذه الأسلحة رغم عدم وجود قوات أمريكية علي الأرض في ليبيا للبحث عن هذه الأسلحة. جاء ذلك في تعليق لمسئول بالبنتاجون بشأن حصول تنظيم القاعدة علي أسلحة من ليبيا خلال الأحداث الأخيرة بها وفق ما أعلن اليوم في موريتانيا، مشيرا إلي أن وزارة الدفاع الأمريكية تنسق بشكل منتظم في هذا الصدد مع الدول المحيطة بليبيا مثل مصر والجزائر ومالي وموريتانيا والمغرب. وكان البنتاجون قد دعا فور مقتل القذافي في 20 أكتوبر الماضي إلي ضرورة البحث عن الأسلحة التكتيكية التي يمكن حملها علي الكتف والأسلحة الإستراتيجية التي يقصد بها الأسلحة الكيماوية التي كانت متوفرة في المستودعات الليبية التابعة لنظام القذافي. يشار إلي أن البنتاجون كان قد أرسل متعاقدين مع الجيش الأمريكي إلي ليبيا بصفة غير عسكرية لتقصي الحقائق حول الوجهة التي سلكتها هذه الأسلحة المفقودة. الجدير بالذكر أن مختار بلمختار، وهو أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد قال في وقت سابق اليوم إن التنظيم استفاد من الصراع الليبي بالحصول علي أسلحة ودعا الإسلاميين في ليبيا إلي عدم تسليم أسلحتهم. ولم يحدد بلمختار نوعية أو أعداد الأسلحة التي حصلت عليها الجماعة أو كيف حصلت عليها. وينكر الإسلاميون الذين شاركوا في القتال في ليبيا أي صلة بالطموحات العنيفة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.. وقالت الجزائر مرارا إنه قد تم نقل أسلحة متقدمة من ليبيا إلي شمال مالي.