نفي نائب رئيس مجلس قيادة الثورة الليبية السابق عبدالسلام جلود أن يكون العقيد القذافي موجودا في منطقة "باب العزيزية" ولا أحد من عائلته، مؤكدا أنهم في إحدي المناطق الجنوبية من العاصمة طرابلس. وأضاف جلود - في تصريح خاص لقناة الجزيرة الفضائية بثته الثلاثاء - أن منطقة باب العزيزية ليس بها قوات كبيرة.. محذرا الثوار من دخولها لأنها يمكن أن تكون مفخخة مع إمكانية وجود مفرقعات في الأنفاق الأرضية، وأن هذه الأنفاق أنشاتها إحدي الشركات الألمانية لتخزين الأسلحة والذخيرة. وعن ظهور سيف الإسلام أكد جلود أنها فبركة إعلامية. يذكر أن منطقة "باب العزيزية" الواقعة جنوب العاصمة طرابلس هي قاعدة عسكرية مقامة علي مساحة 6 كيلو مترات مربعة، وتعتبرمن أشد المواقع الليبية تحصينا ومحاطه ب3 أسوارأسمنتية مضادة للقذائف. وكان جلود قد دعا في وقت سابق الكتائب التي لا تزال تدافع عن القذافي إلي إلقاء السلاح والانضمام للثوار فورا.. مشيرا إلي أنه لم يعد يوجد في طرابلس إلا العشرات من كتائب القذافي سيفرون عند أول مواجهة. من جهة أخري رأست مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اجتماعا رفيع المستوي في بروكسل الثلاثاء 23أغسطس لبحث سبل تنسيق المواقف الأوروبية تجاه الوضع في ليبيا. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أمس الاثنين 22 أغسطس أنه يخطط بنشاط لليبيا بعد معمر القذافي في أعقاب التقدم السريع لقوات المعارضة في مطلع الأسبوع وحث الزعيم الليبي علي المغادرة "دون المزيد من الإبطاء". وحث الاتحاد الأوروبي قوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالقذافي منذ نحو 6 أشهر علي التصرف بمسئولية وحماية المدنيين عند دخولهم العاصمة الليبية. كما قال الاتحاد الأوروبي إنه سيبقي علي العقوبات ضد الحكومة الليبية في الوقت الحالي لكنه قال إنه علي استعداد لرفعها سريعا في الوقت المناسب. وقادت فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخري الجهود لدعم المعارضة وفتحت آشتون مكتبا للاتحاد الأوروبي في بنغازي في مايو/آيار. واقتحم الثوار الليبيون منزل العقيد معمر القذافي في منطقة باب العزيزية الثلاثاء بعد اشتباكات اندلعت بين الثوار الليبيين وقوات موالية للعقيد الليبي معمر القذافي الثلاثاء علي بعد نحو 80 كيلومترا غرب طرابلس، وتركزت الاشتبكات حول مدينة العجيلات التي شهدت مؤخرا مظاهرة مؤيدة للقذافي. وكانت قناة العربية الفضائيية قد أكدت الثلاثاء أن دوي انفجارات سمع قرب مجمع باب العزيزية حيث يعتقد بأن الزعيم الليبي معمر القذافي يختبئ مع تشديد المعارضة قبضتها علي العاصمة الليبية طرابلس، فيما لقي العشرات من قوات القذافي مصرعهم في الاشتباك الذي جري بين المعارضة الليبية وقافلة تابعة للجيش قادمة من مدينة سرت.. ولم تذكر القناة المكان الذي وقع به الاشتباك. وقد تعرضت سرت لقصف عنيف من حلف شمال الأطلسي قبيل دخول المعارضة العاصمة طرابلس.