كل يوم تحمل لنا الجرائد أخبارًا عن ضبط كميات مخدرات مهربة للبلد بكل أشكالها وأنواعها ومع أول أيام العيدوزارة الداخلية تحبط تهريب 13 مليون قرص ترامادول دخلت إلى ميناء الإسكندرية البحرى فى حاوية منإحدى الدول الأجنبية تم ترقب وصول الحاوية وتم إستصدار إذن من النيابة وبفحصها تم ضبط 240 كرتونةمغلقة بداخلها 13 مليون قرص مخدر )ترامادول(، وهى ليست للعلاج أو التسلية ولكن لتدمير شباب مصروسطلهم وفقد عقلهم ولأن الشباب يعانى مشاكل كثيرة منها البحث عن وظيفة أو شقة للزواج أو حتى ممارسةالرياضة فى أندية مغلقة فى وجوههم لأن عضوية اشتراك هذه النوادى يصل إلى 200 ألف فى السنة يعنىللذوات وللأغنياء.. فيذهب إلى تعاطى الترامادول وأنواع المخدرات والشاب المسطول أو الغائب عن الوعىيقع فى الانحراف والجرائم البشعة التى ترتكب بعنف وفى غيبوبة من العقل والإرادة ومصدر إزعاج لأسرهمفعالم المخدرات غريب ومخيف فهو يميت القلب وتنهار المثل العليا ويفقد الشاب شعوره ويحس بغربة موحشةلحظة إدمانه ويصبح سهلاً لارتكاب البلطجة والسرقة أو القتل بأشكاله البشعة. من هذه الجرائم البشعة أحمد البالغ من العمر 14 عامًا الذى قتل عمه عندما عرف أنه يمتلك خزنة بها أموالومجوهرات لأنه جواهرجى فطعنه بأكثر من 13 طعنة فى جميع أنحاء جسده وعندما بحث عن مفتاح الخزنةولم يجده أخذ )كاسيت( وهرب.. واعترف أنه أدمن كل أنواع البرشام أبو صليبة )صراصير( والترامادول الذىتناول منه الكثير. وجريمة بشعة أخرى قتل فيها محمد السيد والده ووالدته برغم أنه خريج جامعة وكان صاحب شركة ولديهزوجة وطفل ولكنه تناول 3 أقراص أبوصليبة وذهب يطالب والده بشراء سيارة له وعندما رفض والده حاولسرقة مجوهرات وأموال والده وعندما شاهده والده قتله ودخل المطبخ وحمل جركن كبيرًا مليئًا بالجاز وألقاهعلى المنزل وهرب إلى أصدقاء السوء وعلم لحظة القبض عليه أن والده ووالدته توفيا متأثرين بالحروق..وامرأة متزوجة ولديها طفلان عمرها 35 أدمنت المخدرات وكانت كثيرة الهرب من المنزل وسرقت مالزوجها ووالدها فطُردت من منزل الزوجية ولأنها كثيرة الهروب والإدمان قتلها والدها البالغ من العمر 50 عامًابعدما قيدها فى السرير بالسلاسل وخنقها.. وآخر جرائم المخدرات البشعة ثلاثة شباب مدمنين يستقلون دراجةنارية ويسيرون عكس الاتجاه فأطاحوا بشاب يسير وهم فى حالة إدمان وقتلوه وفروا هاربين وعندما تم القبضعليهم قالوا إنهم «عاملين دماغ» بالترامادول، أما القتيل فهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية الشريعة والقانون ومنحافظى القرآن ويؤم الأهالى فى الصلاة وقد بكاه الجميع. قضايا كثيرة مخجلة وتحدث لحظة إدمان الشاب للمخدرات وهذه السموم القاتلة تهرب لمصر فهى شر يدمر البلدومستقبل شبابنا فالمخدرات منفعة لمن يكسب وتمتلئ كروشه بالمال فلا يبالى من يتعاطاها يموت يقتل يسرقالمهم هو يعلو كرشه وجيبه ينتفخ بالمال أما الآخر فهو الضعيف الذى يتعاطاها ويدمر نفسه ومن حوله. سألت الدكتور مصطفى على السيد أستاذ القلب والأوعية الدموية عن تأثير هذه المواد المخدرة على جسدالمتعاطى فيقول: هذه الأيام نسمع ونفاجأ بأنواع كثيرة من هذه السموم سواء عقاقير متعددة الأنواع وعقار شديدالخطورة اسمه اكسانيزى يحتوى على الهيروين يعطى صاحبه الاحساس بالقدرة على التركيز والسهروالانتعاش ولكنه يؤثر على القلب وبالذات منظم ضربات القلب بالأذين الأيمن وقد يؤدى إلى الوفاة. والنوعالثانى وهو الترامادول والهاش يعطى صاحبه الاحساس بالسعادة الجنسية ومن يستعمله يلجأ بعد ذلك لأخذ عقارالفياجرا لزيادة قوة الانتصاب وضرره على القلب خطير يؤدى إلى هبوط وظائف البطين الأيمن وزيادة نسبةالهيموجلوبين الذى يؤدى إلى تخلط الدم. والكوكايين يصيب القلب بجلطة حادة فى سن صغيرة.. كل المخدراتمدمرة للجسد والقلب. وفى النهاية أقول: نحن شعب مستهدف من الغرب سواء بإغراقنا وتدميرنا بالمخدرات أو بالسلاح ليقتل العرببعضهم بعضًا.. نحن دولة مستهدفة سواء بالمؤامرات أو بالسموم القاتلة التى تُهَّرب إلى مصر.. ربنا يحمىمصر من كل سوء.. وتحيا مصر.